رياضة

مشروعي في جبلة إنقاذ وطوارئ … عمار الشمالي: دوري الدرجة الأولى يحتاج إلى تعامل استثنائي

| جبلة- خالد عكو

بعد تعادل الفريق مرتين مع بدء مشوار الدوري قامت إدارة جبلة بتعيين الكابتن عمار الشمالي ابن النادي مدرباً، وقد قاد بعدها الفريق في مباراتين متتاليتين محققاً نتيجتين جيدتين وبمستوى طيب، بفوزه على السلمية في حماة بسبعة أهدافٍ نظيفة ثم فوزه الأهم على قمحانة في جبلة بثلاثة أهداف نظيفةٍ أيضاً، ويتصدر الآن جبلة ترتيب مجموعته مع نهاية مرحلة الذهاب بفارق الأهداف عن فريق الساحل، وتبقى له أربع مبارياتٍ في الإياب. «الوطن» التقت الكابتن عمار الشمالي وأجرت معه هذا الحوار عن مهمته الجديدة مع نادي جبلة وعن أوضاع الفريق بشكلٍ عام.

مشروع إنقاذ
حدثنا عن مشروعك الجديد مع نادي جبلة؟
مشروعي الحالي في نادي جبلة هو مشروع إنقاذ، أو يمكن تسميته خطة طوارئ سريعة، حيث إن وضع النادي صعب جداً، وبدايته في الدوري عندما استلمته كانت غير موفقة من خلال تعادلين اثنين، وخاصةً أننا نلعب في دوري الدرجة الأولى حيث يمنع فيه الانتكاس تماماً، وأي خسارةٍ أو تعادلٍ يصعب تعويضه جداً، وطموحي وطموح اللاعبين والإدارة والجماهير، عودة جبلة إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين.

معوقات
ما المعوقات التي تقف أمام تحقيق هذا الهدف؟
لاشك أن أهم المعوقات هو إمكانيات النادي المادية المتواضعة، فالرياضة هذه الأيام تحتاج لإمكانياتٍ مادية جيدة. وثاني المعوقات هي الأخطاء التي حصلت أثناء بناء الفريق، فالفريق تم بناؤه على أساس أنه فريق درجة أولى، وهذا خطأ كبير، وبالتأكيد ليس من السهل مطلقاً الصعود لدوري المحترفين بفريق (درجة أولى).
هل قبولك لهذه المهمة في هذا الظرف الصعب يعد مخاطرة؟
بالتأكيد في ظل عدم توافر كل مقومات النجاح صراحة، وهناك نقصٌ فيها. وأهم هذه المقومات الغائبة كما قلت هو عدم بناء فريق احترافي والخطأ في البناء، ولو كنت موجوداً منذ البداية لاختلف الأمر.

كيف علاقتكم مع الإدارة؟ وكيف تصف الأجواء الداخلية للنادي حالياً؟
علاقتي بالإدارة علاقة عمل، وحتى الآن هناك تجاوب وتعاون فيما بيننا لنحقق الهدف المنشود. أما الأجواء داخل الفريق فقد كانت هناك بعض الإشكالات عند دخولي، وقد عالجنا بعضها وبقي لدينا ما يتعلق بالإمكانات المادية، ونحن نبحث الآن عن حلول بالتعاون مع الإدارة، عموماً الأجواء جيدة وهي تتحسن بالتدريج.

حسابات
هل ستنجحون بالانتقال إلى الدور النهائي؟
هذا هو هدفنا الحالي مبدئياً وهو الانتقال للدور الثاني، وعندما نصل إليه ستكون هناك حسابات جديدة مختلفة، وتحضير مثالي للفريق. عموماً المنافسة صعبة في دوري الدرجة الأولى، ويحتاج لتعامل استثنائي.

برأيك ما أسباب تردي وضع نادي جبلة العريق؟
بصراحة وتجرد منذ عام 2000 ومع دخول عالم الاحتراف وفريق جبلة يتخبط ويعاني، وأنا أرى أنه من أهم أسباب تردي الوضع في نادي جبلة هو أنه لم يطور كوادره أسوة بالأندية الأخرى. فمع ولوج عالم الاحتراف قامت جميع الأندية بتطوير كوادرها على جميع المستويات الإدارية والفنية وسبقتنا بشكل كبير. أما نحن فبقينا كما نحن، وكلامي لا ينطبق على جبلة فقط وإنما على جميع أندية الساحل، هناك أزمة كوادر فنية، وبصراحة أنا أرى أن المدرب هو الأساس، ويقوم عليه كل نجاح أو فشل.

شروط
ما المطلوب كي يعود جبلة للأيام الخوالي؟
التعامل باحترافية ومواكبة تطورات العصر على صعيد الرياضة، نحن في نادي جبلة نعتمد على خبرة السنين ولكنها لا تشفع. هناك مقومات لنجاح كل ناد في أيامنا هذه، وهي تعتمد على الاهتمام بجميع الجوانب العلمية والفكرية وبالطبع المادية، ونحن في النادي بحاجة لتغيير جذري في طريقة التفكير وبحاجة لتغيير أساليب العمل بشكل كامل. لا أريد أن أكون متشائماً ولكن على المدى المنظور أرى الأمور صعبة، قد نشهد انجازات معينة وانتعاشات في صعد معينة، ولكن على المدى الطويل وإن لم توجد قاعدة علمية وكوادر مناسبة وإمكانيات مادية جيدة فلن يستمر أي إنجاز.
أريد أن أضيف شيئاً آخر. أكثر شيءٍ نحتاجه في نادي جبلة بعد الذي ذكرته هو أن نحب بعضنا، نحن أبناء النادي يجب أن نكون أسرةً واحدةً، وبصراحةٍ لقد افتقدنا هذا الحب منذ زمنٍ طويلٍ.

هل ستساعدك خبرتك في إيصال سفينة جبلة إلى بر الأمان؟
أود أن أقول إننا قادرون على إعادة الفريق ليكون حصاناً أسود في دوري المحترفين، ولكن الأمر يتطلب تضافر عدة أمور، أهمها التعاون معي كمدرب، أنا لا أريد التحدث عن نفسي ولكن لدي تجربة لا يستهان بها على مستوى الأندية المحترفة داخل وخارج سورية إضافة للمنتخبات، وأنا مستعدٌ لأكون خادماً لهذا النادي، فالإدارة هي الأساس، وإذا وفرت المقومات المطلوبة للنجاح فإننا سنعود بالتأكيد.

جمهور
بماذا تعد جمهور النادي؟ وما الكلمة التي توجهها لهم؟
جمهور جبلة لم يتخل عن ناديه في أصعب الظروف، فهو دائماً الجمهور الوفي والمخلص والمحب لناديه، سواء في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى أو أي درجة أخرى يلعبها الفريق. وإني أعد هذا الجمهور العاشق أن أكون متفانياً جداً مع الفريق، وأعمل بمنتهى الصدق وبأقصى طاقتي في سبيل عودتنا لمكاننا الطبيعي بين الأقوياء ونعود ننافس على الألقاب. وأنا صراحةً لا يقتصر عملي في النادي كمدربٍ فقط، وإنما أيضاً أحاول وأسعى وأعمل في كل الاتجاهات والجوانب خارج أوقات التدريب لتأمين المقومات التي تسبب نجاح الفريق ولإيصال سفينته إلى بر الأمان، سواء من خلال علاقاتي الشخصية، أو من خلال الاعتماد على أصدقاء لدعم النادي، أو أي وسيلة أخرى يمكن أن تساعدنا في تحقيق هدفنا المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن