عربي ودولي

الطيران السعودي يشن غارات كثيفة على المحافظات اليمنية.. والإمارات تتولى إدارة العمليات العسكرية في محافظات الجنوب…الجيش اليمني و«اللجان» يسيطران على مواقع سعودية ويقصفان قاعدة عسير بـ20 صاروخاً.. والبحاح يغادر عدن على وجه السرعة

قصف الجيش واللجان الشعبية موقع عليب السعودي العسكري في عسير بعشرين صاروخاً، وسيطرا على مواقع عسكرية في وادي جارة في الخوبة بجيزان، بينما استشهد المزيد من المدنيين في اليمن بسبب الغارات السعودية. يأتي ذلك بالتزامن مع مغادرة رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح عدن عائداً إلى الرياض.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان الشعبية قصفا موقع عليب السعودي العسكري في عسير بعشرين صاروخاً. كما أعلنت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش واللجان الشعبية (القوات الحوثية والقوات الموالية لصالح) سيطرا على موقع جلاح السعودي في جيزان، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى بين الجنود السعوديين.
وقال مصدر عسكري إنه تم إطلاق 11 صاروخاً من طراز 107 على منطقة غرف الشيخ بجيزان وعدد من القذائف باتجاه مناطق العين ومصنع الإسمنت وأم شيح وقزع والدخان وخط المعطن في جيزان. وأشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت موقع عليب العسكري في ظهران عسير بأكثر من 20 قذيفة ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وآلية عسكرية وإصابة عدد كبير من الجنود السعوديين. بدورها أعلنت السعودية عن أعلى معدل ضحايا خلال الفترة الأخيرة هو 4 قتلى و8 جرحى من حرس الحدود، سقطوا بمقذوفات من الجانب اليمني في جيزان ومحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
وحسب صحيفة «العربي الجديد»، فقد قتل 122 سعودياً منذ بداية الحرب على اليمن، أغلبهم في المناطق الحدودية.
وهي ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها الجيش اليمني مدعوماً باللجان الشعبية موقعاً سعودياً، لكنه هذه المرة لم يغادر المكان فور انتهاء العملية ما جعل هذه التطورات تحول الأنظار نحو المناطق الحدودية. بالمقابل واصل طيران النظام السعودي غاراته الجوية على اليمن مستهدفا البنى التحتية في محافظات عدة.
وقال مصدر أمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس إن طيران العدوان السعودي شن عدداً من الغارات على محافظة حجة واستهدف مبنى مصلحة الطرق والجسور في مدينة حرض كما استهدف مناطق مثلث العند وقاعدة العند وعابين وكرش في محافظة لحج بأكثر من 16 غارة ومبنى المؤسسة الاقتصادية في مدينة معبر بمحافظة ذمار. وأضاف المصدر: إن طيران العدوان السعودي قصف منطقة القمع بمديرية كتاف في محافظة صعدة بأربع غارات بعد أن شنت مروحية حربية 5 غارات على المنطقة نفسها واستهدف منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر بأكثر من 30 صاروخاً وشن 10غارات استهدفت مناطق الغيل والفرع والصوح ووادي أبو جبارة في كتاف كما تعرضت المناطق الحدودية لقصف مكثف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
إلى ذلك وصل أكثر من ألف مقاتل إماراتي إلى عدن لمساندة المسلحين. وتتواصل الاشتباكات العنيفة في الأحياء الشمالية لمدينة عدن جنوب اليمن.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية: إن الجيش واللجان الشعبية أفشلوا محاولات للفصائل المسلحة بينها عناصر من القاعدة للزحف على جعولة والكراع ومصعبين، وفي دار سعد دمر الجيش واللجان ثلاث آليات عسكرية إماراتية إثر هجوم نفذه عناصر القاعدة والمسلحون. وأعلنت الفصائل المسلحة في الجنوب السيطرة على حاجز العلم الرابط بين محافظتي عدن وأبين، بينما نفت المصادر العسكرية الرسمية أي سيطرة على المثلث.
السيطرة على المناطق الشمالية لعدن من المجموعات المسلحة قد تسهل من عملية الانتقال إلى محافظة لحج وبالتالي هي تتيح السيطرة على مثلث العند الإستراتيجي. وتشير المعلومات الأخيرة إلى وجود تحركات للمسلحين نحو مدينة لحج بمساندة آليات ومدافع إماراتية.
كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الحراك الجنوبي وعناصر القاعدة في معسكر الصولبان بخور مكسر في عدن جنوب اليمن سقط على أثرها قتلى وجرحى. أما على محور العند ردفان فما زال الوضع على حاله حتى أمس حيث يسيطر الجيش على قاعدة العند الجوية ومعسكر العند والمحور. في سياق متصل ورغم التأكيد السعودي أن عدن آمنة، صرح مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المرافقة لنائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، أن الأخير سيغادر في مهمة خارج البلد وستظل بقية الحكومة في الداخل.
وأكد أن رئيس الوزراء دشن تطبيع الحياة وعودة الحكومة في عدن السبت، بينما لم يكشف عن طبيعة مهمة بحاح والجهة التي غادر إليها.
من جانبه، قال وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي في تصريح لـ«عكاظ» السعودية، إن «نائب رئيس الجمهورية ومعه أعضاء الحكومة وصل إلى عدن وأجرى جولة في مطار عدن وميناء الزيت وزار عدداً من المديريات بينها كريتر واطلع على أوضاع المدنيين الذين دمرت منازلهم».
وأوضح أن مدينة عدن أصبحت مستقرة وآمنة، ولم يعد هناك أي تحديات من القوات الحوثية مبيناً أن بقاءه أو عودته إلى الرياض أمر مرتبط بالشأن الأمني.
(الميادين- روسيا اليوم- سانا- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن