سورية

العدوان التركي يمتد إلى ريف حلب الغربي بمزاعم «خفض التصعيد»

| الوطن – وكالات

استكمالاً لعدوانه على سورية ودعمه للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في الشمال وبهدف وقف تقدم الجيش العربي السوري على حساب «جبهة النصرة» الإرهابية أرسل النظام التركي رتلاً عسكرياً إلى تل العيس الإستراتيجي بريف حلب الغربي، بزعم «تشكيل نقطة مراقبة رابعة، بموجب اتفاق إدلب لخفض التصعيد» ولم يخف مطامعها بما سمته «نشر نقاط أخرى».
وعلى حين يتابع النظام التركي عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، أقرت وكالة «الأناضول» التركية بوصول رتل عسكري تركي، لريف حلب الغربي، وقالت: إنه «من أجل تشكيل نقطة مراقبة رابعة، في منطقة خفض التصعيد التي تشمل أيضاً محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، بموجب اتفاقية أستانا».
وأوضحت الوكالة أن الرتل دخل محافظة إدلب صباح أول من أمس، ووصل بشكل آمن إلى الريف الغربي لحلب، المشمول باتفاق «منطقة خفض التصعيد» على حد قولها، زاعمة أن «تركيا تهدف من خلال العناصر التي ضمتها القافلة، لتشكيل نقطة مراقبة رابعة لوقف إطلاق النار في المنطقة»، على حين أوضحت مصادر معارضة أن الرتل ضم نحو 65 من الآليات العسكرية بينها حاملات وعشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية حملت على متنها العشرات من جنود القوات التركية. وكانت الجولة السادسة من محادثات أستانا اختتمت منتصف أيلول في العام الماضي، بتضمين محافظة إدلب ضمن مناطق «خفض التصعيد»، في اتفاق نص على الاستمرار في مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وهو ما لم تلتزم به تركيا بل على العكس عملت على حماية التنظيم. وبحسب «الأناضول» أيضاً «توجد حالياً ثلاث نقاط مراقبة للجيش التركي، على محور إدلب- عفرين في الجانب السوري، قرب قرية سلوى وقلعة سمعان، وتلة الشيخ عقيل، وأنه بموجب اتفاقية أستانا، من المنتظر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجياً تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها»، كاشفة أنه من المنتظر أن تنتشر قوات روسية منضوية في «قوة مراقبة منطقة خفض التصعيد»، على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التوتر في إدلب، على خط الجبهة بين قوات الجيش والمسلحين، عقب استكمال الجيش التركية تشكيل نقاط المراقبة!.
ويأتي العدوان التركي الجديد بعد 5 أيام من تفجير استهدف إحدى الآليات ضمن الرتل العسكري التركي المتوقف في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي، والذي كان يترقب الأوامر للتحرك نحو منطقة العيس في الريف الجنوبي لحلب، حيث تسبب التفجير الذي استهدف حاملة آليات ثقيلة، في إعطاب الآلية بشكل كامل وقتل سائق الحافلة من الجنسية التركية وإصابة آخر بجراح، وذلك بعد دخول الرتل ليل الإثنين الـ29 من كانون الثاني الماضي.
ووفق مراقبين تحظى تلة العيس بأهمية إستراتيجية كبيرة حيث تعتبر من أعلى المرتفعات في ريف حلب الجنوبي، وتتوسط في موقعها بين ثلاث تلال بينها تلة السيرياتل، ويحيط بها من الغرب منطقة الإيكاردا، والبرقوم من الشمال الغربي، ومنطقة بانص وحوير العيس من المنطقة الجنوبية، في حين تقع في جهتها الشمالية قرية برنة، وتشرف بشكل كامل على المناطق المحيطة بها سواء في نفوذ قوات الجيش أو الميليشيات المسلحة، وتكشف على نحو كامل الطريق الدولي دمشق- حلب. وتتيح السيطرة على تل العيس من قبل أي طرف تجميد خطوط الجبهات المحيطة، عن طريق استهدافها سواء بالمدفعية الثقيلة أم الرشاشات. وكانت الميليشيات المسلحة سيطرت على التل في آذار 2016 الماضي، بعد هجوم شاركت فيه «جبهة النصرة» وميليشيات «جند الأقصى» و«جبهة أنصار الدين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن