سورية

موسكو: واشنطن ضالعة بهجوم «الدرونات» على «حميميم» و«طرطوس»

| وكالات

أكدت روسيا أن قواتها التي لا تزال في سورية تمتلك جميع القدرات اللازمة لمكافحة الإرهاب، واتهمت الولايات المتحدة الأميركية بالضلوع باستهداف قاعدتي «حميميم» وطرطوس مؤخراً.
واستهدفت طائرات من دون طيار قاعدتي «حميميم» الجوية وطرطوس مؤخراً، وأعلن العسكريون الروس عن إسقاط 7 طائرات درونات وإنزال 6 استهدفت القاعدتين.
ويوم أمس، أشار الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إلى أن «الرئيس فلاديمير بوتين، قال إنه عند اتخاذ القرار بشأن سحب عسكريينا من سورية استرشدنا قبل كل شيء بحقيقة أنه لم يعد هناك مبرر للقيام بعمليات هجومية كبيرة»، موضحاً بحسب وكالة «سانا» أنه في الوقت نفسه فإن الوحدات والبنية التحتية العسكرية في حميميم وطرطوس لا تزال تمتلك جميع القدرات اللازمة لمكافحة هذه المظاهر الإرهابية، مشيراً إلى أن «هذه المحاولات ستستمر للأسف وهذا يؤكد مرة أخرى ضرورة تكثيف الجهود لجهة تحقيق تسوية سياسية في سورية».
في الأثناء زعم الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أدريان رينكين غيلوي أن الطائرات من دون طيار المستخدمة في الاعتداء على «حميميم» تباع في الأسواق ويمكن الحصول عليها بسهولة، لكن روسيا لم تقتنع، وردت وزارة الدفاع الروسية في بيان أشارت فيه إلى تورط أميركي في الهجوم، مؤكداً أن تكنولوجيا الطائرات المسيرة من دون طيار «الدرونات» التي هاجمت مطار حميميم باللاذقية ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس «لا تتوفر إلا لدى الدول».
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن تصريح غيلوي «عزز الشكوك الروسية في احتمال ضلوع الأميركيين في هذا الاعتداء»، موضحة أن معاينة وفحص الدرونات الست التي اقتادتها أجهزة التشويش الروسية إلى مطار حميميم تبين أن «الإرهابيين استخدموا بشكل مكثف للمرة الأولى أجهزة طيارة مسيرة أطلقت من مسافة 50 كم معتمدة على تكنولوجيا متطورة تعمل بواسطة نظام «جي بي إس» الأميركي».
ولفتت الوزارة إلى أنه تم «تحديد المنطقة التي أطلقت منها تلك الطائرات والتي أظهرت أنه بوسع الإرهابيين شن الهجمات باستخدام هذه الأجهزة المسيرة الطيارة من مسافة 100 كم.
وأوضحت الوزارة، أن جميع الدرونات أطلقت في آن واحد بعد تحميلها بعبوات متفجرة مزودة بصواعق أجنبية وكانت مزودة بأجهزة تحكم تحدد مسارها وارتفاعها وعلى اتصال بالجهة التي تسيرها الأمر الذي يؤكد أن «الإرهابيين حصلوا على هذه الحلول الهندسية من إحدى الدول التي حصلوا منها على إمكانيات تكنولوجية بينها تقنيات التوجيه عبر الأقمار الصناعية وإسقاط العبوات الناسفة بطريقة احترافية على إحداثيات محددة».
وفي السياق ذاته أكدت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس أن ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» تقف خلف الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس، ونقلت عن مصادر عسكرية روسية: أن العسكريين الروس تمكنوا من فك تشفير معطيات الدرونات التي تمت السيطرة عليها وإسقاطها سالمة وأكدوا «أنه من المستحيل تجميع الطائرات من دون طيار دون مساعدة مختصين من أصحاب الخبرة في تكنولوجيات الدرونات المصنعة على شكل طائرات من دون طيار تعمل باستخدام نظام جي بي إس».
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعلن أي طرف حتى الآن مسؤوليته عن الهجوم، ولكن بعد دراسة الدرونات وصل الخبراء العسكريون إلى استنتاج يفيد بأنه تم استخدام صواعق أجنبية الصنع خلال تحضير العبوات المتفجرة المركبة على الدرونات.
ولاحظت «كوميرسانت» أنه تم استخدام درونات شبيهة خلال الهجوم على قاعدة حميميم ليلة 31 كانون الأول الماضي، ولكن مقتل اثنين من العسكريين الروس وإلحاق الضرر ببعض المعدات الحربية كان بسبب قصف القاعدة بقذائف الهاون من الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن