رياضة

حوايني الطليعة: سنعود لسكة الانتصارات

| حماه- عمار شربعي

قد لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن الكابتن خالد حوايني أحدث تغييراً إيجابياً واضحاً في خطوط فريق الطليعة، وظهر ذلك جلياً في عدة مواجهات مع حرفيي حلب وحطين والمحافظة، وإن كان البعض وضع أكثر من إشارة استفهام على الأداء قبل النتيجة في لقاء الجيش الأخير والذي برر خسارة نقاطه رئيس النادي السيد عمر الصغير بمنشور على صفحته /فيسبوك/ بأن الفريق خاض اللقاء بعد لقاء المحافظة بثلاثة أيام، مشيراً إلى أن اللاعبين بذلوا جهداً مضاعفاً أثر بشكل أو بآخر على إمكانياتهم البدنية، هذا الحديث لم يخفف نقد جماهير النادي للفريق الذي ظهر كالحمل الوديع في الجانب الفني، ولكن كيف برّر الكابتن خالد حوايني خسارة فريقه أمام الجيش؟
يقول: لعبنا أمام المحافظة بترتيبات تتناسب مع المنافس من حيث الطريقة والانتشار وحددت للاعبين كيف يدافعون ومتى يهاجمون ونجحنا في ذلك لكن في لقاء الجيش وبعد التعب الذي ظهر على الفريق بسبب عدم توافر ملعب تدريبي في دمشق مكان إقامتنا وضعنا إستراتيجية تتناسب مع توقيت ونوعية لاعبي المنافس ونجحنا إلى حد كبير في ذلك، وكنا بصراحة نسعى للتعادل على أقل تقدير بغض النظر عن الأداء الذي لم يرق للكثيرين، ولكن الخطأ الذي وقع به حارس المرمى محمد داوود خلق فوضى فنية كبيرة لم نستطع تداركها لعدة أسباب بدنية وصحية بالنسبة لبعض اللاعبين.
على العموم ما فاتنا لم نعد نفكر به، نتطلع اليوم لمعاودة الانتصارات وخاصة في المباريات التي سنخوضها في حماة بالتزامن مع تدعيم الفريق بجرعات بدنية يحتاجها لأن الجانب البدني شكّل عائقاً كبيراً للكادر الجديد ونحاول التركيز على جوانب فنية أيضاً، وأعتقد أن الفريق سيصبح شكلاً آخر في قادمات المراحل لأن نوعية اللاعبين جيدة وبحاجة لتوظيفهم بشكل يتناسب مع كل لقاء، ولا تنقصني الثقة بقدراتهم ميدانياً وأتمنى أن يبتعد عنا سوء الطالع وخاصة في الخط الهجومي الذي يقوده الصلال وأبوعمشة اللذان ننتظر منهما الكثير ليقدموه، وقد ندعّم الفريق بلاعب جديد لتحضير الكرات للمهاجمين وهذه ثغرة تعاني منها إدارة النادي.
حاولت استقدام أكثر من لاعب لهذا الغرض لكن شح اللاعبين الجيدين في هذا المركز جعلنا نعالجه بالموجود.
سنحاول إعادة هيكلة الفريق تدريجياً من خلال مباريات الدوري من دون أن يؤثر ذلك على أداء الفريق أو نتائجه وسنتقدم ومن دون مبالغة على اللائحة، ويخطئ من يعتقد أن الطليعة هذا الموسم سيكتفي بمراكز وهمية.
وننظر لثلاث نقاط ممكنة في الوقت الرهن من بوابة فريق الوحدة الذي سيحل علينا ضيفاً ثقيلاً وإن كان يعاني من بعض الغيابات والجميع يعرف أن دكة احتياطه غنية بالمواهب، صحيح أن الوحدة سيحاول استعادة قواه من خلال اللقاء في حماة إلا أن تصميمنا على الفوز قد يعاكس طموحاته، سنعود لسكة الانتصارات بهمة جميع اللاعبين وبمساندة جمهور كبير لم يهدأ يوماً في مؤازرة الفريق في حلّه وترحاله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن