سورية

ميليشيا «الجنوبية» تقاطع «سوتشي»

| الوطن

رفضت ميليشيا «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والمدعومة من غرفة «الموك» مؤتمر «سوتشي» المقرر عقده نهاية الشهر المقبل، وأعلنت مقاطعتها له، واعتبرت كل من يحضره بمنزلة «عدو للشعب السوري وثورته».
وقالت ميليشيا: «الجبهة الجنوبية» في بيان لها، نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، بشأن مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في 29- 30 من الشهر المقبل في مدينة سوتشي الروسية، أنه «لا يعنيها بشيء».
وتشارك ميليشيا «الجبهة الجنوبية» بمحادثات «أستانا» و«جنيف» ولم يأت البيان على ذكر أنها ستقاطع الجولات القادمة لهذين المسارين.
وادعت الميليشيا في بيانها أن قبولها الدخول في المفاوضات مع الحكومة السورية كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وقال البيان: إنه على أي شخص يشارك في مؤتمر سوتشي سواء بصفته الشخصية أم من خلال موقعه فيما سماها «المؤسسات الثورية» عامة، يعتبر «عدواً لها وللشعب السوري، وعدواً لـــ«الثورة» المزعومة و«شريكاً للحكومة السورية وحليفيها إيران وحزب الله، ويكون قد حسم أمره بالوقوف إلى جانبهم».
وزعم البيان أن كل جولات المحادثات السورية السورية من «جنيف» إلى «أستانا» أثبتت عدم جدية الحكومة السورية وتنصلها من كل الاستحقاقات الدولية، حيث كانت تعمل على كسب المزيد من الوقت لتستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم وبدعم حلفائها روسيا وإيران «الذين بالأساس هم شركاء معه بإراقة الدم السوري»، حسب زعم البيان.
ويرى مراقبون أن إعلان ميليشيا «الجنوبية» رفضها لمؤتمر سوتشي، لا يعدو مجرد جعجعة للتشويش عليه لإثبات وجودها كلاعب على الأرض.
واختتمت الجمعة الجولة الثامنة من محادثات أستانا وأكد البيان الختامي الصادر عن الدول الضامنة، (روسيا، إيران وتركيا) عزمها على «التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 كانون الثاني 2018 بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري».
وأعلنت موسكو أمس الأوّل عن بعض الترتيبات في سوتشي، حيث رجح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن يتم خلال المؤتمر الحوار «تشكيل لجنة دستورية»، فيما قال رئيس الوفد الروسي لمباحثات «أستانا» ألكسندر لافرينتييف: «في حال كان لدى الناس تطلعات إيجابية فإننا مستعدون لاستقبالهم ومنحهم فرصة للقدوم، أما في حال أرادوا استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم مقبولية بقاء (الرئيس بشار الأسد) في السلطة، أعتقد أنه لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أن هؤلاء الناس يريدون استمرار النزاع المسلح».
وسبق ذلك أن أكد رئيس وفد الميليشيات إلى «أستانا» أحمد طعمة، «تلقيه دعوة لأول مرة من أجل الذهاب إلى سوتشي» وقال: «ننظر إليها بإيجابية وليس بسلبية»، لكنه طرح ما يمكن اعتباره شرطاً مسبقاً، بأن يكون الإفراج عن السجناء قبل الذهاب إلى سوتشي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن