عربي ودولي

البحرين والإمارات تشكوان قطر لدى منظمة الطيران المدني الدولي

بعثت المنامة إلى منظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو» بتقرير مفصل حول اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين.
وجاء الإعلان عن ذلك على لسان محمد ثامر الكعبي وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشؤون الطيران المدني البحريني، الذي وصف الحادث بـ«الخطير».
وأشار الكعبي إلى التنسيق بين البحرين ودولة الإمارات وجميع الجهات المعنية بسلامة الطيران في هذا الإطار، معرباً عن أمله في أن تولي هذه الجهات لهاتين الحادثتين الاهتمام الذي تستحقانه.
وكان مسؤول إماراتي قد قال في وقت سابق أمس إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستتقدم بشكوى ضد قطر إلى منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة بعد اعتراض طائرات حربية قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين خلال رحلتيهما إلى البحرين.
وقالت الإمارات يوم الإثنين: إن طائرات حربية قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين كانتا في طريقهما إلى البحرين لكن قطر نفت ذلك وقالت إنه «عار من الصحة».
وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن بلاده ستتهم قطر في شكواها بانتهاك اتفاقية شيكاجو التي تحدد ضوابط استخدام المجال الجوي.
وقال السويدي: إن طائرتين حربيتين قطريتين حلقتا مرتين على مسافة قريبة بشكل خطير من طائرتي الركاب الإماراتيتين لدى هبوطهما باتجاه مطار البحرين الدولي في واقعتين منفصلتين يوم الإثنين وإن الطيارين والركاب تمكنوا من رؤيتهما، مضيفاً «وهذا انتهاك واضح جداً».
واتخذت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر إجراءات دبلوماسية وتجارية ضد قطر كما فرضت ضدها قيوداً على السفر في حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وتنفي قطر ذلك واتهمت الدول الأربع بمحاولة دفعها لتبني نفس مواقفها السياسية الخارجية.
وقال السويدي: إن الاعتراض الجوي القطري وقع في مجال جوي تديره البحرين. ولم يوضح إذا ما كان مسار الرحلتين جعلهما تمران عبر قطر وهو المسار الأكثر شيوعاً من الإمارات للبحرين.
ومنعت الإمارات الطائرات القطرية من استخدام مجالها الجوي في إطار القيود المفروضة منذ حزيران. ولم ترد قطر بالمثل.
وقال السويدي: إن الرادار البحريني توصل إلى أن المقاتلات انطلقت من الدوحة وعادت إليها وقال طيارو الرحلتين الجويتين أن المقاتلات من طراز ميراج المستخدم في العديد من القوات الجوية العربية ومنها القطرية.
وامتنع السويدي عن توضيح أسماء شركات الطيران التي تم اعتراض طائراتها. وقال إنه على ثقة من أن منظمة الطيران المدني الدولي بوسعها منع قطر من تكرار ما حدث الإثنين. وأشار إلى أن الإمارات قد تبحث تغيير مسار طائراتها كخطوة احترازية.
وتغيير مسارات الرحلات قد يكون مكلفاً لشركات الطيران إذا كان يعني الطيران لفترات أطول وبالتالي استخدام وقود أكثر.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الإمارات ستبحث إمكانية مرافقة طائرات حربية للطائرات المدنية قال السويدي إن الإمارات «يمكن أن تستخدم مختلف الأدوات لحماية طائراتها». ولم يقدم تفاصيل أخرى.
(رويترز– روسيا اليوم)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن