سورية

معركة «إدارة المركبات» تقترب من الحسم.. وترجيحات بعدم توقف الجيش عندها

| الوطن

اقترب الجيش العربي السوري مساء أمس من فك الطوق عن إدارة المركبات في حرستا شرقي العاصمة، بمساندة جوية روسية، وسط استماتة من الميليشيات المتحالفة مع جبهة النصرة الإرهابية في الهجوم الذي كبدهم الجيش فيه عشرات القتلى.
وفي اتصال أجرته «الوطن» مساء أمس مع مصدر ميداني مشارك في عملية فك الطوق أن قوات الجيش المشاركة في العملية باتت على أعتاب الإدارة، وأن مسافة قصيرة جداً تفصلها عنها، حيث تقدمت الوحدات بشكل لافت من محور الأبنية في محيط جامع أبو بكر من جهة الشمال وشرق مبنى المحافظة، مشيداً ببطولة القوات المتحصنة داخلها والتي استبسلت خلال الأيام الماضية في الدفاع عنها».
ولفت المصدر إلى أن تعزيزات الجيش التي استقدمت لفك الحصار انضم إليها مؤخراً «الحرس القومي العربي».
بدوره أعلن «الحرس القومي» مشاركته في المعركة ونشر عبر صفحته في فيسبوك صوراً تظهر مشاركة قواته إلى جانب الجيش على جبهة مبنى المحافظة في مدينة حرستا، حيث تضم هذه القوات متطوعين من دول عربية من «مصر، الجزائر، تونس، فلسطين ولبنان».
ووفقاً للمصدر الميداني فإن هدف الميليشيات كان وصل مناطق سيطرتهم في مدينة حرستا بمدينة عربين ومسرابا ومحاصرة الإدارة ومبنى المحافظة والمعهد الفني والرحبة 646 بشكل كامل، إلا أن يقظة الجيش والمعركة الجارية حالياً في طريقها لمنعهم من تحقيق هدفهم لمدة طويلة.
وعمد الجيش في عمليته هناك إلى تفجير أنفاق للميليشيات وخنادق يتحصنون بها، مع وصول القوات إلى مسافات قريبة جداً من أبواب «الإدارة ».
من جانبها أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن القوات الجوية الروسية شاركت في العملية.
وعلى حين سمع هدير مكثف للطيران فجر يوم أمس وخلال ساعات ليلة السبت، أوضحت «القناة المركزية» أن «الضربات الجوية الروسية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية استهدفت مواقع إرهابية تمثل تهديداً مباشراً بعد إعلانها بشكل صريح شن هجمات انتحارية بعربات مفخخة ضد مواقع للقوات الحكومية شرق العاصمة دمشق».
واعتبر مراقبون أن دخول الروسي على خط المعركة ينبئ بإمكانية عدم توقف الجيش عند حدود إدارة المركبات ورجحوا أن يقوم بتوسيع خط أمان الإدارة بعد استعادتها على مثلث عربين مسرابا حرستا، كي لا يقع أي خرق جديد من شأنه تعقيد ملف الغوطة من جديد.
بدوره أكد المصدر الميداني أن سلاح الجو السوري ومدفعية الجيش استهدفا طرق إمداد المسلحين في عمق خطوطهم الخلفية في عربين لمنع وصول أي مؤازرات للمسلحين باتجاه محيط «إدارة المركبات»، على حين أقرت التنسيقيات بمقتل أكثر من 100 مسلح من النصرة والميليشيات خلال الأيام الثمانية الماضية
في المقابل ورداً على عجزها في التصدي لقوات الجيش، جدد المسلحون استهدافهم بالقذائف الصاروخية ضاحية الأسد السكنية ومنطقة الدويلعة.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته «سانا» أن شخصين أصيبا بجروح في منطقة الدويلعة بأطراف دمشق جراء سقوط 6 قذائف صاروخية على المنازل السكنية، على حين نقلت عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن 4 قذائف صاروخية سقطت على ضاحية الأسد.
وبحسب مصادر أهلية، استشهد شخص وأصيب 3 بقذيفة أطلقها إرهابيون بمحيط جامع المصطفى في حي الصناعة.
في غضون ذلك أوضحت خرائط نشرتها ميليشيا «جيش الإسلام» أن الجيش يرد على خرق الأخيرة لاتفاق خفض التصعيد في شرق الغوطة من خلال مهاجمة مواقعها في الزريقية وحزرما والبلالية وصولاً إلى بيت نايم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن