سورية

التخوين مستمر بشأن تسليم جثمان الطيار.. وروسيا تبحث عن قنوات الإمداد … صحيفة تركية: «سو 25» أسقطت بصاروخ سلمته واشنطن للأكراد

| وكالات

أكدت صحيفة تركية أن الصاروخ الذي أسقطت بواسطته الطائرة الروسية «سو-25» منذ أيام في إدلب أميركي الصنع سلمته واشنطن للمقاتلين الأكراد في وقت سابق، بالتزامن مع تواصل حملة التخوين بين «جبهة النصرة الإرهابية» والميليشيات المسلحة على خلفية تسليم جثمان الطيار.
ويوم أمس رأت صحيفة «صباح» التركية أن صاروخاً أميركياً هو ما أصاب المقاتلة الروسية من طراز سو-25 في شمال سورية، مشيرة إلى أن هذا الحادث «خلط أوراق معارضين وطنيين»، وأكدت أن المسؤولين الحقيقيين عن الحادث «يبقون خارج دائرة الضوء ويستمرون في إرهاب المنطقة بأيدي الآخرين».
وحملت الصحيفة الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن الحادث الذي «خلط أوراق المعارضة السورية الوطنية»، إذ إن الطائرة الروسية أصابها صاروخ من الصواريخ الأميركية المضادة للطائرات التي سلّمتها واشنطن إلى الأكراد بموجب قانون توريد أنظمة الصواريخ إلى المعارضة السورية الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في غضون ذلك نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أمس، المعلومات التي ذكرت أن «القوات السورية الخاصة» استولت على حطام الطائرة الروسية «سو-25» التي أسقطت في ريف إدلب، وأعربت عن قلقها من حصول مسلحي جبهة النصرة على منظومات مضادات طيران محمولة، والتي يمكن أن تستخدم خارج سورية وضد أهداف غير الطائرات العسكرية.
وقال المصدر، بحسب وكالة «سبوتنيك»: «تقوم المخابرات العسكرية الروسية، بالتعاون مع النظراء الأتراك، بالعمل الآن بنشاط في هذا الاتجاه. التصريحات التعسفية من الخارج ليس لها علاقة بالواقع، بل تضر فقط، ولا تساعد القضية».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأول الثلاثاء، عن وصول جثمان الطيار الروسي، الذي قتل بعد إسقاط الإرهابيين لطائرته فوق محافظة إدلب، إلى الأراضي الروسية.
في الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس: إن «إرهابيي فرع القاعدة (النصرة) بسورية أضحوا أداة مطيعة في أيدي البلدان المتطورة تقنيا، غير الراضية عن دور روسيا الرئيسي في تحرير سورية من داعش. غير أن التجربة التاريخية لا تدع مجالا للشك في أن إطعام الإرهابيين اليوم، غدا سيضربون ظهورهم».
وتابع: «ما يدعو للقلق هو حصول إرهابيي النصرة على منظومات مضادات طيران محمولة، والتي يمكن أن تستخدم ليس فقط في سورية وليس فقط ضد الطائرات العسكرية».
وأضاف: «تعمل وزارة الدفاع على تحديد أنواع المنظومات المضادة للطيران المحمولة وقنوات إمداد الإرهابيين بها».
في السياق، أصدرت «هيئة تحرير الشام» بياناً رسميا، أكدت فيه وفق مواقع معارضة، أنها «هي من أسقط الطائرة الروسية، لكن عند توجه عناصرها للمكان الذي يفترض أن الطيار سقط فيه صريعا لم تجد جثته، وتبين لها أن أحد الفصائل «الثورية» هو من أخذ الجثة».
وأكدت «هيئة تحرير الشام» أنها «لا تزال تحتفظ بجثث 5 طيارين روس سقطت طائرتهم في آب 2016، وأن التفاوض ما زال قائما عليهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن