عربي ودولي

مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية … الأمم المتحدة تؤكد أن العقوبات تضر بشعب كوريا الديمقراطية

في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من التداعيات الجسيمة التي قد تلحقها العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الديمقراطية بشعب هذا البلد، قال مسؤول ياباني إن رئيس الوزراء شينزو آبي سيحث الأمم المتحدة على تكثيف الضغوط على بيونغ يانغ لحملها على التخلي عن برامجها للتسلح.
وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أثناء مؤتمر إلكتروني عقده قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية، أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تنقذ أرواح نحو 13 مليون شخص في كوريا الديمقراطية، غير أن العقوبات قد تؤثر سلباً على هذا الدعم. وأشار المسؤول الأممي إلى أن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أسفر عن تدهور الأوضاع المعيشية لمواطني كوريا الديمقراطية، موضحا أن العقوبات تعيق تقديم المساعدة على الأرض، وخاصة نتيجة لفرض قيود شديدة على العمليات المصرفية.
وأضاف المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن بطلان نظام توزيع المساعدات الحكومية والفساد وتخصيص بيونغ يانغ معظم الموارد الموجودة إلى البرنامج العسكري جعل حياة سكان الأقاليم في كوريا الديمقراطية صعبة للغاية.
وطالب الحسين مجلس الأمن الدولي، بالتحقيق في تداعيات العقوبات على ضمان حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية. وفرض مجلس الأمن الدولي هذا العام أشد العقوبات الاقتصادية والتجارية في القرن الـ21 على بيونغ يانغ.
هذا وستكون تطورات شبه الجزيرة الكورية على قمة جدول أعمال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن عندما يزور بكين الأسبوع الجاري بهدف إذابة الجليد في العلاقات بعد خلاف شديد أعقب نشر سول نظاماً أمريكياً مضاداً للصواريخ.
وشعرت الصين على وجه الخصوص بالغضب بسبب نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية وقالت إن نظام الرادار القوي يمكن أن يكشف العمق الصيني ولن يفعل شيئا لتخفيف التوتر مع كوريا الديمقراطية.
وفي ثالث اجتماع له منذ بداية العام الحالي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس في بكين من المتوقع أن يؤكد مون مجددا اتفاقاً وقعته كوريا الجنوبية مع الصين في نهاية تشرين الأول بشأن تطبيع التبادلات وتجاوز الخلاف بشأن نظام ثاد الذي عرقل التبادلات التجارية بين البلدين. وعرقل الخلاف بشأن نظام ثاد النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية وخاصة في قطاع السياحة حيث توقف وفود الجولات السياحية الجماعية من الصين بينما أُلغيت رحلات الطيران الخاصة من كوريا الجنوبية. وبينما لا تزال الصين تعارض نظام ثاد قالت إنها تتفهم قرار كوريا الجنوبية بنشره. وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الصيني في وقت متأخر الاثنين قال مون إن وجود نظام ثاد ضروري بسبب ما وصفه «التهديد المستمر» من جانب كوريا الديمقراطية لكنه أكد أنه لن يستخدم ضد الصين.
من جهته قال مسؤول ياباني أمس إن رئيس الوزراء شينزو آبي سيؤكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس معارضته لإجراء محادثات مع كوريا الديمقراطية وسيحث بدلا من ذلك على تكثيف الضغوط عليها لحملها على التخلي عن برامجها للتسلح. وتعارض اليابان إجراء محادثات مع كوريا الديمقراطية حتى تظهر ما تعتبره نية واضحة للتخلي عن برامج التسلح.
وأثيرت مسألة إجراء حوار لتخفيف التوتر بشأن برامج التسلح في كوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي عندما قام مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان بزيارة نادرة من نوعها ليصبح أكبر مسؤول من الأمم المتحدة يزور كوريا الديمقراطية منذ 2012.
وبعد زيارته حث فيلتمان على فتح قنوات لتخفيف مخاطر الصراع.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن