عربي ودولي

البنتاغون يدرس نشر دفاعات صاروخية على الساحل الغربي … «سي آي إيه»: وثائق ويكيليكس تهدد الأمن الأميركي

اعتبر مايكل بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أن وثائق موقع ويكيليكس المسربة التي تفضح سياسات واشنطن في العالم «تمثل تهديدا للأمن الأميركي».
ونشر ويكيليكس سلسلة تسريبات باسم «فولت 7» في آذار الماضي تضمنت نحو 10 آلاف وثيقة وملف تم الحصول عليها من شبكة داخلية لفرع وكالة الاستخبارات الأميركية في مدينة لانغلي التابعة لولاية فيرجينيا وكشفت الكثير من الأسرار بما فيها عمليات التجسس الأميركية على زعماء ومسؤولين معظمهم حلفاء لواشنطن.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن بومبيو قوله للصحفيين أمس: «لا شيء يهدد الأمن القومي الأميركي أكثر من تسريب المعلومات السرية».
وقام ويكيليكس عام 2010 بنشر آلاف الوثائق العسكرية السرية حول حقيقة حرب الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان ومن أهم ما تم تسريبه إثباتات ودلائل تؤكد انتهاكات الجيش الأميركي بحق المدنيين في هذين البلدين وتجاهل الإدارة الأميركية للجرائم التي ارتكبها جنود أميركيون بحق سجناء عراقيين أبرياء إضافة إلى جرائم القتل التي ارتكبوها في أفغانستان.
إلى ذلك رأى بومبيو أن التغريدات التي ينشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «تساعد الاستخبارات الأميركية في جمع المعلومات وتعطي فرصة نادرة لفهم ما يحدث في مختلف أنحاء العالم».
وأوضح بومبيو أن الردود المختلفة على تغريدات ترامب تساعد الاستخبارات الأميركية على «معرفة من يصغي لهذه التصريحات وما هي ردود الفعل عليها في العالم».
ويستخدم ترامب موقع «تويتر» بشكل نشط رغم الانتقادات الكثيرة التي يواجهها بسبب هذه التعليقات التي أثارت مؤخراً توتراً بينه وبين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على خلفية نشره فيديوهات لحزب يميني متطرف في بريطانيا.
وفي سياق آخر قال عضوان في الكونغرس: إن الوكالة الأميركية المسؤولة عن حماية البلاد من الهجمات الصاروخية تستطلع الساحل الغربي للبلاد لنشر دفاعات جديدة مضادة للصواريخ إذ إن تجارب كوريا الديمقراطية الصاروخية أثارت مخاوف بشأن طريقة دفاع الولايات المتحدة عن نفسها في حالة أي هجوم.
ومن المرجح أن تشمل الدفاعات على الساحل الغربي منظومة (ثاد) المضادة للصواريخ الباليستية التي تنشرها أيضاً كوريا الجنوبية لحمايتها من أي هجوم محتمل تشنه كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الجنوبية قالت يوم الجمعة: إن كوريا الشمالية اختبرت يوم الأربعاء نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن تحلق أكثر من 13 ألف كيلومتر مما يضع واشنطن في مداه.
وقال عضو الكونغرس مايك روجرز وهو عضو بلجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ورئيس اللجنة الفرعية للقوات الإستراتيجية التي تشرف على الدفاع الصاروخي: إن وكالة الدفاع الصاروخي تهدف إلى نشر دفاعات إضافية على مواقع الساحل الغربي.
وميزانية الدفاع لعام 2018 لا تشمل تمويل هذا المنظومة مما يشير إلى أن احتمال نشرها ما زال بعيداً.
وأضاف روجرز العضو الجمهوري بالكونغرس عن ولاية ألاباما لـ«رويترز» في مقابلة يوم السبت على هامش منتدى ريجان للدفاع الوطني في جنوب كاليفورنيا: «يتعلق الأمر بالموقع وتعكف وكالة الدفاع الصاروخي على تقديم توصية بخصوص المكان المناسب لمعاييرها مع النظر أيضاً للعامل البيئي».
وبسؤاله عن الخطة قال نائب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميرال جون هيل في بيان: «لم تتلق وكالة الدفاع الصاروخي أي تكليف لوضع منظومة ثاد على الساحل الغربي». وتتبع وكالة الدفاع الصاروخي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).
وقال روجرز وعضو الكونغرس الديمقراطي آدم سميث: إن الحكومة تدرس نشر منظومة ثاد في مواقع الساحل الغربي.
وقال روجرز وسميث: إن عدد المواقع التي يمكن في نهاية الأمر نشر المنظومة بها لم يتحدد بعد. وإضافة إلى منظومتي ثاد المنتشرتين في كوريا الجنوبية وجوام في المحيط الهادي تملك الولايات المتحدة سبعة أنظمة ثاد أخرى وعلى الرغم من تمركز بعض هذه الصواريخ في فورت بليس بولاية تكساس فإن هذه المنظومة تتحرك كثيراً ولم يكشف عن المواقع الحالية الموجودة بها.
وامتنع ممثل لشركة لوكهيد مارتن المصنعة لمنظومة ثاد عن التعليق على مواقع نشر ثاد ولكنه قال: إن الشركة «مستعدة لدعم وكالة الدفاع الصاروخي وحكومة الولايات المتحدة في جهودهما المتعلقة بالدفاع الصاروخي الباليستي»، وأضاف: إن التجارب ونشر المنظومة قرار تتخذه الحكومة.
رويترز – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن