سورية

بالتزامن مع مؤتمر الحوار.. التحالف السوري الروسي يمتد إلى الرياضة

| سامر ضاحي

على حين كان منتجع سوتشي الروسي يستضيف أكثر من 1500 من السوريين لإطلاق مسار الحوار الوطني، كانت صالة الجلاء الرياضية بدمشق تعج بضعف العدد السابق من الشباب والشابات الذين قدموا لمتابعة عرض رياضي روسي سوري مشترك بالفنون القتالية أحياه رياضيون روس وسوريون.
وشهدت الصالة أجواء احتفالية صاخبة، رافقها عروض ضوئية وشاشة عملاقة، بينما كانت حناجر الشباب والشابات على المدرجات تنسي كل ما يجري على بعد حوالى 13 كم من معارك طاحنة يصد فيها الجيش العربي السوري خروقات الميليشيات المسلحة لاتفاق «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية.
وقالت هيفاء وهي تهتف حاملة علم روسيا الاتحادية وبجوارها صديقها أحمد يحمل علم الجمهورية العربية السورية لـ«الوطن»: إننا بذلك «نرد على مطلقي القذائف على أحياء المدنيين، بأن دمشق لن تموت، وأن إرادة الفرح التي ترتسم على الوجوه كفيلة بإعمار كل ما دمره إرهابهم».
وقال رئيس اللجنة الأولمبية السورية، رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة في كلمته الترحيبية: سورية تنتصر في مؤتمر الحوار ومن خلال هذا المهرجان الرياضي في دمشق»، موجهاً الشكر لأطفال سورية وأمهاتهم الذين حرموا من اللعب والرياضة لسنوات، معتبراً أن سورية اليوم تنتصر من دمشق ومن سوتشي.
وقبيل بدء الفعالية كان جمعة قال في رده على سؤال لـ«الوطن» عن تزامن التظاهرة الرياضية مع انعقاد مؤتمر «سوتشي»: إن الأهمية هي انتصار سورية وروسيا والحلفاء في وجه الإرهاب والدول التي تدعمه، واليوم هو يوم فرح ويوم نصر وهذه الفعاليات تكمل مؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد في سوتشي.
أما نائبه ماهر خياطة، فأكد لـ«الوطن»، أن تزامن الحدثين تأكيد لمتانة العلاقات السورية والروسي التي لم تعد سياسية وعسكرية فقط، إنما شعبية ورياضية والأخيرة منصة مهمّة لكونها تحظى بجماهيرية وشعبية كبيرتين.
وأضاف: اليوم تجتمع مكونات المجتمع السوري في سوتشي، والروس في دمشق ما يتوج العلاقات بين البلدين، فالرياضة مناخ لتلاقي الشعوب بمختلف الإيديولوجيات لأنها تعتمد على رسالة واحدة هي رسالة المحبة والسلام بعيداً عن تجاذبات السياسة.
بدوره، قال الوزير المفوض في السفارة الروسية في دمشق ألبروس غوتراشوف لـ«الوطن»: نشاهد اليوم مهرجاناً رياضياً بمشاركة فريق روسي وهو مناسبة جميلة جداً وربما مصادفة أو لا أن تتزامن مع الحوار الوطني في سوتشي، فإذاً نحن نحتفل في دمشق وسوتشي من أجل سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن