سورية

«مرصد» المعارضة والمسلحين محجوب في تركيا!

| الوطن

بعدما صال وجال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إعلامياً خلال سنوات الأزمة واعتماده كمرجعية لأخبار الداخل السوري من داعمي المعارضة كتركيا قام نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بحجبه.
وعبر «المرصد» في بيان نقلته مواقع معارضة عن «استغرابه» من قيام الحكومة التركية بهذا الحجب لموقعه الإلكتروني، على شبكة الإنترنت في الأراضي التركية والشمال السوري.
واعتبر أن ذلك يتعارض ذلك مع حرية التعبير والرأي التي تدعي الحكومة التركية الدفاع عنها وحمايتها، كما يتعارض مع المادة 18 و19 من العهد الدولي للحقوق المدنية.
وتأسس «المرصد» في أيار 2006، متخذاً من العاصمة اللندنية مقرًا له، واتهم خلال السنوات الماضية بتغطيته غير الدقيقة للأحداث الميدانية في سورية، على حين تعتمد عليه وسائل الإعلام العربية والعالمية في تغطياتها للشأن السوري.
كما يتهم بارتباطه بجهات سياسية، الأمر الذي نفاه البيان، مؤكداً أنه «لا يرتبط بأي تنظيم أو جهة سياسية أو عسكرية في سورية أو غيرها من دول العالم».
ورغم أن الحجب تم أمس الأول إلا أنه وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم يتضح سبب الحجب، على حين أرجع البعض ذلك إلى سياسة «المرصد» نفسه، المتبعة وآلية تعاطيه وتغطيته للأحداث في المناطق التي يسيطر عليها الكرد في شمالي سورية. ويعكس حجب «المرصد»، سياسة أردوغانية مستمرة بقمع الإعلام على اختلاف توجهاته، حيث يمتلك أردوغان سجلاً أسود في التعامل مع الإعلام.
ولا تزال قضية الصحفي الألماني التركي دنيز يوجل مراسل صحيفة «دي فيلت» المعتقل في تركيا منذ شباط في العام الماضي، ماثلة للأذهان، فتهمته «التجسس» ويصر أردوغان على وصفه بأنه «انفصالي كردي عميل»
وكانت قضية يوجل من بين عدة قضايا أدت إلى توتر العلاقات التركية الألمانية، وانتقدت ألمانيا حملة القمع الواسعة التي شنتها أنقرة عقب المحاولة الفاشلة التي اعتقل خلالها نحو 43 ألف شخص وأقيل أو أوقف عن العمل نحو 100 ألف آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن