عربي ودولي

«أنصار اللـه» جاهزون لتسليم جثة صالح وفرنسا تدعو لوقف إطلاق النار

أعربت فرنسا عن قلقها الشديد من الوضع الأمني في اليمن، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، في وقت أعرب المكتب السياسي لحركة «أنصار اللـه» عن جاهزية الحركة لتسليم جثة الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح إلى عائلته.
وأعلنت العضوة حليمة جحاف في حديث إلى وكالة «نوفوستي» الروسية أمس عن عدم وجود تحفظات لدى «أنصار اللـه» على تسليم جثة صالح أو دفنه.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقارير إعلامية تنقل عن مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي كان يتزعمه صالح أن الحوثيين وافقوا على تسليم جثته لقبائل سنحان (مسقط رأس الرئيس السابق) لدفنها شريطة عدم إقامة مراسم العزاء الرسمية.
إلى ذلك، أكدت جحاف أن الحركة تعتزم إطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين لديها في مكتب قناة «اليمن اليوم» بعد التحقيق معهم.
من جهته أعلن رئيس حركة أنصار اللـه عبد الملك الحوثي أن العدوان السعودي تلقى صفعة جديدة مع استمرار تهاوي أدواته في الداخل مؤكداً أن قوى العدوان ومن ورائها الأميركي والبريطاني لن تستطيع الوصول إلى أي نتيجة.
إلى ذلك أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد أن الشعب اليمني أحبط مؤامرة تم التخطيط لها قبل أشهر عديدة وأنفقت عليها المليارات وتم استثمار الجانب الاقتصادي عبر مفاقمة الحصار من أجل الضغط على الشعب لينحاز للقوى المتأمرة التي باعت نفسها وتاريخها وأرادت أن تبيع الشعب اليمني في سبيل شهوة السلطة والمال.
في غضون ذلك أعربت فرنسا عن قلقها الشديد من الوضع الأمني في اليمن، لاسيما بعد مواجهات أدت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح في صنعاء، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. وجاء في بيان للخارجية الفرنسية: «فرنسا قلقة بشكل بالغ من الوضع في اليمن. الاشتباكات في العاصمة صنعاء والتي أدت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، زادت من الوضع سوءاً. لا بد من التوصل بأسرع وقت إلى وقف إطلاق النار الثابت، بغية تجنب تصعيد الأزمة».
هذا وقالت الأمم المتحدة إن العاصمة اليمنية صنعاء اتسمت بالهدوء أمس بعد قتال استمر خمسة أيام بلغ ذروته بقتل صالح وأشارت إلى هبوط طائرات تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر في مطار المدينة.
وقال جيمي مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن إن المعارك توقفت في شوارع صنعاء بعد 25 ضربة جوية أثناء الليل.
من جانبه، أكد ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء للوكالة الروسية أن الاشتباكات التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة أدت إلى مقتل 234 شخصاً على الأقل وإصابة 400 آخرين، مؤكداً تصعيد التحالف العربي قصفه على العاصمة ليلة الإثنين، رغم دعوة الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية.
في المقابل واصل طيران النظام السعودي عدوانه على اليمن مستهدفا عدة محافظات يمنية ما أدى إلى اضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقال مصدر أمني في العاصمة صنعاء لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن طيران العدوان السعودي شن أمس ثلاث غارات على جسر الرئاسة بالعاصمة صنعاء ما أدى إلى تدمير الجسر وأضرار بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
كما شن طيران العدوان السعودي وفق المصدر عدة غارات على مديرية سنحان وبني بهلول والسبعين في صنعاء.
كما لقي عدد من جنود ومرتزقة النظام السعودي مصرعهم وأصيب آخرون في عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة سبأ إن مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت عدة مواقع لجنود سعوديين في جيزان ونجران وتم اعطاب الية تحمل جنودا قبالة منفذ الخضراء فيما سقط قتلى ومصابون في صفوف مرتزقة العدوان السعودي خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية لزحف واسع لهم على موقع الشبكة في نجران كما قتل آخرون في محافظة مأرب.
هذا وأعلن أحد موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية في صنعاء أن الغارات المكثفة لطيران التحالف السعودي على المدينة تهدد أمن سفارة موسكو، على الرغم من تطبيع الوضع الميداني في المدينة.
وذكر الدبلوماسي أن طيران التحالف السعودي لا يزال يشن غارات مكثفة على المدينة، مشيراً إلى أن عدداً من هذه الغارات استهدفت المناطق المحيطة بسفارة موسكو، مما يهدد أمن موظفيها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن