سورية

حيدر: المدينة أبعد ما تكون عن اتفاق مصالحة

| وكالات

أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أن مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية «أبعد ما تكون حالياً عن إنجاز اتفاق تسوية ومصالحة» جراء خرق الميليشيات المسلحة فيها اتفاق منطقة «خفض التصعيد».
جاء ذلك في تصريح صحفي لحيدر على هامش ورشة عمل أقيمت في فندق الشام بدمشق، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، حول «التعامل مع الأطفال الذين تم تجنيدهم»، حيث أكد حيدر أن «التنظيمات الإرهابية المسلحة في حرستا والتي كانت ضمن منطقة خفض التوتر قامت باعتداءات منتظمة ومتكررة على نقاط للجيش العربي السوري ومؤسسات الدولة واستهدفت المدنيين في الأحياء والضواحي السكنية بدمشق ومحيطها بعشرات القذائف».
وأضاف: إن «المسلحين أثبتوا بالتجربة أنهم لا يريدون تحويل منطقة حرستا إلى منطقة مصالحة حقيقية وكانوا خلال الفترة الماضية يقدمون الحجج الواهية لعرقلة إنجاز اتفاق مصالحة فيها».
وقال: إن الرد على اعتداءات المسلحين يكون بالعمل العسكري كما يجري حالياً على ساحة حرستا دون إغلاق باب المصالحة وإن كنا لا نعول عليها كثيراً في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن «منطقة جنوب دمشق بما فيها مخيم اليرموك هي أيضاً من الملفات العالقة التي تعثر فيها إنجاز اتفاق تسوية بسبب التنظيمات الإرهابية المسلحة».
ومع نهاية العام الفائت، عطل تضارب المصالح بين كل من ميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيا «فيلق الرحمن» عملية خروج «جبهة النصرة» الإرهابية من غوطة دمشق الشرقية، بحسب مصادر إعلامية معارضة، رجحت تأجيل تنفيذ الاتفاق إلى ما بعد محادثات «أستانا 9»، المقرر عقدها منتصف كانون الثاني الجاري.
وكانت حافلات وصلت إلى معبر مخيم الوافدين الواصل إلى غوطة دمشق الشرقية حيث تتواجد ميليشيا «جيش الإسلام»، السبت 16 كانون الأول، وتأجلت عملية نقل مسلحي «النصرة» إلى وقت غير محدد.
إلا أنه وبعد الاعتداء الكبير الذي نفذته الميليشيات المسلحة و«النصرة» على مواقع الجيش العربي السوري الواقعة في حرستا وقامت بحصار إدارة المركبات، وقيام الجيش العربي السوري بعملية عسكرية واسعة النطاق هناك، تراجعت فرص إنجاز أي تسوية أو مصالحة في الغوطة الشرقية في المدى المنظور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن