اقتصاد

«الكهرباء» لـ«الوطن»: الاستهلاك ازداد بين 50 و 100 بالمئة والتوليد زاد 48 بالمئة فقط بسبب نقص الغاز

| قصي المحمد

بعد المتابعة لوضع التقنين الكهربائي لاحظنا أنه خلال اليومين الماضيين كان هناك نوعا من الارتياح، إلا أنه خلال الأيام الماضية كان هناك ارتفاع واضح وفروقات في ساعات التقنين في مختلف المحافظات ما ترك تساؤلات كثيرة وإشارات استفهام لدى الكثير من المواطنين حول سبب ذلك. وللتوضيح تواصلت «الوطن» مع مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء محمود رمضان الذي كشف عن ارتفاع واضح في حجم الاستهلاك الكهربائي وزيادة الحمولات بشكل عام، مبيناً أن حجم الزيادة في حجم التوليد بلغ 1200 ميغا تقريباً عن حجم التوليد السابق والذي كان 2500 ميغاـ أي بنسبة 48 بالمئة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين رمضان أن حجم التوليد اليومي لمحطات التوليد في سورية يبلغ 74 مليون كيلو واط ساعي، يستهلك بالكامل، موضحاً أن سبب عدم توازي كميات التوليد مع المطلوب للاستهلاك إنما يعود للنقص في كميات الغاز اللازمة، لافتاً إلى أن الاستهلاك اليومي للمحطات حالياً يصل إلى 11 مليون متر مكعب، مؤكداً رمضان أن تشغيل 5000 ميغا حالياً يحتاج إلى 20 مليون متر مكعب. وبالنسبة لمحطات التي تعمل على الفيول بين رمضان أن الكميات المتوفرة كبيرة جداً ولا يوجد نقص فيها.
بدوره بين مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق باسل عمر لـ«الوطن» أنه لا يمكن الحديث عن وجود أو عدم وجود برنامج تقنين، لأن الموضوع يرتبط بتوافر كميات الكهرباء من محطات التوليد، موضحاً أنه حالياً مع الاستهلاك الجاري بالتوازي مع المتوفر يمكن تشغيل 4 ساعات خدمة مقابل ساعتين تقنين في النهار مع الحفاظ على الاستقرار الكهربائي ليلاً من ساعة 8 مساءً حتى الصباح.
وأشار عمر إلى أن ارتفاع الحمولات ينعكس سلباً على الاستقرار الكهربائي، لافتاً إلى أن كمية الزيادة في الاستهلاك في العاصمة زادت إلى الضعف حالياً، موضحاً أن هناك نسبة كبيرة منها كانت نتيجة الاستجرار غير المشروع والمخالفات والتعديات على الشبكة وانعكاساتها على التجهيزات الكهربائية للشبكة التي تعتبر خسارة للاقتصاد الوطني، مبيناً أنه تم تنظيم ما يقارب 4200 ضبط حتى الآن خلال عام 2017 بدمشق متوزعة على مختلف المحافظات، لافتاً إلى وجود حالات تعد وتلاعب بالعدادات في المناطق التجارية.
ومن جهته، أعلن مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق خلدون حدى لـ«الوطن» عن الارتفاع الكبير في حجم الاستهلاك في المناطق الجبلية من الريف الدمشقي لمناطق القلمون وسرغايا والزبداني ومضايا… والتي زادت فيها بشكل مضاعف خلال الأيام الماضية حيث وصلت إلى أكثر من 60 بالمئة تقريباً نتيجة البرد الشديد وتوجه القاطنين إلى التدفئة بالسخانات (المدافئ الكهربائية) لافتاً إلى أن الاستهلاك أقل في المناطق القريبة من المدينة والتي وصلت فيها إلى 50 بالمئة نسبة الزيادة حالياً.
وبيّن حدى أن سبب زيادة الحمولات هو ارتفاع الاستهلاك المشروع وغير المشروع، مشيراً إلى أن مديرية كهرباء ريف دمشق تتابع بشكل يومي وضع الاستهلاك وتراقب دورياتها التعديات على الشبكة، موجهاً إلى ضرورة الالتزام بتخفيف الاستهلاك اليومي في ساعات الذروة المحددة من 5-10 مساء بما يضمن استمرار التغذية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن