عربي ودولي

المحكمة الاتحادية: الانتخابات البرلمانية في موعدها … روحاني خلال استقباله بارزاني: ندعم وحدة العراق ونسعى لتعزيز علاقاتنا

في وقت أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في طهران أن بلاده تدعم دائماً العراق الموحّد، وأن جميع القوميات في دول المنطقة يجب أن تحصل على حقوقها في إطار الدستور ووحدة الأرض، طالبت المحكمة الاتحادية العراقية بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وفق الدستور، مشيرة إلى عدم قانونية تأجيلها.
وقال المتحدث الرسمي للمحكمة الاتحادية العليا إياس الساموك، في بيان، إن «المحكمة الاتحادية العليا أصدرت بالاتفاق قراراً قضت فيه بوجوب التقيد بالمدة المحددة في الدستور لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد».
وكان عدد من النواب والسياسيين العراقيين قد تقدم بطلبات لدى المحكمة الاتحادية العليا للاستفسار بشأن دستورية تأجيل موعد الانتخابات من عدمها.
وحدد مجلس الوزراء العراقي 12 من أيار موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية كما اقترح أن يشمل الموعد الانتخابات البلدية. ورفضت الأمم المتحدة تأجيل الانتخابات في العراق وذلك بعد تحذيرات أطلقتها الولايات المتحدة، مشددة على أن أي تأجيل سيشكل خطراً على الديمقراطية في البلاد.
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني خلال لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق في طهران أن بلاده تدعم دائماً العراق الموحّد»، مشيراً إلى أن «جميع القوميات في دول المنطقة يجب أن تحصل على حقوقها في إطار الدستور ووحدة الأرض».
وشدد روحاني على أنه لا يجب السماح تحت أي ذريعة بزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، لافتاً إلى أنه يجب الاهتمام بتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة سعي بعض القوى لزعزعة أمن المنطقة. وقال إن إقليم كردستان جزء مهم من العراق ويضطلع بدور ومسؤولية مهمة لتقوية أمن واستقرار العراق وهذا ضروري لتحقيق التطور. وأضاف الرئيس الإيراني «الدفاع عن سيادة الدول وتثبيت الحدود الجغرافية في المنطقة وظيفة تقع على عاتق دول وقوميات المنطقة»، داعياً إلى «تعزيز علاقات الشعبين في إيران والعراق أكثر من السابق».
وأكد روحاني أن بلاده ترحب بالتجار العراقيين الكرد، مشيراً إلى أن طهران «تريد إيراناً وعراقاً مزدهرين ومتطورين وهذا يصب في صالح شعوب المنطقة»، مشيراً إلى أن «المستثمرين الإيرانيين مستعدون للمشاركة في مشاريع تطوير الإقليم».
بدوره أعرب بارزاني عن ترحيبه بالمستثمرين الإيرانيين، مؤكداً أن الإقليم «يسعى لتعزيز التعاون التجاري مع إيران»، وأكد أن «خط أربيل الأحمر هو أنها لا تسمح لأحد بتهديد إيران انطلاقاً من أراضي إقليم كردستان العراق»، ومثمناً عالياً «الدور الإيراني في مواجهة داعش».
كما شدد على أن «أساس حلّ المشكلات هو الدستور»
من جهته قال أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن انتصار العراق على تنظيم داعش وتحرير أراضيه بالكامل يبشّر بمستقبل أفضل نحو عراق موحد وانتصار على الفتن الخارجية لشق الصف العراقي.
وأضاف شمخاني خلال استقباله بارزاني أنه «رغم فتن أعداء الشعبين الإيراني والعراقي فإن أرضيّة التعاون متعددة الأوجه والعلاقات الإستراتيجية تتطور».
وأكد شمخاني على أن أمن إيران خط أحمر ومن غير المقبول أن تقوم عناصر بعض المجموعات المعادية لها باستغلال أراضي إقليم كردستان العراق لقتل الجنود والمواطنين الإيرانيين.
وجدد شمخاني موقف إيران الرافض لانفصال إقليم كردستان قائلاً إنها إستراتيجية خاطئة كان لها تبعات واسعة اقتصادية وسياسية وأمنية على مواطني كردستان العراق ودول الجوار.
وتعليقاً على التقارب الأخير بين بغداد وأربيل قال شمخاني إنه «نظراً لسياسات أربيل الجديدة والقائمة على الحوار والتعاون مع بغداد فإن إيران ستوظّف كل إمكاناتها لدعم الحلول وتذليل العقبات وتحمل أعباء مادية وبشرية في إطار توفير الأمن والاستقرار والتقدم للعراق، الأمر الذي يعد امتحاناً تاريخياً لا يُنسى لإثبات الصداقة والأخوة وحسن الجوار مع العراق».
بدوره قال بارزاني إن «إيران كانت دائماً داعمة للشعب الكردي وإقليم كردستان يفتخر بصداقته مع إيران التي دعمت شعب إقليم كردستان وأمنه بشكل حاسم عندما تعرض لهجمات داعش». وأضاف إن «توسيع التعاون بين إيران وإقليم كردستان لن يتأثر بمساعي المغرضين وسنبذل كل جهدنا للحيلولة دون التهديدات الأمنية ضد إيران». من جهة أخرى أصدرت محكمة الجنايات المركزية العراقية حكما بالإعدام شنقا بحق إرهابية تحمل الجنسية الألمانية بعد إدانتها بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن