سورية

«حماية الشعب» تطرد داعش من صرين وتركيا تستهدفها..!

حلب- الوطن – وكالات : 

بعد هدوء حذر استمر يومين على جبهة الحدود السورية الشمالية بين الجيش التركي وتنظيم داعش الإرهابي، تجاهل الأول مواقع الثاني المقابلة له بمسافة نحو 3 كيلو مترات ووجه نيران مدفعيته ودباباته صوب وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في تصعيد جديد أشار إلى أن الحملة العسكرية موجهة ضد السوريين الأكراد وليس التنظيم الإرهابي الذي مني أمس بضربة قاسية أفقدته بلدة صرين الإستراتيجية أهم معاقله في ريف حلب الشمالي الشرقي على يد الوحدات. وأفاد مصدر ميداني في «حماية الشعب»، بأن الوحدات تمكنت من الزحف إلى بلدة صرين وطرد داعش منها خلال اشتباكات لم تستمر أكثر من ساعتين قتل خلالها أكثر من 10 من مسلحيه ودمرت 4 سيارات دفع رباعي وناقلتي جند، وبذلك تمد وحدات الحماية نفوذها بشكل يصل أرياف عين العرب بمحيطها الجغرافي باتجاه جرابلس محل النزاع التركي – الكردي – الداعشي.
وبخسارة تنظيم داعش لصرين، ينحسر نفوذه ليتقوقع في قرى صغيرة إلى جانب منبج والباب والراعي وأخترين وصوران، وجرابلس التي تسعى الحكومة التركية إلى جعلها منطقة نفوذ دائمة لها عبر مظلة المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عنها في تصريحات المسؤولين الأتراك إعلامياً بهدف كسر أضلاع مثلث (الحسكة، عين العرب، عفرين) المعلن عنه لإقامة أقاليم حكم ذاتي كردية على التخوم التركية.
وصرح قائد ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن»، بأن الجيش التركي قصف مواقع للوحدات في قرية زور مغار في ريف عين العرب باتجاه مدينة جرابلس وأوقع 6 جرحى 4 منهم في صفوف المدنيين «في سابقة خطيرة سيكون لها عواقب وخيمة على الجيش التركي الذي استمر أيضاً بضرب أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، لكنها المرة الأولى التي يستهدف فيها مقاتلينا من دون مبرر سوى أننا نقاتل التنظيم الإرهابي»، على حد قول المصدر.
وبين المصدر أن الوحدات كانت تتوقع مثل هذا السيناريو، لأن الهدف من عملياتها العسكرية التركية محاربة السوريين الأكراد وليس تنظيم داعش كما تظهر للغرب والولايات المتحدة، التي خدعت بأضاليل حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» والرئيس رجب طيب أردوغان بأنها انخرطت بعد سنة من بدء ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في جهود محاربة التنظيم الإرهابي. وفضل القائد الميداني عدم ذكر الرد الذي قد تقدم عليه «حماية الشعب» ضد الجيش التركي، لكنه قال: إن «كل الاحتمالات واردة بعدما فتحت تركيا أبواب الحرب على مصراعيها» في حال استمرت تركيا بتكرار الاعتداءات عليها وعلى المدنيين الأبرياء.
في المقابل نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية التركية قوله: إن الجيش التركي لم يقصف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب في قرية بشمال سورية، نافياً رواية الوحدات عن تعرض مواقعها للنيران.
كما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في الحكومة التركية طلب عدم الكشف عن اسمه: إن «العمليات العسكرية الجارية تهدف إلى القضاء على المخاطر التي تهدد الأمن القومي التركي وهي تواصل استهداف تنظيم داعش في سورية وحزب العمال الكردستاني في العراق»، مؤكداً أن «وحدات حماية الشعب وسواها ليست ضمن أهداف عملياتنا العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن