سورية

دمشق: تزامن مع اعتداءات الإرهابيين على الأحياء والبعثات الدبلوماسية في دمشق … دفاعاتنا الجوية تسقط صواريخ إسرائيلية أطلقت من الأراضي اللبنانية

| وكالات

أكدت دمشق استعدادها لإحباط أي عدوان على الأراضي السورية، ومواصلة حربها على الإرهاب، معتبرة أن الاعتداء الإسرائيلي فجر أمس على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق تزامن مع اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وإطلاقها ما يزيد على ألف قذيفة صاروخية وقذيفة هاون خلال الأيام القليلة الماضية على الأحياء والضواحي السكنية والبعثات الدبلوماسية والمنشآت الخدمية والكنائس في مدينة دمشق.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته «سانا» أمس: إن طيران العدو الإسرائيلي أقدم في الساعة 3,42 من صباح (أمس) على إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي ودمرت معظم الصواريخ.
وأكدت القيادة العامة للجيش جاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي اعتداء وإحباطه ومواصلة حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضي السورية.
بدورها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين أمس رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي الجديد على إحدى المناطق في محافظة ريف دمشق أشارت فيهما بحسب وكالة «سانا» إلى أن هذا الاعتداء تزامن مع اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وإطلاقها ما يزيد على ألف قذيفة صاروخية وقذيفة هاون خلال الأيام القليلة الماضية على الأحياء والضواحي السكنية والبعثات الدبلوماسية والمنشآت الخدمية والكنائس في مدينة دمشق ومدن أخرى حيث تسببت هذه الاعتداءات باستشهاد عشرات المدنيين وجرح المئات معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة: تأتي هذه الاعتداءات استمرارا للنهج العدواني الخطير الذي تتبعه «إسرائيل» والمتمثل بدعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة بما يساعدها على إطالة الأزمة في سورية ورفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات الإرهابية إثر الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.. وأن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية مع اعتداءات شركائها من التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية الآمنة في مدينة دمشق وريفها وغيرها من المدن السورية إنما يشكل دليلاً دامغاً جديداً على التنسيق والشراكة والتحالف القائم بين «إسرائيل» والتنظيمات الإرهابية العميلة لها.
وأضافت الوزارة إن ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب الدولة وتنسيقها المستمر مع التنظيمات الإرهابية وخاصة «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها ورعايتها لها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن «إسرائيل» هي كيان مارق عن الشرعية الدولية ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين لا يقل خطره عن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان.
وتابعت الخارجية أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات ولقرارات مجلس الأمن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب يستلزم وضع حد للدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه الإدارة الأميركية والحصانة التي توفرها لها من المساءلة والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وأردفت الوزارة: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية لم ولن تنجح في حماية شركاء «إسرائيل» وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب وأدوات «إسرائيل» الأخرى في الكثير من أنحاء الجمهورية العربية السورية.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: تعيد حكومة الجمهورية العربية السورية تحذير «إسرائيل» من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها على سورية ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها.. وتطالب سورية مجدداً مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة «إسرائيل» عنها وعدم تمكينها من الإفلات من العقاب.
وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدت في التاسع من كانون الثاني الماضي لثلاثة اعتداءات متتالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي على مواقع بريف دمشق وأصابت إحدى طائراته وأسقطت عدداً من الصواريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن