سورية

أكدت أن الانتهازية السياسية والخيارات الوطنية ستكون واضحة جداً…كريدي لـ«الوطن»: مساعٍ لـ«العمل الوطني» لتشكيل «كتلة وازنة» من قوى وطنية تمتلك قناعات واتفاقات واقعية

أعلنت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة عن مشاورات أجرتها مع تيارات معارضة وأحزاب مرخصة لتشكيل «كتلة وازنة» لها خيار وطني وليس لها أي ارتباط بالمحور المعادي لسورية، تذهب إلى أي مسار سياسي من دون أي مستوى من مستويات الوهم السياسي وبقناعات واتفاقات واقعية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت أمين سر الهيئة ميس كريدي: «نحاول أن نتشارك مع كل القوى وإزالة الخلافات والاتفاق على المشتركات»، مضيفة «لا نريد اتفاقاً قابلاً للانقلاب عليه، لأننا نريد الذهاب إلى أي مسار سياسي من دون أي مستوى من مستويات الوهم السياسي وبقناعات واتفاقات واقعية». وشددت كريدي على أنه «قبل أن نطالب السلطة بألا تنقلب على الاتفاق يجب أن نضمن ألا ننقلب على بعضنا بعضاً، وسنكون راضين جداً بأن مستويات الانتهازية السياسية ستكون واضحة جدا، وكذلك ستكون واضحة جداً الخيارات الوطنية».
وأضافت: «بالتالي من يتطلع إلى تصدير نفسه لا يعنينا، لأننا نتطلع إلى تصدير مجموعة تريد إنقاذ مجموعة، والخارج (المعارضة الخارجية) هو من سيأتي إلينا ولن تكون لنا ارتباطات خارجية».
وفي وقت سابق، أصدرت الهيئة بياناً تلقت «الوطن» نسخة منه، قالت فيه: إنه تم عقد جلسة مشاورات حول الإعلان عن «خريطة طريق» في مكتب الهيئة بدمشق، مشيرة إلى أنه «جرت نقاشات أولية بحضور الهيئة وحزب الشعب وحزب الشباب الوطني وتيار مجد سورية وأنه تم التواصل هاتفياً مع تيار التغيير الوطني عبر رئيسه (عمار قربي) والذي كان تياره ممثلاً في الإعداد لخارطة الطريق التي صدرت على هامش لقاء أستانا. كما تم الاتصال مع الجبهة السورية ممثلة بالسيدة لمى الأتاسي.. وسيكون هناك مزيد من المشاورات لتقريب وجهات النظر..»، لافتة إلى أن هذه الخارطة تمت صياغتها عبر لجنة صياغة كانت مؤلفة من الدكتور طيب تيزيني وكريدي وأنس جودة وياسر كريم وفخر زيدان.
وأوضحت الهيئة أنه «شاركنا أيضاً في التوقيع الاتحاد السرياني وهو شريك في المشاورات الحالية حيث تم التواصل مع السيد جورج شمعون.. كما اتصل مع الأمين العام للهيئة محمود مرعي أمين عام ائتلاف قوى التكتل الديمقراطي سليم خراط معلناً انضمامه لهذه المشاورات وموافقته على ما جاء بالخارطة»، موضحة أن «القوى المجتمعة لا تمانع انضمام كل من يتوافق معها من قوى وشخصيات وطنية وهيئات مدنية..».
وبعد أن ذكرت الهيئة، أنه سيتم الاتصال مع قوى وأطراف كردية ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً، أوضحت أنه وفور التمكن من اتفاق مبدئي ستسعى القوى المجتمعة لاستكمال المشاورات مع القوى المجتمعية والفعاليات المدنية كافة وسنحرص على الدور الرقابي لمنظمات المجتمع المدني وهناك تجارب ناجحة في التعاطي مع الفيدرالية السورية لهيئات ومنظمات حقوق الإنسان في سورية.. وسنقوم بطرح مقترح على القوى السياسية المتوافقة للتوجه للقاء علني مع وزارة الخارجية والمغتربين السورية إذا وافق الشركاء وخصوصاً أن المتغيرات بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني تتطلب الضغط لإنجاز طاولة حوار سياسي..».
وطرحت «هيئة العمل» في الثاني والعشرين من الشهر الجاري على قوى معارضة وأحزاب مرخصة «نداء عاجلاً» لفرض طاولة حوار سياسي.
وأيدت عدة قوى وأحزاب «النداء» على أن تتواصل اللقاءات الثنائية والثلاثة بين القوى والأحزاب من أجل مناقشته في الأيام القليلة القادمة لإعلان الموافقة عليه بعد إجراء بعض التعديلات.
وغاب عن «اللقاء التشاوري» عدة قوى سياسية معارضة أبرزها «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة» و«جبهة التحرير والتغيير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن