منصة «موسكو» طالبت بزيادة تمثيلها ليماثل «الائتلاف» … الخلافات تخيم على أجواء «الرياض2» قبل انعقاده

| الوطن- وكالات

خيمت الخلافات على مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات قبل يومين من انعقاده، وذلك مع مطالبة «منصّة موسكو» بزيادة حصتها من المقاعد ومن المدعوين ليماثل عدد مقاعد ومدعوي «الائتلاف» الذي أبدى تفاؤله بالوصول إلى وفد موحد للمعارضات خلال المؤتمر.
وذكرت مصادر في «الائتلاف»، أن منصّة «موسكو» طالبت بزيادة حصتها من المقاعد ومن المدعوين إلى مؤتمر «الرياض 2» الذي من المقرر أن تبدأ أعماله غدا في العاصمة السعودية ليماثل عدد مقاعد ومدعوي «الائتلاف».
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن المصدر، أن «منصة موسكو اعترضت على عدد المدعوين منها للمشاركة بمؤتمر الرياض2، واشترطت على رعاة المؤتمر أن يكون لها 23 مدعواً حالها كحال الائتلاف، بدلاً من 7 مدعوين وُجهت لهم الدعوة من المنصة».
وقالت المصادر: إن «الرعاة ليسوا بوارد التجاوب مع طلبات وشروط منصة موسكو، والعدد المحدد لم يتم زيادته حتى الوقت الراهن، ومن المستبعد أن يتم زيادته لأن ذلك إن تم سيدفع الائتلاف للتفكير بتعليق مشاركته في المؤتمر، وهو الجهة المعارضة الأساسية المعترف بها كممثل رئيس للمعارضة السورية». وأعلن رئيس منصة موسكو، قدري جميل الأحد، أن المنصة ملتزمة بعدم الإدلاء بتصريحات حتى انتهاء تحضيرات اجتماع «الرياض 2»، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ونفى جميل الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن أن منصة «موسكو» ستشارك في «الرياض 2»، وقال: «لم يصدر عن منصة موسكو أي إعلان بهذا الخصوص»، مضيفاً إن هذه الأنباء «عارية من الصحة»، وتابع: إن «منصة موسكو لم تحدد موقفها النهائي حتى هذه اللحظة».
في الأثناء، عبر عضو ما يسمى «الهيئة السياسية» في «الائتلاف»، حواس خليل، أمس، عن «تفاؤل الائتلاف بالوصول إلى وفد موحد للمعارضة» خلال المؤتمر.
وذكر خليل، وفق ما نقلت وكالات معارضة، أن «الغاية الرئيسية من المؤتمر هي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتوحيد منصتي القاهرة وموسكو مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات للخروج بهيئة عليا تفاوضية جديدة ووفد تفاوضي موحد».
وفي كلام مناقض لكلامه السابق، أضاف خليل، أن «المؤتمر معني بتطبيق القرارات الدولية وتحقيق أهداف الثورة السورية من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجهورية»، علماً أن القرار 2254 لا ينص على هيئة حكم انتقالي ولا يتطرق إلى منصب رئيس الجمهورية.
من جانبه، أشار عضو «الأمانة العامة» في «الائتلاف»، عبد الإله فهد، وفق وكالات معارضة إلى «استمرار أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر لليوم الثاني على التوالي، مضيفاً: إن اللجنة مؤلفة من ممثلين عن المكونات المدعوة للمؤتمر».
وأوضح فهد، أن «المدعوين للمؤتمر هم ممثلون عن «الائتلاف» ومنصتي موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق الوطنية وفصائل الجيش الحر ومستقلين من الحراك الثوري، ويقدر عددهم بأكثر من 140 مدعوا»، مؤكداً «عدم وجود نية لطرح مسألة الدستور خلال المؤتمر».
وتوقع عضو «الائتلاف»، هشام مروة، حصول خلاف خاصة مع منصة موسكو، لافتاً إلى «احتمالية عدم حضور المنصة إلى المؤتمر».
ولم تصل «تيار الغد السوري» المعارض الذي يرأسه أحمد الجربا، أية دعوة لحضور المؤتمر، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن الناطق باسمه منذر أقبيق، الذي رفض التعليق على الأسباب وراء ذلك.
وانتهى اجتماع سابق جمع «الهيئة العليا» مع منصتي «موسكو» و«القاهرة» في الرياض في شهر آب الفائت دون التوصل لتشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المنتظر استئنافها نهاية تشرين الثاني الجاري.