سورية

قتل وجرح أغلب المسلحين الذين شاركوا فيه … الجيش يفشل هجوماً جديداً على «المركبات» بحرستا

| وسام نزار جديد

تمكن الجيش العربي السوري من امتصاص هجوم إرهابي شنه تنظيم جبهة النصرة وميليشيات «فيلق الرحمن» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، على نقاطه في محيط إدارة المركبات بمدينة حرستا في ريف دمشق الشرقي، وباء الهجوم بالفشل وقُتل وجُرح أغلب المسلحين الذين شاركوا فيه.
وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش السوري تمكن من امتصاص هجوم إرهابي شنه تنظيم جبهة النصرة وميليشيات «فيلق الرحمن» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» صباح أمس، على كمائن ونقاط الجيش في محيط إدارة المركبات بحرستا في ريف دمشق.
وأوضح المصدر، أن الهجوم الجديد بدأ بسيارة مفخخة تمكن أفراد حامية إدارة المركبات من تدميرها قبل وصولها لحرم الإدارة بـ100 متر، حيث دارت بعد ذلك اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي طال تحركات مسلحي الميليشيات في محيط المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الخريطة الميدانية لم تتغير مع استمرار الاشتباكات بين عناصر الجيش والميليشيات المسلحة، بالتزامن مع استهدافات جوية على مناطق سيطرة الميليشيات، مؤكداً أن الهجوم باء بالفشل وأن أغلب من شارك فيه من المسلحين ضمن تشكيلات «مجموعات الاقتحام» قتلوا أو سقطوا جرحى.
وسمع أغلب سكان شرق العاصمة أصوات عدة انفجارات خلال ساعات الصباح، من بينها صوت لانفجار ضخم، وأصوات هدير الطائرات الحربية، كما سمع أهالي ضاحية الأسد الملاصقة لحرستا أصوات اشتباكات وقصف مركز تلا الانفجار الضخم، والذي استمر عدة ساعات قبل أن تهدأ هذه الأصوات نسبياً.
وكان ناشطو تنسيقيات المسلحين نشروا، خلال الهجوم، أخباراً عن إعلان ما يسمى بـغرفة عمليات «بأنهم ظلموا» عن إطلاق المرحلة الثالثة من المعركة ضد قوات الجيش في محيط حرستا وصولاً للسيطرة على إدارة المركبات، في محاولة قد تكون هي العاشرة خلال السنوات الـ6 السابقة، من دون أن يتمكنوا من إحراز هذا الهدف رغم بعض المكاسب التي حققوها في هجمات سابقة لكن سرعان ما كانوا يخسرونها مع الكثير من القتلى في صفوفهم.
وتقع إدارة المركبات في منطقة إستراتيجية وذات أهمية بالغة، لذلك تحاول الميليشيات المسلحة إخراجها من المعادلة الميدانية، حيث إنها تتوسط بلدات ومدن الغوطة الشرقية: حرستا، عربين، مسرابا، بيت سوا، حمورية، كما أنها تفصل بين حرستا وعربين ما يجعل طرق الإمداد بينهما شبه مقطوعة وبحاجة إلى استخدام طرق أطول.
يشار إلى أن ما يسمى غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»، كانت قد أعلنت، في وقت سابق، رفضها القاطع حول ما أشيع عن «وقف إطلاق النار» في الغوطة الشرقية.
وفي سياق متصل نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن مصدر ميداني أن الجيش مدعوما بالقوات الرديفة نفذ كميناً محكماً لمجموعة مسلحة من ميليشيا «جيش الإسلام» على مدخل بلدة حزرما في عمق الغوطة الشرقية أدى لـ«مقتل 7 مسلحين وجرح أكثر من 15 آخرين».
وشهدت سماء العاصمة وريفها أمس تحليقاً لسلاح الجو الحربي الذي قام بقصف مواقع الميليشيات المسلحة في بلدة حرستا بريف دمشق، في وقت تم فيه استهداف «فيلق الرحمن» في بلدة مديرا بعدة قذائف مدفعية، وكذلك تحركات ونقاط «جيش الإسلام» في بلدة مسرابا بعدة قذائف مدفعية، كما تم استهداف النقاط والمواقع الأمامية للمسلحين في بلدة دوما بالغوطة الشرقية.
كذلك فإن صواريخ الجيش السوري استهدفت طرق إمداد ومواقع تابعة للميليشيات المسلحة في بلدة عربين، ومواقع للميليشيات في حوش الصالحية وأوتايا بقذائف المدفعية الثقيلة.
في المقابل، أفادت مصادر أهلية «الوطن» بسقوط عدة قذائف هاون في محيط ضاحية الأسد السكنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن