عربي ودولي

كوريا الديمقراطية دولة نووية «متكاملة الأركان»

حققت كوريا الديمقراطية هدفها «التاريخي» وأصبحت دولة نووية متكاملة الأركان، بعد إجرائها تجربة إطلاق صاروخ باليستي جديد، في وقت عبرت العديد من الدول عن قلقها من هذه التجربة مستبعدة إجراء تسوية قريبة في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت بيونغ يانغ في بيان إن الصاروخ الذي أطلقته فجر الأربعاء قادر على الوصول إلى كل مناطق القارة الأميركية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الديمقراطية، أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز «هواسونج 15» يمكنه الوصول إلى كل أراضي الولايات المتحدة. وأوضح البيان الرسمي أن الصاروخ هو الأقوى على الإطلاق لكوريا الديمقراطية وأنه حلق لمسافة 950 كيلومتراً لمدة 53 دقيقة، في حين وصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترا (2781 ميلاً).
وأضاف البيان: إن البرنامج الصاروخي الكوري الديمقراطي لن يهدد أي دولة ما دامت لا تنتهك حقوق بيونغ يانغ السيادية.
وقالت كوريا الديمقراطية: إن الزعيم كيم جونغ أون أمر بإطلاق الصاروخ الجديد.
وقال الرئيس الكوري الديمقراطي بعد التجربة الصاروخية: إنه يشعر بالفخر لأن البلاد «تمكنت في نهاية المطاف من تحقيق هدفها التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة».
وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أفادت نقلاً عن هيئة الأركان المشتركة في سيئول، بأن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخاً باليستياً صباح الأربعاء. وقالت هيئة الأركان: إن كوريا الديمقراطية أطلقت من منطقة بيونغ سونغ، صاروخاً باليستيا مجهولاً باتجاه بحر اليابان، مضيفة إن سلطات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقومان بتحليل تفاصيل عملية الإطلاق، بما في ذلك مسار الصاروخ والمسافة التي قطعها.
وفي ردود الأفعال الدولية أدان الكرملين إطلاق الصاروخ البالستي، ووصفه بالعمل الاستفزازي، مشيراً إلى عدم وجود ما يدعو للتفاؤل بشأن تحقيق تقدم في حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لا شك أن الإطلاق الصاروخي الجديد من الأعمال الاستفزازية التي تسهم في تصعيد التوتر وتعيدنا إلى المربع الأول في عملية تسوية الأزمة».
وأضاف: إن موسكو تأمل في أن تستطيع «جميع الأطراف المعنية الحفاظ على الهدوء بالغ الأهمية من أجل منع حصول أسوأ سيناريو في شبه الجزيرة الكورية».
وأشار بيسكوف إلى أنه ليس هناك ما يثير «تفاؤلاً يذكر» فيما يتعلق بتطبيق خريطة الطريق الروسية الصينية المشتركة لحل الأزمة الكورية.
تصريح بيسكوف تزامن مع دعوة الخارجية الروسية جميع أطراف الأزمة للشروع الفوري بتنفيذ خريطة الطريق هذه، باعتبارها «خياراً لا بديل عقلانيا له».
كما جددت الخارجية الروسية دعوتها جميع الأطراف المعنية لضبط النفس والتخلي عن الخطوات الاستفزازية التي تزيد الوضع توتراً.
بدوره قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل: إن ألمانيا تدين بقوة أحدث تجارب بيونغ يانغ الصاروخية الباليستية مضيفا أنها ستستدعي سفير بيونغ يانغ لديها.
من جهتها أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها كوريا الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كانغ شوانغ في مؤتمر صحفي: إن «بكين تأمل أن تتصرف كل الأطراف بحذر حرصاً على السلام والاستقرار».
كما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن تجربة كوريا الديمقراطية الصاروخية الجديدة «انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».
وطلبت كل من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية تجربة بيونغ يانغ الصاروخية.
هذا وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفرض عقوبات رئيسية إضافية على كوريا الديمقراطية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن