عربي ودولي

مؤتمر عن القدس في طهران.. و11 بلداً وافق على تقديم موعد مساعداته لـ«أونروا» … ملادينوف: غزة على أعتاب كارثة والحل باستعادة سلطة الحكومة

انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أمس أعمال مؤتمر «القدس عاصمة سلام الأديان» بحضور عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية في إيران.
وقال رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران محمدي كلبايكاني في كلمة له بالمؤتمر: إن «العالم يشهد اليوم وعد بلفور جديداً قدمته أمريكا بشأن القدس»، مؤكداً أن «القدس ستبقى مهد الأديان وستبقى لها مكانتها الخاصة».
وأشار كلبايكاني إلى أن الساسة الأميركيين يوفرون الدعم للكيان الصهيوني ويقدمون الدعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية ولا يعيرون اهتماما للقوانين الدولية، داعياً الشعوب الحرة إلى شجب الممارسات الأميركية والدفاع عن القدس ومقدساتها.
بدوره ندد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أن هذه المدينة هي العاصمة المؤكدة للعالم الإسلامي وفلسطين.
ولفت عراقجي في كلمته أمام المؤتمر إلى أن هذا القرار الأمريكي دلل على ضعف كيان الاحتلال وداعميه ولا شك أنه يؤدي إلى الإسراع في تحرير القدس وعودتها إلى أحضان العالم الإسلامي، داعياً إلى إبقاء فلسطين القضية الأولى للعالم الإسلامي.
ويقام المؤتمر برعاية رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الإسلامية والثقافية في إيران.
وفي سياق متصل أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن 11 بلداً وافق على تقديم موعد مساعداته السنوية للوكالة للمساعدة في سد العجز الذي تسبب به قرار الولايات المتحدة تقليص تمويلها لأنشطة المنظمة الإنسانية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تجميد أكثر من نصف إجمالي المبلغ المخصص لتمويل الأونروا والبالغ 125 مليون دولار حيث يأتي هذا التجميد بعد أن توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً الفلسطينيين إثر قراره اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بقطع المساعدة المالية الأميركية لهم ما لم يمضوا باقتراحاته بخصوص ما يسميه «الحل» على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقلت رويترز عن المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول قوله عقب اجتماع مع ممثلين للدول المانحة إن «11 بلدا وافقوا على تقديم موعد المنح لبرامج الأونروا في الشهور المقبلة»، مشيراً إلى أن «سبع دول هي سويسرا وفنلندا والدنمارك والسويد والنرويج وألمانيا وروسيا حولت أموالاً مبكراً بالفعل عن موعدها بينما تعهدت أربع دول أخرى وهي بلجيكا والكويت وهولندا وإيرلندا بتحويل الأموال قريباً».
وقال كرينبول: «إن واشنطن قلصت مساعداتها إلى 60 مليون دولار فقط لعام 2018».
وكانت الأونروا أطلقت في وقت سابق أمس على لسان المتحدث باسمها في الأردن سامي مشعشع نداء لجمع أكثر من 800 مليون دولار بما يمكنها من مواصلة أنشطتها في سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من أن وقف التمويل الأمريكي يتسبب بمشكلة كبيرة جداً مطالباً واشنطن بتأكيد مساهمتها الكاملة، ولافتاً إلى أن الأونروا مؤسسة للأمم المتحدة تقدم خدمات حيوية للاجئين.
إلى ذلك حذر المبعوث الأممي الخاص للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن الوضع في قطاع غزة أصبح أسوأ أزمة إنسانية.
وأشار الدبلوماسي الأممي الثلاثاء، أثناء مؤتمر سنوي نظمه معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إلى أن الطريق نحو إنقاذ القطاع من الكارثة يكمن في استعادة سلطة الحكومة الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس هناك، وإلا فإن ذلك يهدد القطاع بـ«انفجار أكثر فتكا وعنفا مما كان سابقاً».
وقال: «أتحدث دائما أثناء موجزات في مجلس الأمن الدولي ومنتديات أخرى أننا وسط أزمة إنسانية خطرة.. وأعلن اليوم بكل وضوح أن الوضع يزداد سوءاً».
وحذّر المسؤول من أن القطاع بات اليوم على وشك فشل عام وانهيار تام للاقتصاد والخدمات الاجتماعية، وستعقبه التداعيات السياسية والإنسانية والاقتصادية.
ووصلت المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» مرة أخرى إلى طريق مسدود بسبب عجز الطرفين عن تجاوز خلافاتهما. ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر في وقت سابق من الشهر الجاري قطع تمويل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بشكل ملحوظ رداً على غضب الفلسطينيين إزاء قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.
رويترز– سانا– روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن