سورية

موسكو: الامتناع عن حضور «سوتشي» خطأ سياسي ومعارضة أنقرة تسلحت بداعشي!

| الوطن- وكالات

اعتبرت موسكو، أن امتناع بعض المعارضين السوريين عن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي «خطأ سياسي»، في وقت كشفت مواقع الكترونية معارضة عن وجود أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي بين ممثلي المعارضة والميليشيات القادمين من تركيا.
وأعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، أمس عن أسفها «لموقف أولئك المعارضين السوريين الذين قرروا لأسباب مختلفة، وقبل كل شيء بسبب ضغوط القوى الخارجية، الامتناع عن المشاركة في المؤتمر»، وتابعت: «نحن على قناعة بأن هذا خطأ سياسي».
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أملت زاخاروفا في أن تصبح القرارات التي اتخذت في سوتشي مساهمة في عملية التفاوض السورية- السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف وعلى منصات أخرى للمساعدة على التسوية في سورية، وقبل كل شيء أستانا.
في المقابل، حاول رئيس «الائتلاف» المعارض رياض سيف البحث للمتغيبين عن مخرج فاعتبر أن روسيا تحاول «الالتفاف» على ما اسماه «الثورة» السورية.
وقال سيف: «بات على روسيا أن تتوقف عن محاولات الالتفاف على الثورة السورية»، مطالباً موسكو بـ«التعامل مع المجتمع الدولي للتوافق على تطبيق الحل السياسي في سورية الوارد في القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف 2254»، معتبراً وفق مواقع معارضة أن «استمرار موسكو بمحاولات الانفراد بالحل السياسي في سورية وفرض رؤيتها، على الرغم من إخفاق جميع المحاولات السابقة، هو إصرار على تقويض العملية السياسية وإخفاق لدورها كأحدى الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة».
وفي مفارقة عجيبة لفت سيف إلى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني صوتت لعدم المشاركة في مؤتمر سوتشي قبل ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن هذا الرفض هو «للتأكيد على أن الحل السياسي هو ما ينتج عن مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة»، إلا أن الملاحظ أن وفد الائتلاف ذهب فعلياً إلى المؤتمر ولكنه لم يحضر بسبب افتعاله «أزمة العلم» وبالتالي فإن ذهابه كان بنوايا مبيتة، أو أن سيف يجافي الواقع، وفقاً لمراقبين.
وعلى هامش «سوتشي» كان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري يلتقي مع شخصيات من المعارضة بينهم هيثم مناع وإليان مسعد ولؤي حسين ورنده قسيس وميس الكريدي ومنى غانم، وأسماء كفتارو، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، التي أوضحت أن أنصاري بحث معهم نمط تقدم المحادثات في المؤتمر، والسبل التي من شأنها أن تؤدي إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام في سورية.
وفي خبر لافت عن المؤتمر نقلت مواقع معارضة عن «نشطاء» سوريين أن المدعو عمار محمد الحداوي، «كان مسؤول دائرة العلاقات العامة في تنظيم داعش الإرهابي في «ولاية الخير» «محافظة دير الزور منذ عام 2014 حتى منتصف عام 2017» جاء مع وفد المعارضة والميليشيات من أنقرة، وأظهر منشور له على صفحته في «فيسبوك» أنه كان من بين الذين رفضوا الحضور وبقي في المطار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن