سورية

رأى أن دواعش الرقة أرسلوا إلى مصر … أردوغان: أسلحة أميركا للمنطقة ستستخدم ضد إيران وتركيا وروسيا

| وكالات

رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الإرهابيين الذين غادروا مدينة الرقة شمال سورية، سيتم إرسالهم إلى مصر لاستخدامهم هناك، واتهم أميركا بأنها ترسل الأسلحة إلى المنطقة لاستخدامها ضد إيران أو تركيا أو روسيا. وقال أردوغان أمس خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء».
وتحدث الرئيس التركي أيضاً عن أن بلاده ستقضي قريباً على كافة المسلحين المرتبطين بالأكراد في سورية، على حد قوله في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سورية الذي تعتبره انقرة منظمة إرهابية.
وقال أردوغان: «نحن نرى خطة للولايات المتحدة موجهة ضدنا. وتجري هناك إقامة ممر إرهابي بشمال سورية. ولماذا تصل أسلحة أميركية إلى هناك في الوقت الذي لم يبق فيه «داعش» هناك؟ وضد من ستستخدم؟ ضد إيران أو تركيا أو روسيا؟».
وتابع قائلاً: «نحن لن نتابع بصمت محاولات البعض في الولايات المتحدة لإقامة دولة إرهابية بجانبنا».
وأضاف: إن تركيا «كانت تعمل بحذر لكي لا تتضرر القوى التي كانت تعتبرها أصدقاء لها» في سورية، ولكن في وقت قريب هي ستقضي بالكامل على «الفروع السورية لمنظمة بي كا كا الإرهابية».
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لأردوغان في مكالمة هاتفية بينهما، أنه أمر بوقف توريدات السلاح إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب «العمال الكردستاني» المحظور في تركيا.
وفيما يخص اعترافات الناطق السابق المنشق عن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، طلال سلو، قال أردوغان، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن (تلك الاعترافات) توضّح بما لا يدع مجالاً للشك، ما قامت به الولايات المتحدة لحماية هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د/بي كا كا)».
وحول محاكمة رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا صراف في الولايات المتحدة، أوضح أردوغان أن «جلسات المحاكمة مسرحية هزلية تهدف لتشويه صورة بلدنا»، لافتا إلى أن الشركات الأميركية كانت سبّاقة في خرق عقوبات واشنطن ضد إيران. وأضاف أردوغان: إن «واشنطن تسعى لاستخدام هذه القضية كسلاح ضدّ تركيا، وأنّها تحاول شغل أنقرة بهذه القضية من أجل تسريع المشاريع المُخطط لها في سورية والعراق».
وتابع في هذا السياق: «مشروع هذه القضية عائد لمجموعة من بقايا الإدارة الأميركية السابقة، أما مهمة توفير أدواتها فقد أوكلت لمنظمة غولن الإرهابية وحزب الشعب الجمهوري المعارض».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن