سورية

أكدت أن واشنطن تنوي إقامة 12 قاعدة.. و«حميميم» اعتبرتها غير شرعية … طهران: أميركا ستهزم قريباً في الرقة كما حصل في البوكمال

| الوطن- وكالات

أكدت إيران أن أميركا تنوي إقامة 12 قاعدة عسكرية في محافظة الرقة وزيادة عدد قواتها فيها إلى 10 آلاف، وشددت على أنها ستهزم في القريب العاجل كما هزمت في مدينة البوكمال في ريف دير الزور، على حين اعتبرت روسيا أن زيادة تعداد القوات الأميركية وقواعدها في سورية أمر غير شرعي ومنافٍ للقوانين الدولية.
وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في كلمة له أمام مؤتمر «طلوع الحقيقة» في طهران أمس بحسب وكالة «تسنيم» للأنباء: إن «الرقة اليوم هي صفين الأمس التي يريد الأميركيّون أن يؤسسوا فيها 12 قاعدة عسكرية وأن يرسلوا 10 آلاف من قواتهم إلى هذه المنطقة من أجل الاستمرار في مخططاتهم، عليهم أن يعلموا أنهم سوف يُهزمون». وأضاف: «هم يريدون أن يحتفظوا بالرقة لأنفسهم، لكنهم سيعلمون في القريب العاجل أنهم سيُخرجون منها، كما كانوا يتصوّرون أن بإمكانهم البقاء في البوكمال لكن تم إخراجهم من هناك أيضاً، لقد كانوا يعتقدون أنه ببقائهم في البوكمال سيستطيعون قطع طريق طهران، بغداد، دمشق وبيروت لكنّهم لم يهنئوا بما أرادوا». واستولت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً على الرقة بعد أن أبرم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن اتفاقاً مع تنظيم داعش الإرهابي أفضى بالخروج منها دون قتال.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أقرت في وقت سابق بأن عدد الجنود الأميركيين الموجودين في سورية بزعم محاربة الإرهاب يصل إلى 1720 جندياً، وذلك خلافاً لمزاعمها السابقة بأن العدد بحدود الـــــ500 جندي. وحذر ولايتي من محاولات بث الفرقة والكراهية التي «يسعى إليها الغرب في العالم الإسلامي»، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى «نهب ثروات المسلمين».
من جانبها، أفادت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية، بأن السعي الحثيث لمحاولة زيادة تعداد القوات الأميركية وقواعدها في سورية أمر غير شرعي ومناف للقوانين الدولية، وهو بمنزلة تقويض لجهود موسكو في إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة له خلال المؤتمر أن «إحدى خصائص هذه المرحلة هي أن التطورات التي تخلق مراحل جديدة لم تعد تتشكل في الغرب ولا من قبله وهذا تحول إستراتيجي بالنسبة لدول المنطقة».
وأشار ظريف إلى أن تقديم صورة مشوهة عن الإسلام وإيران هو هدف متبع من الغرب منذ تسعينيات القرن الماضي، متسائلاً: كيف لهذا الغرب الذي يتحدث عن الإرهاب أن يفسر ذبح أطفال سورية والعراق على يد أشخاص ولدوا في دوله ودرسوا في مدارسه وتربوا في مجتمعاته»، داعياً إلى محاسبة الغرب على فعلته هذه، وفقاً لـــ«تسنيم».
يشار إلى أن أعمال مؤتمر «طلوع الحقيقة» انطلقت صباح أمس في العاصمة الإيرانية طهران بمناسبة الذكرى السنوية لصدور رسالة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي إلى شباب الغرب.
بموازاة ذلك، اعتبر القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في المراسم الختامیة التي جرت في مدینة أرومیة مركز محافظة أذربیجان الغربیة (شمال غرب إیران) لتكريم ذكرى 12 ألف شهید، بحسب وكالة «فارس» للأنباء، أن الانتصارات التي تحققت في سورية والعراق «ثمرة الصمود والمقاومة».
وقال جعفري: «إن إیران وبعد مضي أعوام طویلة ما زال الأعداء یطمعون فیها، إلا أن تجربة المقاومة أمام مؤامرات الأعداء قد انتقلت إلى شعوب مختلف الدول التي تقف الیوم على أقدامها رغم الظروف الصعبة التي تواجهها». وأضاف: إن كردستان إيران مرت أيضاً فی فترة انتصار الثورة الإسلامیة بظروف مماثلة للبلدین الإسلامیین العراق وسوریة، إلا أن الأمن عاد إلیهما في ظل تضحیات جمیع القومیات الإیرانیة سواء الكرد أو الترك وغیرهم.
وتابع: «إنه وفي ظل العنایة الإلهیة فقد تعزز الأمن في إیران وأن الانتصارات الإقليمية في البلدین سورية والعراق هي ثمرة للصمود والمقاومة».
وحقق الجيش العربي السوري مؤخراً انتصاراً ساحقاً على تنظيم داعش الإرهابي وتمكن من طرده من مدن دير الزور والميادين والبوكمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن