عربي ودولي

أكدت أنه سيكون هناك تصعيد كبير مع الاحتلال سواء من الشعب أم من المقاومة … «الجهاد الإسلامي»: ولي العهد السعودي ضالع بقرار ترامب حول القدس

| موفق محمد

اتهم منسق حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي الملقب «أبو مجاهد» ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالضلوع بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال السنداوي: «تاريخياً بعض الملوك ومن أجل تأمين مقاعدهم وكراسيهم قدموا تنازلات للاحتلال الإسرائيلي، ففي السابق المبادرة العربية للسلام التي قدمها ولي العهد الأمير عبد اللـه بن عبد العزيز آل ـسعود من أجل أن يصبح ملك والآن ولي العهد محمد بن سلمان قام بجمع أكثر من 85 دولة عربية وإسلامية في مؤتمر الرياض وفي هذا المؤتمر اعتبر ترامب أن هناك موافقة عربية وإسلامية على ما يتخذه من إجراءات وقرارات ومشروعه الانتخابي».
ولفت أبو مجاهد إلى أن الوفد البحريني الذي حضر لزيارة القدس مؤخراً في محاولة للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي جاء «بأمر من ملك البحرين ولا يعبر عن الشعب البحريني».
وأضاف: «نحن نقول إنه في هذا الوقت والظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية بمنعطف تاريخي خطير جداً نجد أن هؤلاء يساعدون الاحتلال ويؤيدونه بكل الإجراءات والقرارات التي اتخذها ترامب».
وأوضح أبو مجاهد: «نحن أملنا بالشعوب العربية والإسلامية التي ستنهض وتعبر عن القرار الحقيقي للعرب ونعتبر أن هذه الأنظمة لا تعبر عما يدور من مشاعر وأحاسيس الأمة العربية والإسلامية». وأوضح أبو مجاهد أن قرار ترامب «لم يفاجئنا لأنه تحدث عن ذلك في حملته الانتخابية»، واعتبر أن هذا القرار يمس مشاعر الأمتين العربية والإسلامية وهو تحد للمجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وندد بما تمخض عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، وقال: «لم يخرج أي شيء بقطع العلاقات ونتوقع أن يصدر شيء عن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في اسطنبول قرارات وليس بيانات استنكار».
وقال: «نحن نرفض وجود أي سفارة لأي دولة في فلسطين والقدس لأن فلسطين محتلة وكان أولى بالدول العربية أن تسحب سفراءها وتطرد السفراء الإسرائيليين».
وأشاد أبو مجاهد بجماهير الأمة العربية والإسلامية التي خرجت في العواصم العربية مثل دمشق وبغداد واليمن والجزائر وتونس ولبنان تعبيراً عن الرفض لقرار ترامب.
وأضاف: «الأمة العربية والإسلامية حية ومازالت حية، وهو (ترامب) كان يتوقع ألا تكون هناك ردود فعل بسبب ما يحصل في المنطقة وبعض الدول العربية مشغولة بنفسها ولكن الحسابات الأميركية والصهيونية باءت بالفشل وأبناء الشعب العربي يخرجون وأبناء الشعب الفلسطيني يخترقون الأسلاك الشائكة بين غزة والأرض المحتلة».
وتابع: «أيضاً الاحتلال اليوم يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بقصف قطاع غزة وهناك شهداء وجرحى الضفة الغربية.
وأكد أبو مجاهد، أن هذه المرحلة هي مرحلة انتفاضة وهذه الانتفاضة سوف تستمر وتؤدي إلى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
وطالب السلطة الفلسطينية بأن توقف موضوع التسوية وتسحب اعترافها بكيان الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف التنسيق الأمني معه وأن تكون هي رأس الحربة في مشروع الانتفاضة.
وأكد أبو مجاهد أنه «سوف يكون هناك تصعيد كبير مع الاحتلال سواء من الشعب الفلسطيني أم من المقاومة الفلسطينية لأن جرائم الاحتلال هذه بحاجة إلى رد. رد جماهيري ورد من المقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن قرار ترامب وحد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الضفة الغربية والشتات، وقال: «شعبنا الفلسطيني في أراضي 48 حاصر السفارة الأميركية، هذا القرار أدى إلى وحدة فلسطينية بين شعبنا في أراضي 48 وشعبنا في أراضي 67 وكذلك شعبنا في الشتات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن