سورية

توتر في إدلب.. وتركيا تعيد ترتيب ميليشيات «الحر»

| الوطن

على حين كانت جبهة النصرة الإرهابية تحث الخطا لتطبيع الأوضاع في مناطق سيطرتها في إدلب كانت تركيا تعيد ترتيب ميليشيات مسلحة بانضمام بعضها إلى ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» وتوحدها تحت مسمى جديد.
وأوضحت مصادر أهلية في إدلب أمس لـ«الوطن» أن الوضع لا يزال متوتراً في المناطق التي تسيطر عليها «النصرة» وحلفاؤها من الميلشيات المسلحة المنضوين في «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية للنصرة، التي تحاول ضبط الأوضاع هناك بعد أيام قليلة من اندلاع عدة مظاهرات في عموم إدلب ضد «النصرة».
وبينت المصادر أن ما يسمى مسلحون مجهولون واصلوا استهداف حواجز «النصرة» وهاجموا أمس أحد تلك الحواجز في مفرق اليعقوبية، شمالي مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر «النصرة» على الأقل، وذلك في حين شهدت إدلب مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة، وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء تفجير دوى اليوم قرب دوار الساعة وسط المدينة.
وربط مراقبون بين التوتر الحاصل والتظاهرات التي شهدتها إدلب مؤخراً إذ اعتبروا أن التوجه العام للأهالي في إدلب يسير نحو طرد «النصرة» وانتظار وصول الجيش العربي السوري لإنقاذهم من الميليشيات المسلحة.
في غضون ذلك أعلنت ميليشيا «البراء بن مالك» و«سيوف النصر» توحدهما في كيان واحد تحت مسمى «قطاع الساحل» في ميليشيا «حركة نور الدين زنكي»، التي سبق وأدرجتها واشنطن على قائمة الإرهاب بعد مقطع فيديو في تموز عام 2016 أظهر مقاتلين من «زنكي» يقومون بذبح طفل فلسطيني في حلب.
واعتبر المراقبون أن «الحر» بات كياناً مهزوزاً وأن إرهاب وأموال «النصرة» و«زنكي» يدفع ميليشياته للانضمام إلى التنظيمين، وسط تنافس بينهما على جذب تلك الميليشيات ولاسيما أن ما يسمى «هيئة تحرير الشام» تشهد باستمرار انفصال ميليشيات عنها وانضمامها إلى «زنكي» أو «النصرة» كان أبرزها في تموز 2017، حين انضمت عدة ميليشيات مختلفة للحركة، التي انفصلت عن «هيئة تحرير الشام»، بعد نحو ستة أشهر من اندماجهما ضمنها مع فصائل أخرى.
وفي بيان نقلته مواقع معارضة زعم كل «بن مالك» و«النصر» الاندماج إلى «السعي لتخفيف آلام الشعب الجريح، وفي إطار دعم وحدة الصف».
وانضم لـ«الزنكي» كل من ميليشيات «لواء بيارق الإسلام» و«كتائب أنصار الدين» العاملة في بلدة ترمانين في إدلب، الشهر الماضي، كما انضمت ميليشيا «كتائب فرسان الشمال» للحركة، كانون الأول الماضي.
وتتزامن الانضمامات مع استمرار تركيا توزيع نقاط المراقبة في إدلب، وكان آخرها النقطة الخامسة في تل طوقان شرق مدينة سراقب بريف إدلب، على أن تمتد إلى اللاذقية وريف حماة، وفق مواقع معارضة وهو ما اعتبره المراقبون ترتيبات تركية لتلك المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن