وفد الميليشيات يطالب الأمم المتحدة باعتبار «با يا دا» إرهابياً

| الوطن- وكالات

كشفت تقارير أن وفد الميليشيات الذي شارك في الجولة الثامنة من محادثات أستانا طالب الأمم المتحدة بإدراج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «با يا دا» ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن وفد الميليشيات سلم المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا خلال جولة أستانا تقريراً يتضمن خروقات «با يا دا» وممارساته الإرهابية، اعتبر فيه أن «المجازر التي يرتكبها «با يا دا»، تندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية للسكان، والتي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها لعام 1948، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وتعتبر جرائم حرب.
وتتناغم مطالبة وفد الميليشيات الذي تعتبر أنقرة ضامناً له في مسار أستانا مع ما يعتبره النظام التركي بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية، على اعتبار أنه بحسب أنقرة فرع لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي» المحظور في تركيا.
ولفت التقرير إلى أن ممارسات «با يا دا» تشتمل على «القتل والتعذيب والعقوبات البدنية والتشويه إضافة إلى عمليات التجنيد الإجباري للأطفال وكذلك عمليات التعذيب والنفي في السجون التابعة للتنظيم».
وتطرق التقرير كذلك إلى ما سمّاه «اضطهاد «با يا دا» للمعارضين الأكراد ضد النظام»، في بداية الأحداث التي حصلت في البلاد منتصف آذار 2011.
وذكر التقرير أن «أول ظهور عسكري كان من طرف «با يا دا»، عندما زار صالح مسلم (الرئيس المشترك السابق للحزب) مسجد سلمان الفارسي، برفقة مسلحين بعد شهرين من «الثورة»، وانقلب على القيادة القديمة في الحزب، ثم بعدها توالى تشكيل الكتائب الكردية الثورية».
وأردف «إلا أن جميع هذه الكتائب تم القضاء عليها، واعتقال قيادييها من ميليشيات «با يا دا» التي قويت بشكل ملحوظ.
وأكد أنه «بعد انتهاء «با يا دا» من تصفية كل معارضيه من الأكراد السوريين، تفرغ لمجابهة (ميليشيا) الجيش الحر على الأرض».
وتطرق التقرير لصدور أكثر من 482 تقرير إدانة بحق ممارسات «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، من منظمات دولية معروفة مثل منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمات حقوقية سورية ودولية، من بينها منظمات كردية وآشورية، معتبراً أن هذه البيانات «وثقت ممارسات وانتهاكات «با يا دا»، من اعتقال تعسفي وتشريد وقتل ونهب وسرقة وهدم البيوت، فضلاً عن خروج عشرات التظاهرات من الأكراد ضد ممارسات التنظيم الإرهابي».
ولفت التقرير إلى أن جهات أخرى تصنف «بي كي كي» كمنظمة إرهابية على مستوى العالم، من بينها الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وأميركا وعدة دول أخرى.