أبناء الحسكة ينضمون للجيش و«قسد» تجند الشباب قسراً في الرقة

| وكالات

بينما كان الشباب في الحسكة يسوون أوضاعهم وينضمون للجيش العربي السوري كانت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الغالبية الكردية تجند أقرانهم قسراً في الرقة.
ويوم أمس واصلت لجنتا الاستقطاب في الحسكة والقامشلي اللتان تم تشكيلهما بموجب قرار للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والخدمة الاحتياطية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في اللجنة تأكيده أن عدد الذين سويت أوضاعهم في مدينتي الحسكة والقامشلي بلغ 1123 متخلفاً عن خدمة العلم والخدمة الاحتياطية والفارين من الجيش مؤكدا أن عمليات التسوية مستمرة واللجان تستقبل الراغبين بتسوية أوضاعهم ضمن إجراءات ميسرة وسهلة.
ولفت المصدر إلى الإقبال الكبير للشباب لتسوية أوضاعهم في مراكز الاستقطاب حيث يتم تزويدهم بوثائق للالتحاق بالتشكيلات العسكرية العاملة في محافظة الحسكة.
وفي سياق متصل ذكر مصدر في قيادة شرطة الحسكة في تصريح آخر نقلته «سانا» أن لجان التسوية في المحافظة استقبلت نحو 400 طلب لتسوية أوضاع المطلوبين للجهات المختصة بهدف تسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن مؤكدا استمرار لجنة التسوية باستقبال الطلبات وتقوم حاليا بدراستها للبت فيها في السرعة الممكنة.
وأحدثت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نهاية العام الماضي عدداً من مراكز الاستقطاب في محافظات الحسكة وحمص والرقة ودير الزور لإفساح المجال أمام المكلفين الذين تخلفوا عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو الفارين منها والراغبين في تسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية وأخذ دورهم بجانب رفاقهم في الدفاع عن الوطن.
في المقابل اعتقلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي يقودها حزب «الاتحاد الديمقراطي- بيدا» خلال الأيام القليلة الماضية نحو 1500 شاب بهدف التجنيد للقتال في صفوفها ضمن حملة هي الأوسع منذ سيطرتها على ريف الرقة الشمالي.
ونقلت مواقع معارضة عن أحد الفارين من معسكرات «بيدا»، يدعى «أبو حسين» قوله: إن وحدات «الانضباط العسكري» بالتعاون مع ميليشيات «آسايش» و«وحدات حماية الشعب» (يبكا) اعتقلت أكثر من 1500 شاب من مدن وبلدات الريف الشمال، لافتاً إلى أن حملة الاعتقالات طالت الشبان بين 18–30 عاماً بمن فيهم الموظفون والعاملون لدى ما يعرف بـ»الإدارة الذاتية الكردية».
وأضاف المجند الهارب: إن الكثير من المعلمين في مدارس هذه الإدارة في «سلوك» و»تل أبيض» نقلوا إلى معسكر «خروس» جنوب مدينة «عين عرب» شرق حلب، مؤكداً أن الاعتقالات شملت النازحين من المحافظات على غير العادة في الحملات السابقة.