سورية

صفقة إعادة الاستقرار…مصادر دبلوماسية روسية: لقاء الدوحة الثلاثي قد ينتقل بمبادرة بوتين إلى مرحلة التنفيذ

الوطن – وكالات : 

عشية اللقاء الروسي الأميركي السعودي في الدوحة، كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن هذا الاجتماع قد ينتقل بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل حلف إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، إلى مرحلة التنفيذ.
المبادرة الروسية التي تهدف إلى تحقيق حلف بين كل دول المنطقة بما فيها سورية والسعودية وتركيا والأردن من أجل مواجهة تنظيم داعش، تأتي على حين لم تعد واشنطن تخفي أن أولويتها في المنطقة هي استعادة الاستقرار ومواجهة الإرهاب الذي يهدد أوروبا.
وتوجه كل من وزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث يلتقيان اليوم الإثنين بنظرائهم الخليجيين لتطمينهم بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، والتحضير لمواجهة داعش بشكل أكثر فعالية.
وسبق لوزارة الخارجية الروسية، أن أوضحت أن لافروف، سيعقد خلال زيارته لقطر لقاء ثلاثياً مع كيري، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لبحث ملفات تسوية الأزمة السورية عبر السبل السلمية وسبل مواجهة مخاطر تنظيم داعش.
وكشفت مصادر دبلوماسية روسية، وفقاً لـ«العربية نت»، أن موسكو بعد مفاوضات أجرتها مع واشنطن والرياض، أعلنت عن مبادرة تشكيل التحالف الدولي الإقليمي، يضم النظام السوري ودول المنطقة لمواجهة مخاطر تنظيم داعش وتنامي الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر: إن هذه المبادرة التي تحظى بدعم سعودي أميركي، أعلنت دمشق عن تأييدها، ما يستوجب وضع آليات لتنفيذها في أرض الواقع، ويجعل للقاء كيري – لافروف – الجبير أهمية خاصة، باعتبار أنه قد ينتقل بهذه المبادرة إلى مرحلة التنفيذ.
وأكدت هذه المصادر أن المشاورات التي جرت خلال الأسابيع الماضية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول ضرورة القبول ببقاء الرئيس بشار الأسد على رأس النظام خلال المرحلة الانتقالية، باعتبار أن رحيل الرئيس الأسد سيفتح الباب أمام سيطرة الجماعات المتشددة.
وذكرت «العربية نت»، أن العديد من الخبراء والمختصين الروس في شؤون الشرق الأوسط، اعتبروا أن محادثات كيري لافروف الجبير ستكون مفصلية، ويمكن أن تؤدي لإطلاق تسوية سلمية للأزمة السورية تضمن بقاء الرئيس الأسد في السلطة خلال الفترة القادمة، بهدف مواجهة مخاطر داعش التي بات يهدد أمن روسيا القومي.
ولم يستبعد هؤلاء الخبراء، بحسب «العربية نت»، أن تطرح موسكو مبادرتها المتعلقة بإنشاء حلف خليجي لضمان أمن الخليج تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، بهدف تهدئة التوتر بين إيران والسعودية، وإيجاد محاور تعاون تضمن مصالح جميع الأطراف، وتنهي حالة الصراع الجارية، تمهيداً لتوحيد الجهود الإقليمية لتصفية تنظيم داعش. وغادر كيري أمس القاهرة أول محطة في جولته الشرق الأوسطية إلى الدوحة بعد أن أحيا الحوار الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر تحت عنوان تثبيت الاستقرار.
واستبق الجبير من جهته، مباحثات الدوحة المفصلية، بزيارة إلى أبو ظبي بحث خلالها مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وتسربت أنباء مؤخراً عن زيارة وفد أمني إماراتي إلى دمشق، كما تحدثت تقارير عن لقاءات سورية – سعودية. ولم تعلق دمشق أو الرياض على هذه التقارير.
وكانت كلمات ابن زايد لافتة في هذا المجال إذ أكد أن السعودية تمثل «حجر الأساس للخروج بالمنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار التي تعصف بها». وتعادي أبو ظبي بشدة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية في المنطقة، وكانت صنفت أكثر من 73 جمعية ومنظمة وحركة، بينها جماعة الإخوان المسلمين، جبهة النصرة، حركة «أحرار الشام الإسلامية»، وداعش على لوائحها للتنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن