عربي ودولي

أزمة دبلوماسية واستدعاء للسفير الأميركي .. باكستان ترفض اتهامات ترامب بإيواء الإرهابيين

رفضت باكستان اتهامات أميركية بعدم تعاونها في مكافحة الإرهاب، حيث احتجت الخارجية الباكستانية، لدى السفير الأمريكي في إسلام آباد، على اتهامات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لبلادها بـ «توفير ملاذ للإرهابيين»، حسب مصدر دبلوماسي باكستاني.
ونقلت صحيفة «نيوز إنترناسيونال» الباكستانية، عن مسؤول بارز في مكتب الخارجية الباكستانية لم تذكر اسمه، قوله: إن «الخارجية الباكستانية، استدعت السفير الأمريكي في إسلام آباد، ديفيد هيل، لتسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات الاتهامية التي غرد بها ترامب».
وقال ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظناً منهم أن قادتنا حمقى».
وأضاف: «هم يوفرون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نلاحقهم في أفغانستان».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن إسلام آباد بـ«توفير ملاذات آمنة للإرهابيين». وفي آب الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة مع كل من أفغانستان وباكستان والهند. وأشارت واشنطن إلى أنها ستقطع المساعدات عن باكستان وستتخذ إجراءات عقابية أخرى إذا لم تتوقف إسلام آباد عن مساعدة أو غض الطرف عن متشددي شبكة حقاني الذين نفذوا هجمات عبر الحدود في أفغانستان.
بدوره انتقد وزير الخارجية الباكستاني خواجة محمد آصف اتهامات الرئيس الأمريكي لإسلام آباد بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين مشيراً إلى أن الأموال التي قدمتها واشنطن لبلاده لم تكن عملاً خيرياً واصفاً تغريدة ترامب بأنها حركة سياسية «للاستهلاك المحلي».
وقال آصف في تصريح تلفزيوني: إن «اتهامات ترامب لإسلام آباد لا تعكس الحقيقة وهي عارية تماماً من الصحة» مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي استخدم الأراضي الباكستانية لخدمة مصالح واشنطن في أفغانستان.
وأضاف وزير الخارجية الباكستاني: إن الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده طيلة السنوات الـ15 الماضية لم تكن عملاً خيرياً بل «كانت لقاء خدمات» معرباً عن استعداد بلاده للكشف عن تفاصيل المساعدات الأمريكية وكيفية استخدامها في جلسة علنية. كما رفض وزير الخارجية الباكستاني تعليقات ترامب ووصفها بأنها حركة سياسية نتجت عن إحباط واشنطن من إخفاقها في أفغانستان، حيث تنتزع حركة طالبان أراضي وتنفذ هجمات كبرى.
وقال آصف لتلفزيون (جيو تي. في): «كتب على «تويتر» كلاماً ضدنا وضد إيران من أجل الاستهلاك المحلي».
وأضاف: «إنه يصب من جديد على باكستان جام إحباطاته من الإخفاقات في أفغانستان حيث هم محاصرون في طريق مسدود».
ومضى قائلاً: إن باكستان ليست بحاجة للمساعدة الأمريكية. وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأمريكي الاثنين: إن البيت الأبيض لا يعتزم إرسال 255 مليون دولار لباكستان «في الوقت الحالي» مضيفاً: إن «الإدارة مستمرة في مراجعة مستوى التعاون مع باكستان». وأشاد مسؤولون أفغان وهنود بتصريحات ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال دولت وزيري: «فخامة الرئيس ترامب أقر الواقع، لم تساعد باكستان قط أو تساهم في التعامل مع الإرهاب».
وقال وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء الهندي جيتندرا سينغ: إن تغريدة ترامب دافعت عن موقف الهند فيما يتعلق بالإرهاب وبدور باكستان في التعامل مع الإرهاب».
لكن الصين دعمت باكستان، ولم يشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنع شوانغ في إفادة صحفية إلى الولايات المتحدة غير أنه دافع عن مساهمات باكستان في مكافحة الإرهاب.
وقال: «قلنا مراراً إن باكستان بذلت جهوداً كبيرة وقدمت تضحيات عظيمة في محاربة الإرهاب».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن