سورية

«الهلال الأحمر» يطلق مشروع سبل العيش بدرعا

| وكالات

مع دخول سورية «مرحلة تعاف تدريجي» اندفعت المنظمات الدولية نحو المشاريع الصغيرة كخطوة أولى نحو الاستغناء عن الدعم الإغاثي، وفي هذا الإطار أطلق فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا مشروع سبل العيش بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبيّن مشرف المشروع سليم الأسعد، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن مشروع سبل العيش استهدف 22 مدينة وبلدة في كل من مدينة درعا ومنطقتي ازرع والصنمين، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة هي عبارة عن بذور شتوية (فول- سبانخ- ملفوف -بقدونس- بازلاء) وسماد ومعدات زراعية بسيطة ومرش مياه.
وأوضح، أن المشروع هو الأول خارج العمل الإغاثي في المحافظة، ويستهدف العائلات الأشد ضعفاً والأسر التي تعيلها النساء وشريحة النساء المطلقات والأرامل والمهجرين، ويساعد أصحاب الحدائق المنزلية القادرين على استثمار حدائقهم وتحويلها إلى مصدر معيشي، لافتاً إلى أن مساحة الأرض التي يجب توافرها وهي الشرط الرئيسي في تلقي الدعم ما بين 200 و500 متر مربع إضافة لوجود مصدر مائي.
وذكر الأسعد، أن هذه الشروط وضعت بالتعاون بين اللجنة الدولية ووزارة الزراعة وتولى الهلال الأحمر في درعا وبالتعاون مع مديرية زراعة درعا ومحافظة درعا تنفيذ هذا المشروع حيث قدمت الوحدات الإرشادية قوائم بأسماء المستحقين وقام فريق سبل العيش بالمطابقة من خلال الزيارات الميدانية للعائلات وهو ما استدعى جهداً طويلاً استمر نحو 3 أشهر للوصول إلى المستحقين.
ولفت رئيس فرع الهلال الأحمر بدرعا أحمد المسالمة إلى أن سورية تعيش حالياً مرحلة تعاف تدريجي وهو ما دفع المنظمات الدولية للاتجاه نحو المشاريع الصغيرة لدعم العائلات المحتاجة والتي تتوافر فيها شروط معينة.
وأشار إلى أن سبل العيش أول خطوة على طريق الاعتماد على مشاريع أكبر ونجاح هذا المشروع بالشكل الأمثل سيدفع اللجنة الدولية لدعم العائلات التي استفادت من المشروع وحققت من خلاله الأمن الغذائي لها نحو تنفيذ مشاريع أخرى أوسع نطاقاً تنتقل بهم نحو تأمين مصادر دخل مستقرة وتسمح لهم لاحقا الاستغناء عن الدعم الإغاثي الذي أخذ طريقه في التقلص.
وكشف المسالمة، أن المشاريع القادمة تتجه نحو افتتاح ورشات صغيرة للفنيين العاملين في مجال الكهرباء والإصحاح وخاصة هؤلاء الذين فقدوا أعمالهم بسبب الحرب كذلك دعم بعض العائلات بمشاريع الثروة الحيوانية وتحديدا الأبقار.
من جانبه، أوضح مدير زراعة درعا عبد الفتاح الرحال، أن المديرية قدمت الدعم لفريق المشروع، ولفت إلى أن الأخير أجرى مسحا ميدانيا لهذه القوائم، وأن اللجان المكانية ستتابع مع المستحقين تنفيذ المشروع وتقديم النصح والمشورة والإرشاد لهم بما يضمن نجاحه، مشيرا إلى أن أهمية هذا النوع من المشاريع تأتي ضمن خطة تنهض بالمواطنين من تلقي الدعم الإغاثي إلى إيجاد مصادر دخل مستقلة وقادرة على تأمين حياة كريمة لهم في حال توسيعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن