عربي ودولي

رام الله: نرفض الإملاءات وواشنطن تحاول النزول عن الشجرة … يعلون متفاخراً: أنا أكثركم قتلاً للفلسطينيين والعرب!

وصفت مصادر في القيادة الفلسطينية البيان الأميركي أن مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن سيواصل العمل لكنه سيتم فرض قيود على تفعيله بأنه «محاولة للنزول عن الشجرة».
وقال مقربون من عباس: إن إدارة ترامب تتحدث عن دفع العملية السياسية، لكنها لم تقدّم حتى الآن أي وثيقة أو مبادرة.
وأوضح أحمد مجدلاني مستشار الرئيس الفلسطيني أنه يجب على الأميركيين عدم الضغط على القيادة الفلسطينية لأنها سبق أن أعلنت موافقتها على المفاوضات.
وفي محادثة مع «هآريتس» قال مجدلاني: إن «الفلسطينيين لن يوافقوا على تلقي إملاءات ونتائج تم الاتفاق عليها مسبقاً بين إسرائيل والإدارة الأميركية»، مضيفاً: إنه لا يمكن مطالبة الفلسطينيين بعدم دفع خطوات في المحكمة الدولية أو على الحلبة الدولية، وفي المقابل عدم دفع أي خطوة ذات أفق سياسي حقيقي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنّ مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن سيواصل العمل، لكنه سيتم فرض قيود على تفعيله، وسيعمل المكتب لمدة 90 يوماً أخرى، وبعدها يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يقرر تمديد العمل فيه، بادعاء أنه «حيوي للمفاوضات» بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة «هآريتس»: إن القانون الأميركي الذي يحدد نشاط الوفد الفلسطيني ينص على إمكانية إغلاق المكتب إذا توجه الفلسطينيون إلى محكمة العدل الدولية، لكن القانون نفسه يسمح للرئيس الأميركي بتمديد نشاطه كل 90 يوماً على أساس أنه «ضروري» لإجراء «مفاوضات هادفة» بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفاً: إن الإدارة تأمل في أن تجري هذه المفاوضات خلال 90 يوماً بين الجانبين، الأمر الذي سيمكّن الرئيس ترامب من تجديد عمل المكتب.
ولفت المصدر إلى أنه خلافاً لما قيل في بعض التقارير، الأسبوع الماضي، فإن الإعلان عن إغلاق البعثة «لا يقصد به الضغط على الفلسطينيين الذين تجري معهم محادثات مفيدة حول طريق التوصل إلى اتفاق سلام شامل».
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت عن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ما لم تدخل السلطة الفلسطينية في «مفاوضات تسوية جدية مع إسرائيل».
وفي سياق آخر تفاخر وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال موشيه يعلون بأنّه ليس في الكنيست أحد قَتَلَ من الفلسطينيين والعرب أكثر منه داخل الكيان الصهيوني.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإنّ الرأي السائد في الشارع العبري هو أنّ وزير الحرب الأسبق إيهود باراك هو الضابط الأكثر رصيداً في القتل، حيث قَتلَ بيديه «أعداءً» أكثر من أي سياسي أو جنرال آخر في جيش الاحتلال.
لكن صحيفة معاريف كشفت أمس أنّه في نهاية الأسبوع فاجأ يعلون الصهاينة عندما ادّعى أنه ليس في الكنيست أحد «قَتَلَ مخرّبين وجنوداً من العدو» أكثر منه.
وفي ندوة عُقدت الجمعة في مستوطنة سديروت تطرّق يعلون إلى قضية الجندي الصهيوني اليؤور ازاريا الذي قتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بدم بارد وقال: إن «ساحة القتال لدينا في السنوات الأخيرة فيها الكثير من المواطنين وهذا يشكل تحدياً أخلاقياً كبيراً، إذ مطلوبٌ منك أن تَقتُل، لأنه يُمكن أن تُقتَل».
وأضاف: «ليس هناك تقريباً وزراء في الحكومة أو أعضاء كنيست اضطروا للقتل أكثر مني».
وبحسب يعلون الذي ترأس وحدة «سييرت متكال» في جيش الاحتلال وقاد عملية اغتيال القيادي في حركة «فتح» خليل الوزير «أبو جهاد» في منزله فإنّه «ليس في الكنيست من رأى جنود العدو ومخربين» أكثر منه واضطر لقتلهم، مضيفاً: «إن تَقتُل فهذه ضرورة»، حسب زعمه.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن