سورية

البابا فرنسيس: لمواصلة مبادرات السلام بشأن سورية

| وكالات

دعا البابا فرنسيس أمس إلى مواصلة مختلف مبادرات السلام الجارية لمصلحة سورية، وشدد على أهمية تمكين اللاجئين السوريين الموجودين في بلدان مجاورة من العودة إلى بلادهم، داعياً المجتمع الدولي لخلق الظروف اللازمة لذلك.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن البابا قوله لدى استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي أمس، لتبادل التهاني التقليدية بالعام الجديد: «من المهم أن نتمكن من متابعة مختلف مبادرات السلام الجارية لمصلحة سورية، في مناخ بناء من الثقة المتزايدة بين الأطراف»، مشيراً إلى أن «الحرب الطويلة التي أثرت على البلاد تسببت بمعاناة مروعة».
وشدد البابا في إطار استئناف الحياة الاجتماعية في سورية، على أن «من المهم جداً حماية الأقليات الدينية، ومن بينها المسيحيون، الذين يساهمون منذ قرون بشكل فعال في تاريخ سورية».
وأضاف: إن «من المهم أيضاً أن يتمكن اللاجئون الكثيرون الذين وجدوا ترحيباً وملجأ في الدول المجاورة، خصوصاً في الأردن ولبنان وتركيا من العودة إلى بلادهم»، مشيداً بـ«الجهود التي قامت بها هذه الدول».
من جانبها، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن البابا قوله: إن «ما قامت به هذه البلدان والجهود التي بذلتها في أوضاع صعبة كهذه، يستحقّ تقدير المجتمع الدولي بأسره ودعمه، وهو المدعو في الوقت ذاته إلى السعي لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين، بل إنه التزام عليه أن يحمل مسؤوليته بشكل فعلي، بدءاً بلبنان، ليبقى هذا البلد الحبيب رسالة احترام وتعايش، ونموذجاً يقتدى به للمنطقة وللعالم بأسره».
يذكر أن الجيش العربي السوري يخوض منذ 2011 حرباً ضروساً ضد تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة، تدعمها دول عربية وإقليمية وأوروبية، تسببت بتدمير بناها التحتية وتهجير نسبة كبيرة من مواطنيها إلى بلدان أخرى.
وخلص البابا بيرغوليو إلى القول: إن «من الضروريّ أيضاً أن تكون هناك رغبة بالحوار في العراق الحبيب»، لكي «تتمكن مختلف العناصر العرقية والدينية أن تجد مرة أخرى، طريق المصالحة والتعايش السلمي والتعاون»، وكذلك «في اليمن وفي أجزاء أخرى من المنطقة أيضاً، وفي أفغانستان».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن