رياضة

مناطق سلوية

| مالك حمود

الفعل وردة الفعل تجليا خلال فترة قياسية مع كرة السلة السورية التي ما كادت تعلن التشكيلة الجديدة للاتحاد السوري لكرة السلة، بما تحمله من متغيرات وضم لنجوم وخبرات، واستحداث للجديد من التسميات.
فالعودة إلى تسمية (نائب رئيس اتحاد) ذلك المنصب الذي غاب عن سلتنا منذ عقدين تقريباً، وآخرها (على ما أذكر) عندما كان المرحوم د. فيصل فحام نائباً لرئيس اتحاد السلة آنذاك د. ممتاز ملص، وهما اسمان كبيران في النجومية والخبرة والمقدرة القيادية بالعمل الرياضي بشكل عام، والسلوي بشكل خاص، واليوم تعود التسمية بشكل مفاجئ، لكن المفاجئ أكثر هو اعتذار الكابتن أنور عبد الحي عن العمل في اتحاد السلة رغم (فخامة) التسمية الجديدة!
اعتذار أبو النور عن العمل سرعان ما يكشف عدم سعيه وراء الألقاب والتسميات، وبذات الوقت يكشف استمرار وجود خلل ما يفترض أن يعالج من اتحاد اللعبة، وذلك الخلل الذي دفع الكابتن أنور للاستقالة، فماذا استجد في الأمور؟!
وهل تمت مناقشته في رغبته بالعودة للعمل بالاتحاد الجديد قبل إعلانه كي لا تبدأ المشاكل قبل شروع الاتحاد الجديد في عمله؟!
ومادامت التعديلات الجديدة في عضوية اتحاد اللعبة قد حرصت على ضم عدد من النجوم الكبار في تاريخ السلة السورية للاستفادة من خبراتهم الطويلة وباعهم الكبير في ميادين اللعبة، فإننا نتساءل: أين العنصر الأنثوي في التشكيلة الجديدة؟!
ولماذا تم التمسك بأنور عبد الحي رغم استقالته، وقبول استقالة رولا جبري رغم عدم مضي سوى فترة قصيرة على عملها في اتحاد اللعبة وهي النجمة السابقة في كرة السلة السورية والإنسان المعطاء سواء مع منتخبات الوطن أو من خلال عملها في ناديها، أو حتى كمربية نجحت برفد السلة السورية باثنين من أبنائها ليكونا من أميز المواهب اليانعة القادمة للمنتخب.
نحترم ونعتز بالأسماء التي ضمها اتحاد اللعبة ولكن أليس من حق محافظات المنطقتين الوسطى والساحلية أن يكون لهما تمثيل في اتحاد اللعبة، ولاسيما أن هاتين المنطقتين معتمدتان رسمياً ضمن المناطق الجغرافية لبطولات اتحاد كرة السلة خلال سني الأزمة ما يعني اعترافه بوجود كرة السلة في محافظات هاتين المنطقتين وهو الذي أفرد تصفيات خاصة بالمجموعة الساحلية والوسطى والمعروفتين بنشاطهما الواضح ولاسيما على صعيد الفئات العمرية، والموسم الماضي يشهد بفوز نادي الطليعة من حماة ببطولة الناشئين، وفوز اللاذقية ببطولة الأولمبياد الوطني للناشئات.
ترى هل يتم استدراك الأمر؟ وهل نرى استثمارا لهذه النجوم الكبيرة في مشاريع المنتخبات الوطنية؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن