الأخبار البارزةشؤون محلية

نقابة الأطباء طلبت رفع الأجور ونحن رفضنا … وزير الصحة: وضع تسعيرة رسمية حالياً للأطباء لن يلتزموا بها وستنكسر شوكة الدولة في هذا الموضوع

| محمد منار حميجو

أعلن وزير الصحة نزار يازجي أنه لن يكون هناك ارتفاع في أجور الأطباء «الكشفية الطبية» كاشفاً أن نقابة الأطباء طلبت رسمياً رفع الأجور إلا أن ذلك قوبل بالرفض من الوزارة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال يازجي: إنه يمكن رفع الأجور الطبية عبر التأمين الصحي من دون أن يذكر تفاصيل أخرى باعتبار أن الأمر موضوع لما يزل قيد الدراسة.
وخلال اجتماعه بلجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب نهاية الأسبوع الماضي أوضح يازجي أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع نقابة الأطباء لدراسة الموضوع، وقال: كان جوابنا أن الأطباء على التسعيرة الحالية يتقاضون مبالغ مرتفعة وفي حال رفعناها فإنه سيكون سبباً لهم لتقاضي مبالغ أكثر.
وتطرق يازجي إلى المشافي الخاصة كاشفاً أنه تم إغلاق مشفى نتيجة أخطاء فنية وتتم دراسة إغلاق مشفى آخر.
وأضاف يازجي: أعلم أن هناك مشافي خاصة تأخذ مبالغ مرتفعة وأدعوكم إلى تقديم أي شكوى تخص أي مشفى لمعالجتها، مؤكداً أنه تم عقد اجتماع مع أصحاب المشافي الخاصة والتأكيد أن أي شكوى ستتم معالجتها بحسب تسعيرة الوزارة.
وأشار يازجي إلى أن حجة المشافي الخاصة ارتفاع وتفاوت أسعار المستلزمات الطبية حسب سعر صرف القطع الأجنبي، داعياً إلى التريث بالموضوع ليتحقق استقرار أسعار الصرف ثم ستكون هناك قبضة حديدة في مراقبة الأسعار.
ورأى يازجي أنه في حال تم وضع تسعيرة رسمية سواء للأطباء، أم للمشافي الخاصة حالياً لن يلتزموا بها لخروج مناطق عن دائرة المراقبة ومن ثم ستنكسر شوكة الدولة في هذا الموضوع وأكد يازجي أن ارتفاع الأسعار في المشافي الخاصة شكل عبئاً كبيراً على المشافي العامة نتيجة ارتفاع عدد المرضى المراجعين إليها.
وعما يتعلق بمراقبة الصيادلة كشف يازجي عن تنسيق مع نقابة الصيادلة لمراقبة إذونات فتح الصيدليات وخصوصاً أن هذا الموضوع أصابه خلل في الظروف الحالية بوجود صيادلة أجّروا شهاداتهم لآخرين.
وأعلن يازجي عن إغلاق خمسة مراكز طبية في مدينة جرمانا في ريف دمشق لأن الأطباء المشرفين عليها غير اختصاصيين مشيراً إلى أن هناك عيادات مفتوحة يديرها أطباء غير مختصين ستتم معالجة هذا الموضوع.
وفي الغضون أكد يازجي أنه تم رصد نحو 300 مليون ليرة لتأهيل المراكز الصحية في ريف حلب، مشيراً إلى افتتاح ثلاثة مراكز وأنه سيزور حلب قريباً وسيفتتح خلالها ثلاثة أخرى، كاشفاً أن نسبة التنفيذ في مشفى الأورام وصلت إلى 33 بالمئة وأضاف يازجي: إنه قريباً سيتم إلزام الصليب الأحمر بتأهيل المشفى الوطنية لعدم وجود إمكانية لذلك، كاشفاً أن مشفى الأطفال والعيون بحاجة إلى إعادة بناء من جديد.
ولفت يازجي إلى أن الوزارة جمعت أربع هيئات في مبنى واحد وهذا ما شكل ضغطاً كبيراً ولذلك فهي تعمل في وتيرة عالية لتخفيف الضغط، مضيفاً: من قال إن حلب لا تهمني فهذا شيء كبير بالنسبة إلي لأن حلب لها خصوصية.
وعما يتعلق بدير الزور قال يازجي: ستتم إعادة الموظفين المكلفين خارج المحافظة إليها، ضارباً مثلاً في مشفى قطنا 129 موظفاً ستتم إعادة 80 موظفاً إلى الدير، مشيراً إلى مشكلة يمكن أن تواجهها وزارة الصحة ولذلك فإنه يتم التشدد بنقل أي موظف للساحل السوري باعتبار أن هناك فائضاً بينما يتم التساهل بالعكس.
وأكد يازجي أنه لن يكون هناك ارتفاع في أسعار الدواء وإنما تمت تسوية سعرية مع بعض الشركات، موضحاً أن بعض الأصناف يباع مثلاً بـ100 ليرة وشركات تبيعها بـ30 ليرة فتمت التسوية لبيع الأخيرة بسعر 100 ليرة.
وكشف يازجي أنه تم وضع خطة لتدوير الدواء من مكان لآخر، ضارباً مثلاً أن بعض المناطق يحتاج إلى دواء معين وآخر لا يحتاج إليه فيتم نقل الدواء من مركز صحي لآخر وهذا سبب وفرات في الدواء.
وعما يتعلق بأدوية الأمراض المزمنة أكد يازجي أنه لا نقص فيها وتم تنظيم عملية توزيعها، كاشفاً أن الوزارة وقعت مع معمل آسيا المنتج لمادة الأنسولين لتوفيرها في الأسواق بعد النقص الحاصل فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن