عربي ودولي

قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر بناء على طلب السودان

أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أمس أن السودان طلب من روسيا إنشاء قاعدة عسكرية على ساحله على البحر الأحمر مشيراً إلى أن العملية العسكرية الروسية ضد الإرهابيين في سورية شجعت العديد من الدول العربية على التقارب مع روسيا.
وقال بونداريف للصحفيين: إن «بلدان المنطقة تقوم باختيارنا كشركاء استراتيجيين لها بمبادرات منها حصراً حول توسيع الوجود العسكري الروسي على أراضيها» مرجحاً تزايد الطلبات المتعلقة بتوسيع الوجود العسكري الروسي في بلدان منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد خلال زيارته روسيا الشهر الماضي أنه ناقش إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع الرئيس الروسي ووزير دفاعها، مضيفا أنه طلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.
وأضاف البشير: «نريد تطوير التعاون العسكري من ملحقية إلى مستشارية، ولدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدا، فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، وكل معداتنا روسية؛ فبالتالي نحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال».
وتابع البشير «البحر الأحمر هو ممر مهم جداً، وحيوي جداً، وبالنسبة لنا هو مدخل إلى السودان، وثغرة للسودان، أي تهديد أمني على سواحلنا، هو حقيقة يشكل خطورة على البلد…، فنحن بحاجة إلى حماية قوية كي لا يخنقونا، فيجب أن نعمل أي شيء من أجل ذلك».
وأردف مبيناً: «طلبنا سوخوي 30 لأنها تغطي لنا الأجواء السودانية، كما طلبنا سو-35. وليس لدينا نية لشن عدوان خارجي، فما نريده هو الدفاع عن بلدنا».
وأوضح البشير أنه طلب كذلك قوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام، «لأنه ممكن أن تأتي أي جهة في أي وقت، وحتى لو ادعت ادعاء أنها لغمت المياه الإقليمية السودانية، سيكون ذلك كارثة اقتصادية علينا»، مشيراً إلى أن وجود كاسحة ألغام مهم من باب الاحتياط كي تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية حين نمتلك قدرات لإزالة الألغام.
وكان البشير قد تحدث خلال مباحثاته في سوتشي مع القيادة الروسية، عن حاجة بلاده للحماية من «التصرفات العدائية الأمريكية».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن