سورية

برلين: روسيا ستلعب دوراً أساسياً فيها … موسكو تجدد طعنها بشرعية التواجد الأميركي في سورية

| الوطن- وكالات

جددت روسيا طعنها بشرعية التواجد الأميركي في سورية واصفة علاقاتها بواشنطن بأنها تشبه «الحرب الباردة»، بينما دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانجرار خلف المواقف الأميركية وعدم معاداة روسيا التي «ستلعب دوراً أساسياً ومحورياً في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية السورية ودور سورية عسكرياً وسياسياً».
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، أن العلاقات بين موسكو وواشنطن دخلت مرحلة يمكن مقارنتها بالحرب الباردة في كثير من النواحي.
وتطرق ريابكوف، في خطاب ألقاه في الغرفة الاجتماعية الاتحادية، إلى السياسات الأميركية الخارجية، قائلاً: إن موسكو لا تزال تسأل واشنطن بشأن شرعية تواجدها العسكري في سورية، لا سيما في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
بموازاة ذلك، حذرت ألمانيا الاتحاد الأوروبي من الخضوع للسياسة الأميركية، وقال وزير الخارجية زيغمار غابرييل في منتدى السياسة الخارجية الذي انعقد أمس في برلين: إن «الآخرين سدّوا الفراغ الذي نتج عن تراجع وضعف الدور الأميركي في الشرق الأوسط، وكمثال ذلك الدور المتعاظم الذي تلعبه روسيا في سورية في الوقت الراهن»، وعبر عن اعتقاده أن «روسيا ستلعب دوراً أساسياً ومحورياً في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية السورية ودور سورية عسكرياً وسياسياً في المنطقة، لأن الآخرين لا يقومون بذلك».
ودعا غابرييل الدول الأوروبية إلى الاستعداد «لبناء توازن استراتيجي للمصالح وعدم الخضوع للسياسة الأميركية»، معتبراً أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا تشمل مشاريع أنابيب الغاز، التي تشارك فيها ألمانيا، ما يهدد المصالح الاقتصادية الألمانية.
ومن بروكسل، وبعد لقائه بالممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، اتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إيران بأنها «تستمر في زعزعة الاستقرار في المنطقة».
وأعرب تيلرسون، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية، عن ارتياح بلاده لمستوى التعاون والتشاور القائم مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا خاصة فيما يتعلق بالحل في سورية.
وأشار إلى أن بلاده تتوافق مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، رغم شعورها بالقلق من تصرفات طهران وتدخلها في ملفات المنطقة من قبيل دعمها للحوثيين في اليمن ولحزب اللـه في لبنان وتدخلها في سورية.
وتتقاسم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب تيلرسون، الشعور بالقلق تجاه تصرفات طهران وأنشطتها العسكرية، وقال: «نحن نرفض هذه الأمور وسنستمر في إثارتها وعدم إهمالها»، وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن