سورية

قذائف الإهاب تتواصل على دمشق وعلى محطة الزارة الحرارية في ريف حماة … الجيش يواصل تطهير ريف دير الزور من داعش ويتقدم

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن -وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس تطهير ريف دير الزور الشرقي من بقايا تنظيم داعش الإرهابي، على حين واصلت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ريف دمشق الشرقي باستهداف أحياء العاصمة الآمنة، بالترافق مع أنباء عن تحرير والد أمين سر مجلس الشعب خالد العبود المختطف منذ 80 يوماً مع ابنه في جنوب البلاد.
وأعلن «الإعلام الحربي المركزي» في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، أن الجيش العربي السوري سيطر على كامل القرى والنقاط الحاكمة الممتدة من بلدة الصالحية حتى الأطراف الجنوبية لقرية دبيلان الوقعة على ضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، موضحاً أن تلك المناطق هي عجرمة والصفصافة وقصو أم سابا والجدلة والدوير ووادي أبو جاسم وسورة الكشفة وصبيخان وغريبة.
وأقرت مصادر إعلامية معارضة، بتقدم الجيش أمس في منطقة الشامية بريف دير الزور الشرقي بعد السيطرة على حقل الورد النفطي مساء أول من أمس، لكن المواقع أشارت إلى إعادة انتشار للجيش في محيط قرية الجلاء بريف البوكمال بعد ساعات من فرض سيطرته على القرية.
وتركز تقدم الجيش في المنطقة الممتدة بين منطقة الصالحية ومدينة البوكمال التي سيطر عليها الجيش وحلفائه منذ عدة أيام، إذ كانت تتألف المنطقة في غرب نهر الفرات من قسمين أحدهما محاصر، وهي المنطقة الممتدة من غرب الكشمة «تشرين» وصولاً إلى شرق محكان والتي تضم القورية والعشارة وصبيخان، والقسم الآخر الممتدة من شرق الصالحية إلى منطقة العشاير في البوكمال، والتي تضم 5 بلدات إضافة لتجمعات سكنية ومزارع ممتدة على طول الضفة الغربية لنهر الفرات في المنطقة آنفة الذكر. وفق المصادر الإعلامية المعارضة فإن عدد قتلى تنظيم داعش وصل إلى 118، منذ 16 الشهر الجاري.
من جهة ثانية، ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن إيران أرسلت مساعدات إلى نازحي البوكمال وأن هذه المساعدات وصلت.
إلى حماة، حيث خاضت وحدات من الجيش والقوى الرديفة والحليفة بمؤازرة الطيران الحربي اشتباكات ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه في ريف المحافظة الشرقي وتحديداً في قرية المستريحة وعلى محور الربدة، وأردت العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت لهم عتادهم الحربي.
كما مهدت وحدات أخرى من الجيش والقوى الرديفة والحلفية نارياً على أم ميال والرهجان وبيوض وتقدمت -حتى ساعة إعداد هذه المادة- نحوها لانتزاعها من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وكان إرهابيون أطلقوا عدة قذائف صاروخية على محطة الزارة الحرارية ومساكنها من دون وقوع أية أضرار، فيم ردَّ الجيش على مصادرها.
وعلى صعيد الاقتتال بين تنظيمي داعش و«النصرة»، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن مجموعات من داعش سيطرت على قريتي أبو مرو وسروج بريف حماه الشرقي بعد معارك عنيفة مع «النصرة» التي تتخذ مما يسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة حالية لها.
وتحدثت مصادر إعلامية أيضاً عن ضبط الجهات المختصة في حماة لمستودع يحوي كميات كبيرة من مادة الطحين معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وبالانتقال إلى العاصمة، فقد تواصل سقوط قذائف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحصنة في الغوطة الشرقية على الأحياء الآمنة، وأفادت مصادر أهلية بسقوط أكثر من 30 قذيفة أسفرت عن استشهاد طفلين من عائلة واحدة يضافون إلى العشرات من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الأيام القليلة الماضية جراء سقوط تلك القذائف.
ولوحظ، أن هدوءاً ساد أمس شرق العاصمة، بعد أن استعاد الجيش أول من أمس كل الكتل والنقاط في إدارة المركبات في حرستا التي كان الإرهابيون والمسلحون تسللوا إليها.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية، أن الجهات المختصة ضبطت «سيارة كبيرة محملة بالصواريخ والمتفجرات والأسلحة قادمة من ريف السويداء إلى إرهابيي الغوطة الشرقية».
بدورها لفتت مصادر أهلية إلى تحرير والد أمين سر مجلس الشعب خالد العبود المختطف منذ 80 يوماً مع ابنه في جنوب البلاد من قبل الميليشيات المسلحة دون ذكر تفاصيل إضافية عن العملية. بموازاة ذلك أكدت مصادر معارضة قيام مسلحين مجهولين بقتل قيادي في ميليشيا مسلحة بريف درعا الشرقي، إثر استهدافه بعبوة ناسفة على طريق اللجاة – صيدا، خلال تنقله بواسطة سيارته في المنطقة، قضى إثرها على الفور
وفي تطورات، اتفاقات «تخفيض التصعيد» أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الوضع في الأخيرة ما زال يتميز بالاستقرار.
وجاء في نشرة الوزارة على موقعها الرسمي ونقلتها «القناة المركزية لقاعدة حمميميم الروسية» أمس: أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد خلال الـ24 الساعة الأخيرة خرقا واحدا، فيما رصد الجانب التركي 3 خروقات في ريف دمشق، لافتاً إلى أن أغلبية حالات إطلاق النار بشكل عشوائي تم رصدها في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين.
وذكرت النشرة، أن مركز المصالحة الروسي في حميميم قام خلال الـ24 الساعة الأخيرة بتنفيذ عمليتين إنسانيتين إحداهما في قرية رسم العلم بريف حلب ومدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن