سورية

وزارة الثقافة: تدمير «عين دارة» دليل همجية ضد هويتنا

| وكالات

بعد الإرهاب الذي مارسه تنظيم داعش الإرهابي بحق آثار سورية جاء نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليقوم بالدور ذاته بعدوانه على عدة مواقع أثرية في عفرين بريف حلب الشمالي وتدمير معبد عين دارة بالكامل، الأمر الذي أدانته وزارة الثقافة، معتبرة أنه دليل على همجية نظام أردوغان ضد الهوية السورية.
وأكد مدير البعثة السورية الفرنسية الأثرية في شمالي سورية، مأمون عبد الكريم بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن القصف المدفعي التركي دمر موقع تل عين دارة الأثري في عفرين، مشيراً إلى أن المواقع والتلال الأثرية التي تخبئ تاريخ العصور الذي مر على المنطقة قبل الميلاد تتعرض بشكل كامل للتدمير، ولم يبق نقوش أو رسوم أو تماثيل سليمة في المعبد أو التل الأثري.
ويتميز معبد عين دارة بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي وتم اكتشافه عام 1982 من بعثة وطنية كما أسهمت بعثة يابانية من متحف الشرق القديم في طوكيو بترميم بعض منحوتاته، وفق وكالة «سانا» التي لفتت إلى أن التل يعد أحد أهم مدن مملكة بيت أغوشي الآرامية وتبلغ مساحة الموقع نحو 50 هكتاراً.
وحسبما نقلت الوكالة الروسية، أكد عبد الكريم، أن الأعمال العسكرية في هذه المنطقة ستنتج كارثة ثقافية، لأهم ثماني محميات أثرية، وجميعها مدرج على لائحة التراث العالمي في 2011، مبيناً أن ثلاثاً منها في جبل سمعان حيث المعارك وخمس في محافظة إدلب وتضم المحميات الثماني حوالي أربعين موقعاً أثرياً في شمال سورية ومدرج على لائحة «اليونسكو».
من جانبها دعت المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة في بيان نقلته «سانا»، المنظمات الدولية المعنية وكل مهتم بالتراث العالمي إلى إدانة هذا العدوان والضغط على النظام التركي لمنع استهداف المواقع الأثرية والحضارية في منطقة عفرين إحدى أغنى البقاع السورية بالآثار والتراث الثقافي.
وأكد البيان أن هذا العدوان «يعبر عن مدى الحقد والكراهية والهمجية التي يمتلكها النظام التركي ضد الهوية السورية وضد ماضي الشعب السوري وحاضره ومستقبله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن