شؤون محلية

أضرار العاصفة في طرطوس … الجهات المحلية لم تكن مهيأة للتعامل معها

| طرطوس – الوطن

كشفت العاصفة التي تعرضت لها محافظة طرطوس نهاية الأسبوع الماضي أن جهاتنا الخدمية العامة غير مهيأة من جميع الجوانب للتعامل مع الظروف الاستثنائية الطبيعية وغير الطبيعية فقد انقطعت الكثير من الشوارع والطرق بسبب تجمع المياه فيها.. كما انقطعت المياه عن نسبة كبيرة من المحافظة (بما فيها مدينة طرطوس التي انقطعت المياه عنها لمدة يومين تقريباً) بحجة انقطاع الكهرباء عن نبع السن وآبار جديتي وغيرها من المشاريع.. وهكذا بالنسبة للهواتف الأرضية..
أما الكهرباء فحدث عنها ولا حرج حيث انقطعت عن معظم قرانا وبقيت يوماً أو يومين غائبة بسبب تعرض الخطوط للقطع من الأشجار أو بسبب الهواء الشديد وتساقط قسم من خطوط التوتر المنخفض وغيرها.
وفي التفاصيل التي تابعتها «الوطن» أدى تساقط الأمطار بغزارة إلى حصول بحيرات كبيرة من المياه في بعض شوارع طرطوس وفي منطقة الأحلام ومخيم الكرنك وعلى طريق صافيتا طرطوس وأدت السيول إلى أضرار كبيرة في المنطقة الصناعية ومناطق الرادار ووادي الشاطر وعند المشتل الزراعي وعلى امتداد طريق صافيتا من طرطوس حتى خربة المعزة ومناطق متفرقة أخرى وكل ذلك بسبب عدم تصريف المياه إلى مناطق مهيأة لها مسبقاً رغم ضرورتها في ضوء حالات مماثلة حصلت في السنوات الماضية.
كما حاول عمال مجلس مدينة طرطوس والخدمات الفنية معالجة الواقع في ضوء ما لديهم من إمكانيات آلية وفنية قليلة لم تتمكن من التدخل المناسب في الوقت المناسب.
وفي السياق ذاته أدت الرياح القوية إلى سقوط جزء من جدار مرفأ طرطوس غرب حي الميناء ما أدى إلى الحاق ضرر جسيم في عدة سيارات كانت واقفة خلفه وإلى إصابة طفل بجروح.
وأوضح مدير عام المرفأ نديم الحايك أن الشركة باشرت بإعداد دراسة لإنشاء جدار جديد وسوف تراسل وزارة النقل من أجل إدراجه في خطة هذا العام مضيفاً إنه تم اتخاذ إجراءات احتياطية مع تشديد الحراسة في تلك المنطقة ريثما يتم إنشاء الجدار، مؤكداً عدم تعرض المرفأ لأي أضرار أخرى وقد أعيد فتحه أمام الحركة الملاحية بعد ظهر أمس الأول الجمعة.
وفي مجال الكهرباء كانت الأضرار كبيرة وأدت العاصفة إلى انقطاعات متواصلة في التيار في الكثير من المواقع وإلى انعكاس ذلك سلباً على مشاريع مياه الشرب التي توقف الضخ منها لعدم وجود محطات ديزل بديلة للكهرباء.. وعلمت «الوطن» من مصدر موثوق في الشركة أن إمكانيات شركة الكهرباء من سيارات ومعدات وروافع ومواد قليلة جداً ولا تكفي للتعامل مع نتائج عاصفة كهذه بسرعة وسهولة.
من جهة ثانية أدت العاصفة في منطقة بانياس إلى حصول انهدام في جدار الكورنيش البحري لمدينة بانياس وتطاير شرائح النايلون عن عدد من البيوت البلاستيكية وحصول أضرار زراعية متفرقة، وقام محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ظهر أمس بجولة إلى منطقة بانياس رافقه فيها عدد من المعنيين اطلع خلالها على الأضرار الحاصلة ووجه بالمعالجة وحصر كل ما يتعلق بالأضرار الزراعية.
وأشار مدير زراعة طرطوس تيسير بلال أن المديرية باشرت بحصر الأضرار الحاصلة لرفعها أصولاً للجهات المعنية بالتعويض تنفيذاً لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء وأوضح أن العاصفة والحالة الجوية السائدة أدت إلى تفجّر الينابيع وامتلاء الأنهار الكبيرة كنهر الأبرش الذي يغذي سد الباسل حيث ارتفعت كميات المياه المخزنة في السد إلى نحو ثمانية عشر مليون متر مكعب من أصل (103) ملاينن م3 كما امتلأت السدود الأخرى كسد الدريكيش والصوراني وخليفة بالمياه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن