رياضة

في الأسبوع السابع من الدوري الممتاز… الوحدة يتصدر … المحافظة يصدم البطل وتشرين يستمر بالسقوط والمفاجآت مستمرة

| ناصر النجار

تستمر المفاجآت في الدوري السوري الممتاز أسبوعاً آخر، فسقط البطل الجيش أمام المحافظة بهدفين لهدف، وتابع تشرين مشوار التقهقر فخسر أمام الحرفيين الوافد الجديد على أرضه بهدف وهذه هي الخسارة الثانية لتشرين على أرضه والثالثة بالدوري.
والخسارتان هذه دلتا على أن الوضع في فريق الجيش وتشرين ليس على ما يرام، فالجيش تعادل بالرمق الأخير مع الشرطة ثم تعادل مع الوثبة قبل أن يخسر بالوقت بدل الضائع أمام المحافظة، والخسارة هذه هي الأولى للجيش أمام المحافظة منذ دخول الأخير دوري الكبار والخسارة الأولى للجيش بالدوري.
الجيش بدأ الدوري بقوة، لكنه تراجع بعد أربعة أسابيع، وهو اليوم بوضع إن استمر على حاله هذا لا يؤهله للحفاظ على لقبه أو دخوله عالم المنافسة، مشكلة الجيش تكمن بعدم التسجيل، والفريق فرّط في سوق الانتقالات الصيفية بكل مهاجميه المميزين (محمد الواكد ومحمد حمدكو ومحمد العقاد) فضلاً عن خسارته لأفضل لاعبيه يوسف قلفا وأفضل لاعب ارتكاز سمير بلال، من دون أن يجد من يسد فراغ هؤلاء، وستبقى المشكلة قائمة بالفريق لأن البدلاء الجدد ليسوا بمستوى المغادرين.
أما فريق تشرين فيدفع ضريبة الشللية ثمناً باهظاً وكأن هناك من لا يريد لهذا النادي الخير، فهل تشرين الذي نشاهده اليوم هو نفسه الذي بدأ الدوري؟ وهل قدم كل ما يملك في مبارياته الأربع الأولى وخارت بعدها قواه فجأة حتى بات (ملطشة) للكبير والصغير؟
مشكلة تشرين لم تعد مشكلة فنية، بل هي مشكلة قوى تتصارع على الفريق، وما دامت الجهود مبعثرة وغير متفقة ومتوافقة فسيبقى النادي أسير التناقضات في الأداء والنتائج.
الحرفيون بات حصان الدوري الأسود، واستطاع أن يقدم نفسه بشكل جيد بعد أن كانت مشاركته بالدوري مهددة بسبب الإمكانيات المالية، لم تعد نتائج الفريق طفرة، بل صارت حالة عامة وهو يخطف الفوز والنقاط من كل الفرق بكل المحافظات.
المحافظة بدأ يخطو خطوات واثقة بعد مطبات أول الدوري، وعلى ما يبدو أن الفريق أتم جاهزيته ودخل مرحلة الانسجام وبات يحصد نتيجة إعداده الجيد، والقادمات ستمنح الفريق الشاب المزيد من الخبرة ليقدم أفضل مما قدمه حتى الآن.
أكثر الفرحين بنتائج هذا الأسبوع كان فريق الوحدة الذي استفاد من خسارتي الجيش وتشرين وجاء فوزه على الوثبة بحمص بهدف نظيف ليؤكد أن الفريق تجاوز كبوتي البداية واستمر بالصدارة أسبوعاً آخر متقدماً على تشرين بفارق الأهداف مع العلم أن تشرين لعب مباراة أكثر عن كل فرق الدوري، وحتى الآن فإن فريق الوحدة يسير بالدوري بخطوات متوازنة تؤكد أفضليته على بقية الفرق. بقية المباريات جاءت ضمن حدود التوقعات، فالشرطة ارتقى للمركز الثالث بفوزه (الناعم) على النواعير 2/1 وتبقى مشكلة الشرطة ببحثه عن الفوز التجاري، والمجد كسر حاجز التعادل الذي يفصله عن الكرامة فحقق فوزاً صعباً على ضيفه الكرامة عوض به خسارته الأسبوع الماضي أمام المحافظة، بينما الكرامة ما زال رهن النتائج السلبية.
الاتحاد تقدم نحو الأمام خطوات عديدة بفوزه الصريح على الجهاد بهدفين نظيفين، فوز الاتحاد طبيعي واستمرار الجهاد بتلقي الخسارات تؤكد تواضع الفريق وعدم قدرته على إيجاد الحلول التي تنشله من مركزه الأخير، أخيراً الطليعة هزم ضيفه حطين بهدف نظيف، وهذا يؤكد أن حطين لم يخرج من عنق الزجاجة بعد، أما فوز الطليعة فهو ضروري للفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية المخيبة.
في المحصلة العامة فالدوري بعد أن أنهى نصف ذهابه يعيش غموض الصدارة وغموض المؤخرة، فالفرق قريبة من بعضها وهذا يفسح المجال لمفاجآت أخرى وخصوصاً أن كبار الدوري لم يفرضوا هيبتهم عليه كما يجب، وأن طموح المقدمة بات بمتناول أغلب الفرق، وهذا يؤسس لدوري ساخن بمنافساته بكل مبارياته، ونأمل أن ترتفع وتيرة المستوى قياساً إلى حدة التنافس فيه.

الوحدة يتابع الانتصارات
| حمص- هاني سكر

حقق الوحدة انتصاراً صعباً على حساب مضيفه الوثبة بهدف وحيد ليحقق انتصاره الخامس على التوالي بالدوري على حين تلقى الوثبة هزيمته الثانية هذا الموسم والأولى بعد 4 مباريات من دون خسارة.
الوثبة دخل اللقاء بنشاط جيد فكانت له المحاولة الأولى عن طريق الصارم ليأتي الرد وحداوياً بعرضية لم يتمكن الأسعد من متابعتها أمام المرمى ليعود دعبول ويهدد مرمى إبراهيم من دون جدوى قبل أن يتلقى المضيف خبراً مزعجاً بخروج الخبير منهل كوسى «د18» إثر إصابة عضلية.
أما الوحدة فبدأ تدريجياً بفرض سيطرته لكن مصطفى أهدر انفراداً بعد تصدي الدروبي لتسديدته لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني زادت الحيوية من الطرفين لكن الوثبة لم ينجح باستثمار المساحات التي ظهرت بدفاع الوحدة وخاصة بالمرتدات بينما واصل الضيف مسلسل الفرص الضائعة فردّ القائم محاولة مصطفى على حين أوقف الدروبي تسديدة سليمان قبل أن ينجح مصطفى أخيراً بوضع حد للمحاولات مستثمراً كرة مرتدة من يد الحارس ليسدد من مسافة قريبة من خط المرمى وينجح بافتتاح التسجيل «د74».
الوثبة لم يستسلم وحاول بالدقائق الأخيرة الضغط على ضيفه ليرد الحارس ومن بعده القائم تسديدة الحمود قبل أن يتألق إبراهيم بإبعاد تسديدة مشلب بينما حصل الوحدة على مساحة جيدة بظل تقدم الوثبة للأمام، وكاد البديل رجا رافع يعزز تقدم فريقه مرتين لكنه أصاب العارضة بواحدة وفشل باستثمار انفرادة بالأخرى لينتهي اللقاء بانتصار وحداوي رفع من خلاله رصيده إلى 15 نقطة على حين تجمد رصيد الوثبة عند 9 نقاط.
حسان إبراهيم مدرب (الوثبة) قال: لم يكُن الفريق بيومه ولن نؤدي بشكلنا المعتاد وحاولنا أن نصنع بعض الفرص لكن لم ننجح بذلك.
أحمد الشعار مدرب (الوحدة) قال: أنا سعيد بأداء فريقي وكان بإمكاننا أن نُنهي اللقاء بنتيجة أكبر.

المحافظة يفاجئ الجيش والشرطة ينال المراد
| نورس النجار

عرف فريق المحافظة من أين تؤكل الكتف فحقق فوزاً مشهوداً على الجيش بطل الدوري بهدفين مقابل هدف واحد هو الأول للمحافظة على الجيش، وكانت الخسارة الأولى للجيش بالدوري، وامتص المحافظة فورة البداية التي انطلق فيها الجيش للهجوم فكان دفاعه هادئاً وصاحياً لكل الغزوات الجيشاوية التي لم تكن موفقة وعابها التسرع حيناً وسوء التسديد أحياناً أخرى.
المحافظة خرج من منطقته رويداً رويداً وبادل الجيش الهجمات، لكن التسجيل كان للجيش عبر أحمد الأشقر الذي وصلته كرة عرضية سددها من على حدود الجزاء هدفاً جميلاً، توازن الأداء بعد الهدف وارتفع غليان المباراة بين سعي الجيش للتعزيز والمحافظة للتعديل وكان للأخير ما أراد من ركنية تابعها رائف حليمة مستفيداً من خطأ مشترك بين الحارس والدفاع.
الجيش حاول بكل ما يملك كسر التعادل وكانت تبديلات مدربه هجومية لزيادة الضغط على دفاع المحافظة الذي حافظ على توازن أدائه وتألق حارسه برد الكثير من الكرات حتى جاءت الدقيقة الأخيرة عندما خطف الغلاب كرة من وسط الملعب وسار بها باتجاه مرمى الجيش مطلقاً قذيفة الرحمة مسجلاً أجمل هدف للمحافظة وسط حسرة لاعبي الجيش الذين لم يصدقوا ما حدث.

فوز متوقع
حقق فريق الشرطة فوزاً متوقعاً على النواعير بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الفرص الضائعة، وأضاع الشرطة في المباراة وخصوصاً في الشوط الأول سيلاً من الفرص كانت كافية لو تحققت لسجلت رقماً قياسياً، لكن الاستهتار والرعونة حالا دون ذلك، وسجل أهداف المباراة المهاجم العائد مصطفى الشيخ يوسف برأسه مستفيداً من تمريرة عرضية وسط خلل دفاعي، وأضاف الثاني محمد عوض متابعاً ركنية برأسه بالمرمى على مرأى من الدفاع والحارس.
شوط المباراة الثاني ظن المتابعون أن يضاعف الشرطة غلته من الأهداف، لكن خطأ دفاعياً مكن لاعب النواعير أنس الشوا من تقليص الفارق بتسجيله من فوق الحارس المتقدم بلا مبرر، وهو ما منح الضيوف بعض الروح ليبادروا بالهجوم أملاً بإدراك التعادل من دون أن يحصلوا على مبتغاهم، وفي الدقائق الأخيرة ضغط الشرطة لإضافة المزيد لكن النتيجة بقيت على حالها فحقق الشرطة فوزاً ثميناً رفعه إلى ثالث الترتيب.

الاتحاد زاد من أوجاع الجهاد
| حلب – فارس نجيب آغا

فوز متوقع حققه الاتحاد على ضيفه الجهاد بعد عناء كبير في المشهد الأول وانفراج بالثاني حمل الفرح لأصحاب الأرض في ظل مستوى متفاوت عابته الفوضى والركاكة رغم السيطرة شبه المطلقة على الأحداث، وربما البعض لن يعجبه التوصيف إن قلنا إن الفريق مازال يحتاج لعمل كثير إن أراد المنافسة على لقب الدوري مع أداء متوسط لا يرقى لفريق متخم بالنجوم ثمنه عشرات الملايين، وهناك حلقة المفقودة تحتاج لبحث والحل ليس بالأمر السهل والقريب كما يظن المحبون، الجهاد كفريق متواضع خرج بأقل الأضرار والقصد تلقيه هدفين فقط عطفاً على أدائه الخجول واعتماد النهج الدفاعي بشك كبير وهو شيء متوقع قبل المباراة نتيجة الفوارق بين الطرفين والأسماء وحدها تشكل رهبة للاعبين يافعين يحتاجون لخبرة السنين.
مع أول انكشاف ستار المسرح شهدنا امتداد الأحمر بتهديد مبكر منذ الدقيقة الأولى بكرة للموهبة الشابة زكريا حنان نجم اللقاء الذي فرض نفسه رقماً صعباً وكان مصدر خطورة الاتحاد على مرمى الخبير عماد عيسى ومع أن أصحاب الأرض تسيدوا المسرح قياماً وقعوداً لكنهم عجزوا عن الوصول للشباك في ظل بطء بالإيقاع وانتهاج الكرات الطويلة التي سهلت مهمة مدافعي الجهاد ناهيك عن سوء تمركز للنجار والمهتدي، فالكرات التي أفلتت من المدافعين لم تجد من يستفيد منها وهي على أبواب المرمى، ورغم تنويع اللعب لكن السد المنيع الذي فرضه الصطوف والعيسى وصمودهما أمام الطوفان الاتحادي لعب دوراً مهماً في عملية استعجال لاعبي الاتحاد لهز الشباك، ونتيجة عدم فتح أي ثغرة بالجدار الدفاعي جرب الكروما والمهتدي والنجار والزين بتسديدات ضلت الطريق والكرة الوحيدة التي يمكن الحديث عنها هي انفرادة النجار ونجاح العيسى في ردها لتعود للحنان الذي صوبها لتضرب العارضة.
الاتحاد وفي وقت مثالي حصل على مبتغاه من الهجمة الأولى حين لمح الصلال زكريا حنان على مشارف الجزاء ليرسل الكرة على القياس وبغمزة برأسه وضعها الأخير على يسار العيسى الذي تابعها وهي تعانق الشباك، الهدف منح الاتحاديين الثقة، ومع دخول الأحمد والسرور زاد الضغط على الجهاد وتتالت الفرص في ظل فراغ على الجبهات الجانبية استثمرها الاتحاد أفضل ما يرام فقطع العيسى انفرادة الزين ومن ثم استقبل النجار رأسية السرور داخل الجزاء ومن دون فلسفة وضعها بقلب المرمى مع غليان في الأداء وضياع للجهاد الذي تنشط بعض الشيء من خلال التبديلات التي أحدثها جومرد موسى ووصل لمرمى العثمان بثلاث كرات خطرة لخليل ابراهيم وفراس صطوف ومحمد جشمان وفي الوقت الأخير رشق السرور كرة مثالية للتسجيل في الهواء الطلق وهو على بعد متر واحد فقط من المرمى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن