اقتصاد

منتجو الحمضيات يرفعون الصوت عبر اتحاد الفلاحين: ضعف عملية التسويق وتخفيض الأسعار يشكلان ضربة قاصمة لنا!

| طرطوس – الوطن

بعد مضي نحو أربعة أشهر على بدء قطاف الحمضيات وأكثر من شهر على الكرمنتين والعسلي والبلدي واليافاوي لم تنجح الجهات المعنية في تسويق الإنتاج كما كانت قد وعدت لابل أنها وبدل استمرار المحاولة في تسويق ما يمكن تسويقه من قبل السورية للتجارة بأسعار سبق وتم الاتفاق عليها ( /90/ للصنف الأول- /70/ للثاني- /50/ للثالث) صدر قرار حكومي بتوجيه من اللجنة الاقتصادية قضى بتخفيض هذه الأسعار بنحو /25/% ما أدى إلى انخفاضها تلقائياً في أسواق الهال وجعل الفلاحين المنتجين يفضلون ترك الإنتاج في الحقل دون تسويق حتى لا تزداد خسائرهم وخاصة أن تكلفة الكيلو الواحد تصل إلى 62 ليرة سورية.
أمام هذا الواقع الأليم والذي يشكل ضربة قاصمة للإنتاج والمنتجين تحرك الفلاحون عبر اتحادهم ورفعوا الصوت عالياً هنا وهناك وتوجهوا إلى الإعلام ومجلس الشعب مطالبين بالوقوف إلى جانبهم وجانب هذه الزراعة الإستراتيجية لتسعين ألف عائلة في الساحل السوري والعمل مع الحكومة لإعادة الأسعار وزيادة كميات التسويق الداخلي بموجبها والضغط على اتحاد المصدرين والفعاليات التجارية والاقتصادية لتصدير بعض الكميات إلى السوق الروسية وغيرها.
وضمن إطار ما تقدم وجه اتحاد فلاحي طرطوس كتاباً إلى الاتحاد العام للفلاحين (حصلت الوطن على نسخة منه) جاء فيه أنه تم الاتفاق على استجرار كل ما يمكن استجراره من الحمضيات لمصلحة السورية للتجارة وبسقف مفتوح واعتماد أسعار الحمضيات على الشكل التالي الأول /90/ ل.س والثاني /70/ ل.س والثالث /50/ل. س كما تم الاتفاق على بعض التسهيلات التي تخص عملية التسويق وتم التعميم على الروابط الفلاحية والأخوة الفلاحين المنتجين وبدأت عملية التسويق وتم تسويق ما يقارب /400/ طن بالأسعار المذكورة أعلاه وبتاريخ الإثنين 11/12/2017 تم تخفيض الأسعار من السورية للتجارة إلى /75/ ليرة سورية للأول و/50/ل.س للثاني و/35/ ل.س للثالث بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء علماً أن توصية اللجنة الاقتصادية التي استندت إليها رئاسة الحكومة تتضمن الحد الأدنى للنوع الأول /75/ل.س.
وأضاف: إن موسم الحمضيات في محافظة طرطوس موسم رئيسي وقدر إنتاجه لهذا الموسم بـ/256/ ألف طن وهي تعود للفلاحين ذوي الشهداء والمصابين والمخطوفين وأصحاب الحيازات الصغيرة والمتفتتة وأن عدم دعم الحكومة للمنتج وتسويقه سيؤدي إلى ازدياد ظاهرة قلع هذه الأشجار أكثر من الأعوام السابقة علماً أنه لا يوجد أي دعم لمزارع الحمضيات من الحكومة حين أن ثمن طن واحد من صنف «الأبو صرة» يعادل ثمن كيس سماد بوتاس /50/ كغ.
يرجى الاطلاع والعمل على زيادة أسعار الحمضيات وإيجاد أسواق تصريف خارجية أو داخلية وشراء هذا المنتج وإعطائه للجيش والقوات المسلحة أسوة بالعام الماضي في الشهر الثاني عشر وذلك حفاظاً على الإنتاج والمنتجين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن