سورية

سورية مستعدة لأن تكون عاملاً أساسياً في حلف بوتين المقترح

 وكالات : 

خطت دمشق خطوة جديدة باتجاه المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل حلف إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي يتضمن دول المنطقة «بما فيها كل من السعودية وتركيا والأردن»، فأعلنت عن استعدادها لتكون «عاملاً أساسياً» في الحلف المقترح لأنها تهدف إلى إيجاد حلول لا خلق مشكلات، فاتحةً الباب أكثر أمام من يريد أن «يهتدي من خلال وعيه لمخاطر الإرهاب الذي قد يمتد لأراضيه».
دمشق، أكدت أن أي حل للأزمة لا يمكن أن يؤدي إلى النتيجة المطلوبة إلا إذا اتخذ من مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة، رافضةً التمييز بين الإرهابيين، ومشددة على أن كل من يحمل السلاح ويحارب الجيش إرهابي.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، قد علق عندما أبلغه الرئيس بوتين بمبادرته في الكرملين نهاية شهر حزيران الماضي، قائلاً: إنها تحتاج إلى «معجزة»، من دون أن يستبعد تحقيقها على يد الرئيس الروسي.
وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس التأكيد أنه لا يمكن لأي حل في سورية أن يؤدي إلى النتيجة المطلوبة إلا إذا اتخذ من مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة.
وخلال ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان «المبادرات الدولية وانتصارات الجيش العربي السوري، شدد المقداد على أنه لا وجود لإرهاب معتدل، وآخر متطرف وتكفيري، بل كل من يحمل السلاح ويحارب الدولة فهو إرهابي وتجب محاربته.
وإذ لفت إلى أن سورية تدعم مبادرة الرئيس بوتين تشكيل حلف إقليمي لمكافحة الإرهاب، أكد أنها «مستعدة لتكون عاملاً أساسياً فيه، لأن هدفها هو إيجاد الحلول وليس خلق المشكلات».
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين، وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»، إلى أن سورية تحدثت عن صعوبة انضمام بعض من كانوا جزءاً أساسياً في دعم الإرهاب ورعايته إلى هذا التحالف، واستدرك قائلاً: «لكن يجب أن نؤمن أن البعض قد يهتدي من خلال وعيه لمخاطر الإرهاب الذي قد يمتد لأراضيه»، في إشارة غير مباشرة إلى كل من تركيا والسعودية. ومؤخراً، تمدد خطر تنظيم داعش الإرهابي إلى كل من السعودية والكويت وتركيا وتونس واليمن ومصر، بعد أن كان التنظيم المتطرف يحصر نشاطه في سورية والعراق، وقليلاً في الدول الغربية كفرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن