سورية

تنسيق روسي إقليمي بشأن الإعمار والحوار ومكافحة الإرهاب في سورية

| وكالات

لا تزال الحكومة الروسية تضع ثقلها الدبلوماسي لحل الأزمة السورية بموازاة الثقل العسكري الذي أسفر عن دحر الإرهاب بوضوح في سورية، مركزة محادثاتها الإقليمية على مسائل إعادة الإعمار وتشجيع الحوار بين السوريين.
ويوم أمس رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالنجاحات الأخيرة التي تم إحرازها في عملية استئصال بؤر الإرهاب في سورية.
وأعلن الكرملين في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الرئيسين شددا، خلال مكالمة هاتفية، على أهمية تكثيف الجهود في سبيل دفع الحوار الشامل بين السوريين إلى الأمام. بموازاة ذلك، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، أن موسكو وطهران ستواصلان تعاونهما المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال لاريجاني للصحفيين في موسكو بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: تحدثنا عن تصميمنا المشترك على مواصلة النضال، والتعاون المشترك لمكافحة هذه الآفة. نعم، الإرهابيون تلقوا ضربة قاسية، لكن لم يتم تدميرهم حتى النهاية، لذلك يمكن أن يظهروا ويطلوا برؤوسهم. في بلدان أخرى».
واعتبر لاريجاني، أن وجود القوات الأميركية في سورية غير شرعي، ويعرقل التوصل إلى تسوية للأزمة هناك. وقال: إن «إيران تنظر بريبة إلى الدور الأميركي في العراق، حيث تبني القوات الأمريكية قاعدة لها هناك».
وكان لاريجاني بدأ على رأس وفد نيابي زيارة إلى موسكو، الأحد الماضي، بهدف المشاركة في مؤتمر مكافحة المخدرات الدولي الذي بدأ أعماله أمس.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، تأكيده أن لجنتي مجلس الدوما والبرلمان الإيراني، ستبحثان في جلسة مشتركة، إعادة إعمار البنية التحتية في سورية.
وقال سلوتسكي: «لدينا ما نتحدث عنه. وعدا ذلك، أمامنا إعادة إعمار منشآت البنية التحتية للجمهورية العربية السورية، لذا فإن لدينا ما نتحدث عنه مع البرلمانيين… في الملف السوري».
يذكر أن مصدراً رسمياً في وزارة الخارجية السورية قال أخيراً في هذا الصدد: «إن الجمهورية العربية السورية، التي كانت على الدوام حريصة على إقامة أفضل علاقات التعاون مع دول العالم، ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط في العدوان على سورية، وتلك التي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب، للمساهمة برفد جهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار».
وأكدت الحكومة السورية، على لسان المصدر، «استعدادها لاستمرار التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني، بما يساهم في رفد جهودها في تقديم العون الإنساني للسوريين ضحايا المجموعات الإرهابية».
ويأتي الحديث عن الاستعداد للمشاركة في إعادة الإعمار في ظل موقف صيني مشابه، حيث أعرب المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان أمس الأول استعداد بلاده للمشاركة في إعادة الإعمار في سورية من دون أي شروط مسبقة.
وفي مجال مكافحة الإرهاب في سورية أشاد مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بالقوة البرية للحرس الثوري، وقال إنها أثبتت اقتدارها في سورية.
وأضاف سلامي فی كلمته خلال مراسم تودیع القائد السابق للقوة البریة التابعة للحرس الثوري وتقدیم القائد الجدید یوم أمس: إن القوة البریة أثبتت اقتدارها فی مختلف أرجاء البلاد وفي الأراضي الأخرى كسوریة واستطاعت كسر شوكة الأعداء.
وتابع: إنه حین تستطیع القوة البریة في الحرس الثوري تحقیق النجاح في إحباط مخططات الأعداء وتستطیع أن تشكل قوة ردعیة وحین تستطیع خفض تهدیدات الأعداء فانه الفضل في ذلك یعود إلى جوهر خطواتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن