ثقافة وفن

نجمات وقعن ضحايا عمليات التجميل … أولاهن فايزة أحمد وآخرهن مها المصري

| وائل العدس

أصبحت عمليات التجميل مطلب الجميع وهاجساً يراود الصغير قبل الكبير، بعدما كان الاهتمام بالشكل من الكماليات، ولكن في عصرنا الحالي أصبحت من الضروريات الحياتية لبعض الأشخاص فتحول الجمال إلى هاجس عند المرأة والمجتمع معاً.
ونتيجة للحالات النفسية الكثيرة، هذا كثرت عمليات الشفط والشد والنفخ وما يمكن أن نسميها (عمليات التشويه الشامل)، التي لا ندرك عواقبها إلا بعد فوات الأوان.
وكثيراً ما يلجأ المشاهير لإجراء عمليات التجميل، باعتبارها الوسيلة الأقرب للبقاء على شاشات السينما والتلفزيون، ورغم انتشار نوعيات معينة من هذه العمليات في الآونة الأخيرة، وخاصة البوتكس والفيلر وغيرها… من وسائل الشد للحفاظ على سن أصغر، إلا إن بعض الفنانات صغيرات السن لجأن لها وسيلة للحصول على قوام أفضل.
وقد أصيبت عدد من النجمات بهوس الخضوع لهذه العمليات، وإن كانت تنجح في الكثير من الأحيان مع بعض النجمات، على حين تحولت لدى نجمات أخريات إلى جحيم.
ولم تكن نجمات العالم العربي يتوقعن أن جمالهن الطبيعي سيزول بعد عمليات التجميل المتنوعة التي أجرينها من دون تفكير بالعواقب والنتائج المؤلمة التي قد تدمر حياتهن من دون رجعة.
وقد شعر الجمهور بصدمة كبيرة، وخاصة متتبعي مواقع التواصل الاجتماعي بعد رؤية التشوه والتغير في ملامح نجماتهم والذي لم يكن لمصلحتهن بل جعلهن أكبر سناً ومختلفات عن جمالهن الطبيعي.
آخرهن دومينيك حوراني التي انتخبت قديماً ملكة جمال الكون نظراً لجمالها الطبيعي وقامتها الممشوقة، إلا أنها قامت مؤخراً بعملية حقن لشفاهها دمرت جمالها وجعلتها مختلفة كلياً عما كانت عليه في السابق.

صورة خاطئة
بعفويتها المعتادة، تحدث النجمة القديرة مها المصري عن عمليات التجميل التي أجرتها فقالت: إنها خضعت لتلك الأنواع من العمليات تماماً كأي فنانة أو أنثى في الحياة، وبأنها ذهبت لتجري «فيلر» وكانت الأمور جيدة ولم يحدث أي التهابات ومشكلات، لكن ومع الأيام أجرت عملية لإزالة المواد المحقونة في فمها وانتهى الأمر.
وأضافت: بعد سنتين سمعت عن دكتور مشهور في بيروت ويقصده أغلب الفنانين ويسحب مواد التجميل المتبقية، وأنا هنا لم أكن بحاجة إلى ذلك لكني أحسست أنه مازالت هناك مواد بفمي وذهبت إليه وأجريت العملية لكن للأسف أصبح هنالك مضاعفات كبيرة، وبالفترة نفسها كان هنالك حفل وذهبت إليه والمضاعفات مازالت موجودة.
وتابعت: تم التقاط صورة خاطئة لي وتم نشرها على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات السيئة، وقاموا بشن هجمة قوية وحملة كبيرة ونشر صور قبل وبعد، وهذا شيء مزعج، لأنهم أصبحوا يقولون مها المصري قبل وبعد التجميل، وأنا بالفعل كنت أحاول نزع المواد المتبقية وليس موضوع تجميل، وأنا لست ابنة 20 عاماً لينشروا صوراً لي من مسلسل «مرايا» ويقارنوها بصوري الآن لأنه من الطبيعي أن يختلف شكل الإنسان خلال السنين.

أنف مشوه
وأصبحت الممثلة المصرية حورية فرغلي من أشهر ضحايا التجميل لكونها خضعت لأكثر من عملية تجميل في أنفها ما سبب اختلافاً جذرياً في ملامحها خلال الفترة الحالية عن بداية ظهورها، حيث أعلنت أن أنفها تعرض للكسر قبل دخولها مجال التمثيل وعندما قررت التمثيل توجهت إلى أحد الأطباء في النمسا من أجل تصليح الكسر لكن الطبيب أزال العظمة والحاجز الأنفي وهو ما تسبب في تشويهها.
وقبل بداية تصوير أحد مسلسلاتها أصيبت بخراج في أنفها ولم تنجح الأدوية في إيقاف الخراج وتوجب التدخل الجراحي، ما جعلها تسافر إلى إنكلترا لإجراء عملية لإزالته ما جعل الطبيب يؤكد لها ضرورة إعادة العظمة للأنف.

نتائج سلبية
كما تعتبر الممثلة المصرية نبيلة عبيد من الفنانات اللواتي وقعن ضحايا للتجميل وهو ما بدا واضحاً خلال مشاركتها في برنامج «نجمة العرب» الذي ترأست لجنة تحكيمه، حيث انعكست هذه العمليات سلباً على مخارج الحروف عندها، كما غيرت ملامحها وكانت تهرب من الكاميرا طوال الوقت حيث تحرص على التصوير بشكل جانبي.
والأمر نفسه حدث مع مواطنتها صفية العمري التي أجرت عملية لشد الوجه جاءت نتائجها سلبية وأثرت في عضلة العين، فأصبحت الأخيرة تغمض بين الحين والآخر. ، فاضطرت إلى الابتعاد عن التمثيل والمشاركة في أعمال قليلة جداً.
وتنضم غادة عبد الرازق أيضاً لقائمة الفنانات اللاتي خضعن لعمليات تجميل فاشلة، وذلك بعدما حاولت تغيير شكل شفاهها، لكنها لم تنكر خضوعها لعملية فاشلة، بل اعترفت بذلك، ووصفت شكلها وقتها بالبشع، وقالت: «قمت بإجراء عملية أخرى لاستعادة شكلي السابق، لأن العملية التي حاولت من خلالها الحصول على شفاه منتفخة فشلت وأظهرتني بشكل بشع لا يحتمل.
ولم يتوقع أحد أن تخضع مي عز الدين لعملية تجميل، بسبب جمالها ورقة ملامحها. لكنها أثارت حالة من الجدل بعد أن نشرت الشركة المنتجة لمسلسلها «وعد» البوستر الدعائي له، حيث ظهرت مختلفة جعلت الكثير يؤكد خضوعها لعملية في أنفها وأخرى لنفخ شفاهها. وتعرضت بسبب هذه الإطلالة لانتقادات كثيرة، واتهمها البعض بأنها شوهت وجهها بهذه العمليات.
عمليات التجميل الفاشلة أو المستفزة لم يسلم منها النجوم الرجال أيضاً، وأبرزهم أحمد عز، والسبب حقن البوتكس التي تردد أنه لجأ إليها خلال الشهور الماضية لإخفاء تجاعيد ظهرت بوجهه، حيث يبلغ من العمر الآن 45 عاماً.

مفارقة الحياة
ووفقاً لعدد من المصادر، فقد قضت عمليات التجميل على عدد من فنانات الزمن الجميل، حيث أدت مضاعفاتها إلى رحيلهن، منهن الفنانة السورية فايزة أحمد حيث خضعت لعملية نفخ في الخدود وهو الأمر الذي تسبب في إصابتها بالسرطان وتوفت عام 1983.
كذلك رحلت الفنانة المصرية ناهد شريف نجمة أفلام السبعينيات بعدما خضعت لعملية تجميل، في الثدي حيث لجأت لوضع مادة سليكون تمنع ترهل الثدي، ومن ثم تم إصابتها بالسرطان ورحلت سريعاً عام 1981.
مؤخراً توفيت الراقصة المصرية «غزل» البالغة من العمر 25 عاماً بسبب إصابتها بنزيف حاد خلال إجراء عملية تجميل لتصغير الثدي، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.
أيضاً الفنانة المصرية سعاد نصر كانت إحدى ضحايا هذه العمليات، حيث خضعت لعملية شفط دهون في أحد مستشفيات القاهرة، و حدث خطأ في التخدير إثر انسحاب خرطوم الأوكسجين من الفم لمدة 10 ثوان، ما نتج عنه عدم توصيل الأوكسجين للمخ والقلب، ودخلت في حالة غيبوبة كاملة استمرت مدة سنة كاملة، حتى توفيت عام 2007، وصاحب محنة مرضها العديد من الاتهامات من جانب زوجها لطبيب التخدير المسؤول عن العملية، لكن في النهاية تمت تبرئة ساحة طبيب التخدير.
أما الفنانة المصرية المعتزلة عبير الشرقاوي فأكدت أن سبباً أساسياً من أسباب اعتزالها الفن أنها أجرت عملية شفط دهون من المنطقة العليا من ذراعها من أجل تناسق جسمها، وبسبب خطأ طبي، حدثت لها تشوهات كبيرة في ذراعها، وفقدت القدرة على التحكم في أطراف أصابع يدها اليسرى لتصاب بعاهة مستدامة، ما اضطرها للجوء للقضاء، وتكلفت الجراحة ٧١ ألف جنيه، بعد أن أوهمها الطبيب أن لديه جهاز ليزر بـ٢ مليون جنيه، لكنها اكتشفت هذه الجريمة بعد إجراء العملية بعد أن تزايدت آلام الذراع والأصابع إثر الجراحة.

ميسرة: تشوه فى الأنف
الفنانة ميسرة إحدى أشهر ضحايا عمليات التجميل، التي كادت تسبب لها عاهة مستدامة في وجهها، وما زالت تتلقى العلاج، وكانت قد توجهت إلى أحد مستشفيات التجميل بمنطقة العجوزة لإجراء جراحة تجميل في أنفها وعلاجها من اعوجاج طفيف، لكنها فوجئت بعد إجراء العملية باستمرار الاعوجاج، وعدم تحقيق النتيجة المرجوة من العملية، إضافة إلى حدوث ضيق مستمر في الأنف منذ إجراء الجراحة، ما نتج عنه إحساسها الدائم بضيق في التنفس.
وهي المرة الثانية التي فشلت في جراحة تجميل، إذ أصيبت من قبل بالتسمم بعد إجراء عملية نفخ خدودها، لكنها نجت بعد أن ظلت بالمستشفى 10 أيام.
واضطرت ميسرة إلى السفر إلى مركز طبي في باريس لإصلاح ما أفسده الطبيب المصري في أنفها، وقالت: إنها حرصت على أن تحصل على مستندات من الطبيب الفرنسي الذي أثبت أن الطبيب الذي أجرى لها الجراحة في مصر اخترق الأنف من الداخل، ما تسبب لها في تضييق مجرى التنفس بالأنف، كما أنه لم يقترب من الجزء الزائد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن