سورية

عضو في مجلس الشعب: إدلب باتت مهيأة لاتفاق مصالحة

| سامر ضاحي

أكد عضو لجنة المصالحة في مجلس الشعب أحمد حسن هلال أن محافظة إدلب باتت مهيأة لاتفاق مصالحة مع تقدم الجيش فيها مما ساهم برفع معنويات الأهالي وأدى تعاون قسم منهم بدخول الجيش إلى بعض القرى من دون قتال، لافتاً إلى أن ثلاثة أرباع المتواجدين حالياً في المحافظة ليسوا من أبنائها، على حين شدد زميله حسين راغب على أن تركيا ستعطل أي مصالحة هناك.
ومنذ أيام تحدث المدعو «عمر رحمون» عبر حسابه في تلغرام أن الوقت حان لعقد مصالحة في إدلب برعاية أطراف دولية وإقليمية حيث يقدم رحمون نفسه على أنه عراب اتفاق حلب أواخر العام 2016 والذي جرى خلاله تسليم أحياء حلب الشرقية للجيش مقابل خروج المسلحين حينها.
وفي تصريح لـ«الوطن» علق هلال، وهو من أبناء إدلب، على الأنباء السابقة بالقول: عن المحافظة باتت مهيأة اليوم لاتفاق مصالحة مع الجيش، وتحدث عن ثلاثة مستجدات في المحافظة.
وأوضح هلال أن المستجد الأول هو أن إدلب كانت سابقاً خاضعة بالكامل لجبهة النصرة الإرهابية، والمستجد الثاني هو تقدم الجيش فيها أما المستجد الثالث فهو أنه في السابق لم يكن ليتجرأ أحد داخل المحافظة للحديث عن مصالحة فيها.
وأوضح هلال أن ثلاثة أرباع سكان المحافظة حالياً هم ليسوا من سكان إدلب إنما هم من المسلحين الذين جيء بهم بعد اتفاقيات المصالحة في عموم البلاد والإرهابيين الوافدين من كل دول العالم إلى المحافظة، وأضاف: «هؤلاء عددهم نحو مليون نسمة»، مبيناً أن إدلب مفتوحة على تركيا وفيها المقاتلون الأجانب أكتر من المسلحين المحليين، مشدداً على أن الأهالي كلهم وطنيون وشرفاء وينتظرون تقدم الجيش والمصالحة، لكنهم ليسوا أصحاب قرار.
ولفت هلال إلى أنه مع تقدم الجيش ارتفعت معنويات الأهالي وبات الجميع مهيأ للمصالحة والتعاون مع الجيش، فاستعاد الأخير أكثر من 60 قرية في جنوب المحافظة وتنفس الأهالي الصعداء.
وأشار هلال إلى تواجده منذ أيام في مقر قيادة فرع المحافظة (المؤقت) في حماة حيث جاءت وفود من قرى إدلب وطلبت التعاون من الجيش موضحاً أن الرد كان بقبول مبادرة الأهالي بشرط طرد المسلحين وتأمين الناس من المعارك وكشف أن قسماً من القرى سلك هذا الطريق ومر فيها الجيش بأمان دون قتال، وتابع: نحن نتواصل معهم وكلهم مستعدون للمصالحة، النوايا حسنة وموجودة وقوافل الشهداء يومية.
وأوضح هلال أن تلك الوفود جاءت من قرى من ريف الزاوية وريف معرة النعمان يطالبون بتقديم مساعدة للجيش ومنها حررها الجيش وباتت صديقة، أما قرى في جبل الزاوية فتحدث أهلها باسم المصالحة وقلنا الشرط الوحيد طرد المسلحين والأجانب وأن الأهالي غادروا على أساس رد الجواب ولكن لا رد حتى الآن.
وأعرب عضو مجلس الشعب عن اعتقاده أن تقدم الجيش اليوم يتم بشجاعة وبمقاومة أقل وأن هناك ترهلاً في صفوف المسلحين ومنهم من يهرب إلى الخارج وإلى سرمدا ومناطق أخرى وأن وضع الإرهابيين في المحافظة ليس مثل ذي قبل».
من جانبه لفت عضو مجلس الشعب حسين راغب في تصريح لـ«الوطن» من طهران عبر «واتس آب» أنه لم يرشح أي شيء رسمي عن المصالحة في إدلب.
وقال راغب: إن تركيا هي من يعطل دائماً، لافتاً إلى اجتماع ضابط استخبارات تركي منذ يومين بعشرين من قادة الميليشيات المسلحة وطلب منهم استهداف الفوعة وكفريا بنيران القنص بعدما منح كل منهم مبلغ 50 ألف دولار أميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن