ثقافة وفن

عادل شكري يرحل بصمت… لقبه زملاؤه بـ«كمال الشناوي» وعرف بأناقته ورخامة صوته

وائل العدس : 

مجدداً، ودعت الدراما السورية أحد أهم روادها وثالث راحليها هذا العام بعد عمر حجو وعبد اللـه عباسي، هكذا شيعت الأوساط الثقافية والفنية الفنان القدير عادل شكري إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمدينة حماة بعدما توفي عن عمر يناهز 79 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة، ورحل بصمت من دون مشاركة أي من زملائه في مراسم التشييع.

مسيرة زاخرة
درس الفنان الراحل «المساحة»، وعمل في مختلف صنوف الفنون، من المسرح والسينما والتلفزيون، وبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي بالمشاركة في عشرات الأعمال السينمائية والفنية والتلفزيونية والمسرحية التي برزت فيها موهبته في فن التمثيل وكان له حضور مهم على الشاشة لتميزه في أداء أدواره وأناقته ورخامة صوته.
كان لديه موهبة في كتابة الأغاني والشعر الوطني والعاطفي بالإضافة إلى موهبة التمثيل التي برع فيها وكان له بصمة واضحة في نجاح مختلف الأعمال التي شارك فيها.
وشغل منصب أمين سر مجلس نقابة الفنانين في حماة خلال الفترة الواقعة بين 1990 و1998 بعدما انتسب إليها عام 1989.
من أهم أعماله التلفزيونية «عشنا وشفنا»، و«عصر الجنون»، و«ياقوت الحموي»، و«الأمير النبيل»، و«حكاية خريف»، و«أزواج»، و«حكايا وخفايا»، و«قيد التحقيق»، و«ساحر الصحراء»، و«الأستاذ»، و«قيود الروح»، و«عودة غوار»، و«نزار قباني»، و«باب الحارة3»، و«المحكوم»، و«الطير»، و«امرأة في الظل»، و«الحصرم الشامي»، و«أولاد القيمرية»، إضافة إلى «رجال العز» و«الدبور» اللذين كانا آخر عملين له عام 2011.
كما كان له مشاركات في أفلام سينمائية أبرزها «العنب المر»، و«قنديل أم هاشم»، و«غرام في الكرنك»، و«الطالب» و«الترحال» والسهرة التلفزيونية «الورطة».
تم تكريم الراحل أكثر من مرة من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومهرجان حماة المسرحي الذي يعد الراحل شكري أحد مؤسسيه عام 1989، وكان زملاؤه يطلقون عليه لقب كمال الشناوي حماة نظراً للشبه الكبير بشخصيته.

رثاء إلكتروني
لم يصل الخبر لكثير من الفنانين، لكن قليلاً منهم قاموا بواجب العزاء والرثاء الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكثيرون نسوه وربما تناسوه. ، وهذا أهم ما كتب:
مظهر الحكيم: رحل فنان من بلدي طيب المعشر دمث الأخلاق، حسن اللسان، مثقف، لم يصل إلى النجومية لكنه وصل إلى قلوب الناس، ولا أنسى مشاركته معي في بعض أعمالي وكان قمة في الاحترام والالتزام.
جيهان عبد العظيم: رحم اللـه الفنان السوري القدير عادل شكري.
مصطفى الخاني: الفنان عادل شكري، اللـه يرحمك يا رب.
أما صفحة فرع دمشق لنقابة الفنانين على الفيسبوك فلم تذكر الخبر أصلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن